لعب رياضات عدة ليجد في السلة المستثمر لقدراته الرياضية، اختص بالجناح الأيمن وحرك يديه وجسده في الهواء وصولاً إلى السلة، ولم يبخل بخبراته الفنية خلال التدريب.

انطلق الكابتن "عازار حمود" بعد أن تخرج في المعهد الرياضي عام 1986 إلى ساحات اللعب الرياضية، وهنا قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 آب 2014: «تتلمذت على يدي الأستاذ "وليد الريس" في البدايات بشكل جيد جداً، وله أعزي مهاراتي وقدراتي الرياضية من خلال الخبرات الرياضية الشاملة التي منحني إياها، فلعبت كرة القدم مع فريق "حطين" وأيضاً لعبت بالوثب العالي، ولم أجد فيهما المستثمر والمحفز لكامل طاقاتي وقدراتي الرياضية، فتوجهت ميولي نحو كرة السلة، وهذا خلال مرحلة الدراسة في المعهد.

اللياقة البدنية العالية فسحت المجال أمامي لتقديم مهارات مركبة، كتحريك اليدين معاً خلال قفزة الهجوم على مبدأ واحد اثنان، وهي مهارة تستخدم لخداع الخصم وتضليله، خاصة أن اللاعب المهاجم لاعب مبادر بالأساس، أي إنه يعرف ما يريده على عكس اللاعب المدافع الذي يقوم بالدفاع بإحساسه

بعد خدمة العلم والعودة إلى التدريس قررت تحقيق إنجاز رياضي يسجل في سجلي، ففكرت بكرة سلة خاصة بالذكور، ولكن هذه اللعبة متميزة ومستواها عالٍ في "سورية"، على عكس الإناث، فقررت تشكيل فريق أنثوي عام 1990 من طلاب الصف العاشر، وفي هذه الأثناء أصبحت عضواً في "نادي الساحل"، وشاركت ببطولة الدرجة الثالثة، وكانت أول مباراة لنا ضد فريق "مصياف" وخسرنا بفارق ثلاثة أهداف فقط، وتطور أداء الفريق وواظبت على تقديم المزيد والمزيد من المهارات ومحاولة دراسة جميع تقنيات وتكتيكات الفرق المنافسة، لأن في لعبة كرة السلة لا يملك اللاعب أكثر من نصف دقيقة كحد أقصى للتفكير والتركيز ومن ثم التسديد عبر الهجوم، لتحقيق نقاط لها حساباتها الرياضية.

الكابتن عازار خلال التدريب

خلال المعهد كان لدينا حوالي ست ساعات تدريب عملي يومياً، وهذا منحني لياقة جيدة للانطلاق، تابعتها ضمن فريق "حصين البحر" حوالي عامين، واختلطت خلالها مع قدامى لاعبي كرة السلة في المحافظة، وهذا بحد ذاته فائدة رياضية في تطوير مهاراتي باللعب والتدريب عبر التمرين المتواصل يومياً نحو خمس ساعات مع التركيز كما قلت على التعلم من الخصم؛ مما يكسر الزمن بالنسبة لي، وهذا كان أكبر اهتماماتي».

للاعب كرة السلة بالعموم مقومات يجب أن يتمتع بها كما تمتع الكابتن "عازار"، وهنا قال: «أرى أن لاعب السلة لاعب ذكي جداً وإنسان متفوق في حياته العادية، وهي مقومات امتلكتها برأي مختصين قدامى في السلة أخبروني بها وركزوا خلال تدريبي عليها، إضافة إلى لياقتي البدنية العالية وحركتي السريعة وعامل الطول الذي امتلكته كميزة إضافية؛ ما أهلني لأكون لاعب جناح أيمن، وبها مجتمعة كنت أول لاعب في محافظة "طرطوس" يقوم بحركة الدانك من مختلف الجهات وبأي يد.

وبيت القصيد في حياتي الرياضية كان في "نادي الساحل" حين ساهمت بوصول الفريق إلى نهائي الدرجة الثانية في عام 1991 وحتى عام 1993، إضافة إلى وصولنا إلى نهائي الدرجة الأولى عام 1995».

ويتابع الكابتن "عازار": «اللياقة البدنية العالية فسحت المجال أمامي لتقديم مهارات مركبة، كتحريك اليدين معاً خلال قفزة الهجوم على مبدأ واحد اثنان، وهي مهارة تستخدم لخداع الخصم وتضليله، خاصة أن اللاعب المهاجم لاعب مبادر بالأساس، أي إنه يعرف ما يريده على عكس اللاعب المدافع الذي يقوم بالدفاع بإحساسه».

وبالانتقال إلى الجانب التدريبي من حياة الكابتن "عازار" يجب التأكيد على أنه لا يوجد فريق يمتلك أعضاؤه كلهم لعب واحدة خلال التدريب أو المباريات، وهذا بحسب رأيه، مضيفاً: «الجميع يعرف أن كرة السلة تحتاج إلى اثني عشر لاعباً، وبرأيي يجب وعلى الأقل أن يكون سبعة منهم يمتلكون مهارات متقاربة، وهنا يأتي دور المدرب في انتقاء المهارات والخبرات والعمل عليها لتكون متقاربة قدر الإمكان، وهذا نجح معي خلال تشكيل فريق "نادي الساحل" بمساعدة بعض الأصدقاء في إدارة النادي، حيث كنت أنتقي اللاعبين من خلال جولاتي ضمن المدارس كمدرس، إضافة إلى أنني أعتبر جميع اللاعبين أصدقاء وأبناء مما يكسر حواجز كبيرة بيننا، ويساهم بتحسين الطبيعة الاجتماعية للجميع لنصبح كأسرة واحدة».

وفي لقاء مع الكابتن "نضال حمود" أكد أن الكابتن "عازار" رياضي مجتهد جداً لم يتوقف عن اللعب أو التدريب خلال حياته الرياضية، وهو مختص بالسلة ويمتلك قدرات ذكاء عالية تتوافق وهذه اللعبة، ما مكّنه من تحقيق إنجازات رياضية عديدة كتشكيل فرق متميزة على مستوى المحافظة وتخريج لاعبين على مستوى الجمهورية.

يشار إلى أن الكابتن "عازار" من مواليد "طرطوس" عام 1965، وهو متزوج وله أربعة أبناء.