مرونة الجسد والقوام السليم محفزان قويان رافقا حياة "ديانا محمد" الرياضية، ودفعاها إلى ممارسة أنواع مختلفة من الرياضة، إلى أن استوقفتها لعبة الكاراتيه لتقف عندها وقفة احترافية طويلة، توجتها بنيلها بطولة "سورية" للرجال والسيدات فوق سن 18 التي أقيمت في "دمشق".

وفي حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 شباط 2016، تقول "ديانا محمد" (22 سنة): «أعشق الكاراتيه، وأشعر بأنني أحقق نصراً متميزاً بكل مرة أمارس فيها هذه الرياضة، حيث بدأت ممارسة الرياضة في سن العاشرة، وفي طفولتي حصلت على ميداليتين برونزيتين ضمن بطولات الجمهورية، ومذ بدأت احتراف هذه اللعبة لم أتوقف سوى لسنتين قدمت فيهما الشهادة الثانوية، ومن ثم عدت على الفور لاستكمال الانتصارات التي بدأتها، والتي وضعتني أمام مسؤولية كبيرة لأكون على قدر المستوى الذي أحاول دوماً الارتقاء إليه، وشاركت في بطولة جامعات "سورية" وأحرزت ميداليتين فضيتين؛ قتال وكاتا سنة 2013».

تضع "ديانا" أمام عينيها هدفاً محدداً وتصمم على بلوغه، وها هي تجتاز الخطوة الأولى ببطولة "سورية"، وتنتقل بهدفها التالي إلى البطولات العربية، فضلاً عن إصرارها الكبير وعزيمتها الواضحة للوصول إلى العالمية، هي متميزة جداً، حتى إنني أحاول مراقبتها باستمرار للاستفادة من خبرتها وموهبتها

وتكمل: «بعد مواصلة اللعب ونيلي الميداليتين الفضيتين شعرت بأنني أعاود صعود سلم النجاح الذي بدأت فيه منذ الصغر، فصممت على التدريب المستمر كلما سنحت لي الفرصة الملائمة محاولةً التوفيق مع دراستي الجامعية، وبدعم كبير من أسرتي التي لم تتوقف لحظةً واحدة عن تقديم كل المعززات التي تمهد الطريق لتفوقي، بدأت أتدرب مع فريقي لمدة سنة كاملة، وقد ساعدنا كثيراً كابتن الفريق "خليل سلمان" بتقديم كل التوجيهات والنصائح المفيدة ضمن معسكر تدريبي سمته الأساسية العزيمة والإصرار».

ديانا محمد مع عائلتها وفرحة الفوز

وحول التحضيرات التي سبقت البطولة، تضيف: «تدربت أيضاً ضمن معسكر رياضي في "روسيا" لمدة شهر قبل البطولة، ومن ثم تقدمنا إلى بطولة "سورية" للسيدات والرجال فوق سن 18، كانت الفعالية منظمة تنظيماً جيداً، وشارك فيها 93 لاعباً و64 لاعبة من معظم المحافظات، وتقدمت للبطولة باسم "نادي الشرطة" وتحت رعاية واهتمام كبيرين من المدرب المسؤول عنه "فاضل الراضي"، ووفّقت في نيل الميدالية الذهبية وبطولة "سورية" بعد عدة منافسات قوية وممتعة مع زملائي اللاعبين الذين تميزوا جميعاً بمستوى عالٍ في الأداء، وسيتم انتقاء الخبرات الأفضل التي تميزت في هذه البطولة ليتكوّن منها منتخب السيدات والرجال للبطولات العربية والدولية لعام 2016».

وتشيد "ديانا محمد" بفضل المدربين الذين تتلمذت رياضياً على يديهم واستفادت من خبراتهم في الكاراتيه، فتقول: «تدربت مع المدرب "أحمد درغلي" منذ بداية اهتمامي باللعبة في طفولتي، وكان له فضل كبير في إتقاني لأساسياتها ومبادئها، ومن ثم كان الدور الكبير للمدرب "محمود درغلي" في إدخال القواعد والتقنيات التي تؤسس للكاراتيه كرياضة متطورة مواكبة لأي جديد في اللعبة، ولا بد من التأكيد على أن المدرب الناجح دوماً يزرع في قلب اللاعب الرغبة والتصميم على تحقيق الانتصارات وتجاوز كافة العقبات، فالرياضة تحدٍّ ممتع يجد فيه اللاعب نفسه أمام جولات كبيرة من المنافسة، ويشعر بتحقيق ذاته مع كل نصر جديد يكسبه».

من البطولة

تؤكد "رشا يوسف" لاعبة الكاراتيه التي نالت أيضاً الميدالية البرونزية في بطولة "سورية" لعام 2015 على موهبة "ديانا محمد" بالقول: «تضع "ديانا" أمام عينيها هدفاً محدداً وتصمم على بلوغه، وها هي تجتاز الخطوة الأولى ببطولة "سورية"، وتنتقل بهدفها التالي إلى البطولات العربية، فضلاً عن إصرارها الكبير وعزيمتها الواضحة للوصول إلى العالمية، هي متميزة جداً، حتى إنني أحاول مراقبتها باستمرار للاستفادة من خبرتها وموهبتها».

يذكر أن "ديانا محمد" من مواليد "روسيا" سنة 1993، وتقطن في مدينة "طرطوس".

مع زميلتها اللاعبة رشا يوسف