العمر الصغير للملاكم "علي رمضان" لم يثنه عن منافسة المخضرمين في اللعبة، فكان البطل الصغير عمراً وزمناً الذي يحقق بطولة الجمهورية ضمن فئة الوزن الثقيل ضمن ما يقارب الشهرين فقط.

مدونة وطن "eSyria" التقت اللاعب "علي أحمد رمضان" بتاريخ 29 آب 2017، حيث أكد بدايةً أنه ليس لاعباً مخضرماً؛ أي إنه لم يقضِ عمراً طويلاً في لعبة الملاكمة، لكن استثمار القدرات التي يمتلكها وحنكة المدرب في ذلك كانا السبب الأساسي خلف تتويجه بطلاً للجمهورية في أول منافسة له، وتابع: «بوجه عام، لا يوجد أحد من أسرتي يمارس هذه الرياضة الصعبة والممتعة، لكن بتشجيع والدي حين وجد فيّ القوة البدنية والشخصية المناسبة توجهت بما امتلكته من إمكانيات ولياقة بدنية رافقتها القوة أيضاً، إلى المدرب "ميسر سعد" لقولبتها وتنميتها وفق الأصول الرياضية والاستفادة منها في مضمارها الحقيقي؛ وهو حلبة الملاكمة؛ فالقوة العضلية التي امتلكتها مكّنتني من التأقلم مع التمارين القاسية والصعبة بسرعة وخلال مدة زمنية لا تتعدى الشهرين فقط، وكذلك سرعة البديهة في مواكبة قواعد وقوانين اللعبة التي مكّنتني من تلافي الأخطاء الرياضية، لأتمكن من المشاركة في أول بطولة جمهورية بالنسبة لي، وكان هذا الزمن قياسياً بشهادة المدربين والمشاركين، حيث لم يتجاوز خمسة وأربعين يوماً من الدخول في مضمار اللعبة».

طبيعتي بوجه عام عنيدة ومتحدية، فحين أصمم على فعل شيء أرغب فيه، أفعله مهما كان صعباً، وأهيئ له الظروف المثالية لتحقيقه؛ وهذا انطبق على ممارسة لعبة الملاكمة والمشاركة في أول بطولة جمهورية لي

ويتابع اللاعب "علي" بطل الجمهورية: «قرار المشاركة كان حاسماً بالنسبة لي، خاصة أنها كانت المشاركة الأولى لي أمام لاعبين مخضرمين منهم أبطال جمهورية؛ أي إنهم يمتلكون الخبرة والكفاءة، لكن هذا لم يرهبني أو يجعلني أتردد بهذا القرار، بل على العكس حاولت في المضمار الاستفادة من حركاتهم وخططهم لمواجهتها بمهارة وسرعة خلال اللعبة».

البطل علي مع المدرّب ميسر سعد

ويضيف: «طبيعتي بوجه عام عنيدة ومتحدية، فحين أصمم على فعل شيء أرغب فيه، أفعله مهما كان صعباً، وأهيئ له الظروف المثالية لتحقيقه؛ وهذا انطبق على ممارسة لعبة الملاكمة والمشاركة في أول بطولة جمهورية لي».

وفي لقاء مع الكابتن "ميسر سعد" مدرّب "علي"، قال: «امتلك اللاعب "علي" الذكاء وسرعة البديهة والتصميم، وهي مقومات أبحث عنها في عشاق حلبة الملاكمة، لتأسيسهم بقدرات رياضية تمكنهم من أن يكونوا أبطالاً، إلى جانب القوة البدنية التي يمكن قولبتها وتوظيفها بما يخدم اللعبة، ومجموعها بسط أمر تكثيف التمارين الرياضية الصباحية والمسائية في الصالة الرياضية على اللاعب "علي"، بما ينسجم مع تحصيله العلمي؛ وهو ما قلّل زمن الوصول إلى الجوهر المدفون عنده إلى خمسة وأربعين يوماً فقط، وأتوقع له مستقبلاً في هذه اللعبة على صعيد المحافظة والجمهورية».

الكابتن باسل محمد

أما الكابتن "باسل محمد" رئيس مكتب ألعاب القوة في اللجنة التنفيذية في "طرطوس"، فقال: «المناعة الجسدية والوزن المناسب ساعدا اللاعب "علي" في تحقيق ما حلم به من الوصول إلى بطولة الجمهورية، حيث شارك في البطولة بفئة الأشبال وزن 72 بأداء رائع ولأول مرة؛ أي إن تبعيات المشاركة ستنعكس مباشرة عليه مهما كانت سلبية أم إيجابية، حيث تمكن على الرغم من عمره الرياضي الصغير والقصير جداً من ناحية التدريب من التغلب على أبطال جمهورية سابقين، لهم باعهم الطويل وخبرتهم بالتدريب والمنافسة، ولا بد أن أذكر هنا أنه امتلك ذكاء مكّنه من وضع خطط آنية مستوحاة من حركات الخصم في كل جولة، وتنفيذها على الحلبة بدقة؛ وهذا بتوجيهات مدرّبه "ميسر سعد"».

يشار إلى أن اللاعب "علي رمضان" من مواليد "طرطوس" قرية "كرم بيرم"، عام 2003.

البطل علي رمضان