بطل الجمهورية في بناء الأجسام وحائز على كأس الرئيس عدة مرات، أراد تحقيق ذاته وحلم الطفولة فكان اللاعب والمدرب رغم صعوبة المتابعة التي أقرَّ بها والمتعلقة بالتكلفة المادية.

اللاعب الرياضي في لعبة بناء الأجسام "معتز صقور" كان ضيف مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 تموز 2014، ليحدثنا عن إنجازاته الرياضية المهمة بالقول: «بدأت المشاركات والمهرجانات الرياضية منذ عام 2005 عندما أصبح جسدي الرياضي جاهزاً لإبراز مقدراته وملكاته بعد سنوات من التدريب المتواصل، وتوّج هذا الإبراز للمقدرات والملكات الرياضية في عام 2006 عندما حصلت على المركز الثاني في بطولة الجمهورية لبطولة الأندية، ما كان حافزاً لتقديم المزيد والمتابعة والتطوير في مراحل التدريب والعناية الرياضية، وحينها حصلت على المركز الأول واستحوذت على كأس الرئيس عام 2007 ضمن بطولة الجمهورية، ومع ضعف الدعم المادي المتوافر تراجعت إلى المركز الثاني في العامين 2008 و2010 ما منعني من المشاركات العربية».

البطل "معتز" يملك قدرات وإمكانات رياضية عالية جداً، إضافة إلى أنه ملتزم بمراحل وزمن التدريب مهما صعبت، وهذا منحه خصوصية تميز بها، إلى جانب اندفاعه وإرادته العالية التي جعلت منه بطلاً للجمهورية

ويتابع البطل "معتز": «تمنيت كثيراً أن أشارك في البطولات العربية في لعبة بناء الأجسام لأنها ترفع علم بلادي، وتمنحني فرصة تحقيق حلم الطفولة الذي تشكل عبر متابعة التلفاز والمجلات الرياضية والأبطال في مدينتي "طرطوس"، ولكن التكلفة المادية المرتفعة وانعدام رعاية الأبطال الرياضيين بمواهبهم وقدراتهم التي تمكنوا منها بعزمهم وإرادتهم، من الجهات المختصة الرسمية كانت مشكلة معقدة مازالت قائمة، فأنا مثلاً أحاول تأمين حاجتي المادية الضرورية والمهمة لمتابعة رياضتي التي أحب من خلال تدريب الرياضيين والموهوبين المحبين لرياضة بناء الأجسام ضمن نادٍ خاص».

البطل معتز صقور

التحضير للبطولات الرياضية عند البطل "معتز" أمر متميز يتحدث عنه بالقول: «وزن جسدي العام نحو 118 كيلوغراماً، وهذا يشكل صعوبة وتحدياً حقيقياً بالنسبة لي خلال التحضير لأية مشاركة في البطولات الرياضية، حيث ينبغي عليّ خسارة حوالي أربعين كيلوغراماً من هذا الوزن ليتناسب ومقومات المشارك، وهنا أبدأ التمارين الرياضية المكثفة ضمن زمن مكثف أيضاً مع حمية وريجيم قاسٍ للتغذية اليومية، وهو ما يعد أمراً صعباً جداً يدركه أبطال رياضة بناء الأجسام المتميزة بالقوة البدنية والكتل العضلية التي لا يمكن أن يحصل عليها الجسد في أية رياضة أخرى.

وأؤكد أنها رياضة صعبة جداً لا يمكن لأي شخص أن يدرك صعوبتها إلا إذا خاض في تدريباتها ونظامها الغذائي والزماني، فأحياناً أبقى أكثر من نصف شهر في تمارين متواصلة لمدة تصل إلى خمس ساعات يومياً دون تناول الغذاء العادي معتمداً على سفن الدجاج المشوي فقط وهو من أصعب أنواع الأطعمة في الأحوال العادية من ناحية المضغ والبلع، ولكن الإرادة والعزيمة هي الأساس بالنسبة لي يساعدني على البقاء عدة أيام دون شرب الماء أيضاً».

الدعم الاجتماعي والأسري له مكانة مهمة في الحياة الرياضية للبطل "معتز"، وهنا يقول: «أحتاج في كل شهر إلى خمسة وثلاثين ألف ليرة سورية ثمن طعام من سفن الدجاج ولحم التونة وبعض المكملات الغذائية، وهذا انعكس على الوضع العام لعائلتي المكونة من زوجتي وطفلتي الصغيرة، ولكن وقوف زوجتي إلى جانبي وتحملها معي هموم رياضة بناء الأجسام من تعصيب وحالة نفسية قاسية نتيجة الجوع والريجيم وعملية التنشيف وتخفيف الوزن القسري ساعدني على تخطي كل شيء وتحقيق الإنجازات المتتالية».

لم يتوقف السيد "معتز" بتحقيقه البطولات الرياضية عن تطوير قدراته الجسدية ومهاراته الفنية، وهنا يقول: «لقد كان تأسيسي في هذه الرياضة بإشراف الكابتن "رزق خليل" والكابتن "أسامة الجهني"، ومع تطور قدراتي وإمكاناتي بدأت البحث عن المزيد من المهارات والخبرات الرياضية عبر مدربين وأبطال متعددين، وذلك لمحاولة احتواء خفايا رياضة بناء الأجسام لأن تطوير المهارات الجسدية والفنية أمر مهم وضروري يجب عليّ إدراكه لأني مستمر في حب هذه الرياضة».

يعتبر البطل "معتز" أن النجاح في التدريب يبدأ من الصدق في تقديم المعلومات المفيدة: «يجب عليّ كمدرب تقديم كل ما هو مفيد للموهوبين الذين يملكون قدرات جسدية جيدة، إضافة إلى النصائح الطبية التي اكتسبتها من الخبرة والمتابعة، وهنا أنصح من يودون الخوض في غمار هذه الرياضة أن يبتعدوا عن تناول الأدوية والعقاقير الكيميائية دون إشراف مدرب أو طبيب مختص، وخاصة من هم دون الثلاثة والعشرين من عمرهم لأن لذلك انعكاسات سلبية كبيرة على الصحة العامة، فالجسم قبل العشرين عاماً له قدرة عالية على التفوق في رياضة بناء الأجسام دون الحاجة إلى هذه الأدوية والعقاقير مع بعض المكملات الغذائية الصحية».

وفي لقاء مع الكابتن والمدرب "اسكندر الصائغ" قال عن قدرات "معتز صقور": «البطل "معتز" يملك قدرات وإمكانات رياضية عالية جداً، إضافة إلى أنه ملتزم بمراحل وزمن التدريب مهما صعبت، وهذا منحه خصوصية تميز بها، إلى جانب اندفاعه وإرادته العالية التي جعلت منه بطلاً للجمهورية».

يشار إلى أن البطل "معتز صقور" من مواليد "طرطوس" عام 1981.