مهارات فردية أبرزها المراوغة والسرعة والعناد في الحصول على الكرة، تميّز بها اللاعب "محمد لولو"، فرشحته للمشاركة بالمنتخب الوطني، وبعدها لعقود عمل مع أبرز الأندية المحلية، وهو ضمن فئة الناشئين.

البدايات كانت من الأحياء الشعبية في مدينة "بانياس" على الرغم من معارضة بعضهم، بحسب حديث اللاعب "محمد لولو" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 أيار 2017، وأضاف: «كان للكابتن "عادل ريبا" الفضل في اكتشاف موهبتي في كرة القدم وأنا في الصف الثاني، حيث قرر تبني تدريبي والاهتمام بي خلافاً عن بقية أقراني من الأطفال، على الرغم من معارضة بعض الأهل تحسباً للتأثر السلبي في مجال الدراسة والتعلم، لكن إصراري كان أقوى من كل شيء، وشاركت في مباريات مع مستويات متقدمة، وشاركت في بطولة المدارس مع المدرّس "يحيى الجندي" على مستوى الساحل، ومضت السنوات في التدريب ولم يفارقني حلم الكرة والوصول إلى المجد فيها؛ وهو ما شجعني على التفوق في الدراسة وبلورة قدراتي الرياضية أكاديمياً ضمن اختصاص "كلية الرياضة"، وبعنادي حصلت على مرادي، ومازلت أتابع في الطريق، ومن المفارقات هنا أنني في وقت امتحان الثانوية العامة كان لدينا سفر ومعسكر في "كوريا"؛ وهذا فرض عليّ قطع التدريب لمتابعة تقديم الامتحان من دون أن يتأثر التدريب، وحينئذٍ حققت الهدفين».

اللاعب "محمد" من اللاعبين المميزين على مستوى المدينة، فهو أصغر لاعب ضمن فئة الناشئين، ويشارك الفرق والأندية ضمن فئة الرجال، لديه قدم قوية، وذكاء سريع المحاكاة للحظات الحاسمة في المباراة

بعدها كان الحدث الأبرز في حياته الرياضية؛ وهو المنتخب الوطني، وهنا قال: «شاركت بدايةً في المنتخب الوطني عبر تجارب الانتقاء للمشاركة بين لاعبيه، التي رشحني لها الكابتن "أحمد الضائع"، وفعلاً شاركت بالمعسكر التحضيري، ودخلت ضمن صفوف لاعبيه نتيجة الاختبارات التي شاركت بها وأهلتني بما امتلكت من مهارات وقدرات، واستمريت ثلاث سنوات ضمنه».

خلال إحدى مبارياته

وعن أبرز الإمكانيات التي امتلكها وطورها في اللعب المستمر، قال: «كثيرة هي المواصفات الفيزيولوجية التي يتم البحث عنها بين اللاعبين لتأهيلهم للمشاركة بالمنتخب الوطني، ومنها: الطول، وقوة القدم وثباتها، والذكاء والمراوغة، والقوة البدنية مع الرشاقة، وهذه الصفات أمتلكها، واشتهرت بالعناد للحصول على الكرة مهما كانت الصعوبات؛ وهذا مكّنني من اللعب في مختلف مراكز الفريق، حيث أتنقل بين الظهير والجناح الأيمن وقلب الدفاع ضمن البطولة الكروية الواحدة. وأذكر أنني كنت أصغر لاعب في فريق "نادي بانياس الرياضي" وهدافه أيضاً حين شاركنا ببطولة أندية الدرجة الثانية ونحن في الدرجة الثالثة، وتمكّنت ورفاقي من رفع الفريق إلى الدرجة الثانية».

اللعب مع المنتخب الوطني قدّم له عروضاً كثيرة، منها بحسب حديثه: «وقعت عقد إعارة من "نادي بانياس" إلى "نادي الشرطة" ضمن دوري المحترفين، والمفارقة أنني كنت أصغر لاعبيه، وفي الموسم الكروي الحالي وقعت عقد مع "نادي الساحل"، وهذا نتيجة الخبرة التي اكتسبتها من المنتخب الوطني والمهارات التي أمتلكها أساساً، وخاصة اللعب في مراكز متعددة ضمن الفريق».

محمد مع المنتخب الوطني

وفي لقاء مع الكابتن "عادل ريبا"، قال: «أصدقاء اللاعب "محمد" يطلقون عليه اسم "الجوكر"؛ لأنه قادر على اللعب في عدة مراكز ضمن الفريق، وهذا فعلاً حقيقة تمكن منها ببراعة، إضافة إلى مهارات كثيرة؛ أبرزها برأيي المراوغة والعناد في الحصول على الكرة، وشهيته الكبيرة تجاه المرمى، ومناوراته الخطرة في منطقة (الستة عشر) للفريق الخصم، وهذا تبلور بأدبه وسمعته الجيدة في بيئته الاجتماعية».

أما مدرّس الرياضة والكابتن "زياد قسام" المتابع لإنجازات اللاعب "محمد"، فقال: «اللاعب "محمد" من اللاعبين المميزين على مستوى المدينة، فهو أصغر لاعب ضمن فئة الناشئين، ويشارك الفرق والأندية ضمن فئة الرجال، لديه قدم قوية، وذكاء سريع المحاكاة للحظات الحاسمة في المباراة».

الكابتن عادل ريبا

يشار إلى أنّ اللاعب "محمد خالد لولو" من مواليد عام 1998، مدينة "بانياس".