ثقل الحديد وقسوته واجهته الرباعة "ربوع سليمان" بالثقة والإرادة والتمرين المتواصل، تحدٍّ أثمر ذهباً وفضةً من خلال وقوفها على منصات التتويج المحلية والعربية والآسيوية محققةً فيها أفضل الأرقام والنتائج.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 12 حزيران 2020 بطلة "سورية" والعرب و"غرب آسيا" في رياضة رفع الأثقال لتحدثنا عن دخولها عالم الرياضة حيث قالت: «كأنثى تمارس رياضة رفع الأثقال لا أرى أي شيء من الخشونة أو الصعوبة التي يحكى عنها، بل ما يزيد من روعتها بالنسبة لي هو استمراريتي في تحدي نفسي، وعملي الدائم في بذل المزيد من الجهود لإثبات ذاتي وقوة إرادتي، فلا شيء مستحيل في عالم الرياضة، لقد كنت في البداية دائمة الحضور للتدريب والتمرين مع أختي اللاعبة والبطلة أيضاً في هذه الرياضة، وكم تمنيت لو كنت بطلةً مثلها، ولطالما أحببت أن أختبر نفسي في التمرين، وبالفعل قمت بذلك، وبتكرار التجربة أصبحت أتعلق باللعب، وازدادت ثقتي بقدراتي على الدخول الفعلي والمشاركة في البطولات، والبداية كانت على مستوى محافظتي "طرطوس" وفيها حققت أفضل النتائج، وتتالت المشاركات حتى وصلت إلى مرحلة التحدي على مستوى الجمهورية العربية السورية، وفيها حققت أفضل النتائج أيضاً، كان آخرها عام 2015، محطمةً رقماً قياسياً على مستوى "سورية"، لأتوقف بعدئذٍ عن اللعب متأثرةً باستشهاد أخوَي "محمود وقيس"، وما تركه فقدهم في نفسي من حزن كبير، وبعد توقف عامين عدت للتدريب قبل ثلاثة أشهرٍ فقط من بطولة العرب التي أقيمت في "الأردن" في كانون الثاني 2019، وحققت فيها ست فضيات، وتعدُّ نتيجةً ذات قيمة كبيرة بفترة تدريب وتحضير قصيرة جداً، أما في العام الحالي، وتحديداً في الثالث من شهر آذار، فقد نلت ست ذهبيات خلال مشاركتي في بطولة "غرب آسيا" التي أقيمت في إمارة "دبي"».

على الرغم من طبيعة اللعبة التي اخترتها وأحببتها، إلا أنني في الواقع لا أجد فيها أي صعوبات تذكر، وهنا أتحدث على الصعيد الشخصي، والفضل في ذلك يعود إلى متابعة المدربين المشرفين عليّ منذ بداياتي، فأختي "رانيا" كانت نظرتها لي مشعّةً بالأمل، وقد آمنَت بطموحي، وقدمت لي كل أشكال الدعم من متابعة التمرين وصولاً إلى الفيتامينات وكل المستلزمات، والأهم من ذلك الدعم المعنوي اللا محدود، والذي بدوره زاد ثقتي بقدرتي على الوقوف على منصات التتويج ليس فقط المحلية، إنما العربية والآسيوية، أما مدربي "باسل الموعي" فبخبرته وجهوده الدائمة، وثقته وتشجيعه ومتابعته فقد ذلّلَ أمامي كل العقبات والصعوبات التي من الممكن أن تواجه أيّ لاعب يمارس هذا النوع من الرياضات الصعبة

وتتابع: «على الرغم من طبيعة اللعبة التي اخترتها وأحببتها، إلا أنني في الواقع لا أجد فيها أي صعوبات تذكر، وهنا أتحدث على الصعيد الشخصي، والفضل في ذلك يعود إلى متابعة المدربين المشرفين عليّ منذ بداياتي، فأختي "رانيا" كانت نظرتها لي مشعّةً بالأمل، وقد آمنَت بطموحي، وقدمت لي كل أشكال الدعم من متابعة التمرين وصولاً إلى الفيتامينات وكل المستلزمات، والأهم من ذلك الدعم المعنوي اللا محدود، والذي بدوره زاد ثقتي بقدرتي على الوقوف على منصات التتويج ليس فقط المحلية، إنما العربية والآسيوية، أما مدربي "باسل الموعي" فبخبرته وجهوده الدائمة، وثقته وتشجيعه ومتابعته فقد ذلّلَ أمامي كل العقبات والصعوبات التي من الممكن أن تواجه أيّ لاعب يمارس هذا النوع من الرياضات الصعبة».

من الميداليات الحاصلة عليها

أما مدرب كمال الأجسام واللياقة البدنية وألعاب القوة "باسل الموعي" فقد قال عنها: «من اللاعبات العاشقات للتميز والإبداع الأنثوي في كسر القواعد المتعارف عليها، بالأخص أننا نعيش في مجتمع شرقي، والغالبية فيه ربما ينظرون للأنثى نظرة ضعف، وفي الحقيقة فإنّ رفع الأثقال يعدُّ فعلاً من الرياضات الشاقة جداً، إلا أنها في الوقت نفسه ممتعة في الممارسة والمشاهدة، كما أنها تعتمد أساساً على قوة الإرادة والتصميم، وعلى التحلي بالجرأة والشجاعة أيضاً، والإقدام على تحدي الحديد ورفع الثقل، وهذا بالضبط ما تميزت به الرباعة "ربوع"، والأمر الأكثر أهميةً هو متابعتها المستمرة في التمرين، الأمر الذي أدى بها للوثوق بنفسها أكثر، وبقدراتها على مواجهة الحديد وثقله، محققةً أعلى النتائج على المستوى المحلي وفي الخارج، ما أود قوله أنه مع وجود هكذا لاعبات يحملن كل مقومات القوة والتميز، ودعمهن من الجهات الرياضية الإعلامية، بالتأكيد كل ذلك سيساهم في كسر الصورة المتعلقة بممارسة الأنثى للرياضات الشاقة».

يذكر أنّ بطلة رفع الأثقال "ربوع مالك سليمان" من مواليد "طرطوس" عام 2000، وهي طالبة في كلية التربية في جامعة "طرطوس".

من مشاركاتها