ساهم الكابتن "شفيق" بإرساء قواعد الرياضة في "طرطوس" وتهيئة كوادرها الفنية والإدارية التخصصية، ومنها فريق "الساحل" نواة "نادي الساحل" الحالي الذي يتصدر الكثير من الألعاب.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1 حزيران 2014 الكابتن "شفيق حمادة" ليحدثنا عن بداياته مع الرياضة، وعنها قال: «البدايات الرياضية كانت منذ بداية المرحلة الثانوية في أقدم ثانوية بـ"طرطوس" وهي ثانوية "مصطفى خلوف" في منتصف ستينيات القرن الماضي، وهذا كان نتيجة تعلقي ومحبتي ورفاقي بالرياضة، حيث شكلنا فريق كرة قدم أسميناه فريق "الساحل" في حي "البرانية" أحد أحياء مدينة "طرطوس"، وذلك ضمن ما يسمى "رياضة الأحياء الشعبية"، وكان مركزي في الفريق حارس مرمى.

عمل الكابتن "شفيق" فيما مضى رئيساً لمكتب الألعاب الفردية في الاتحاد الرياضي بكل مهارة، واهتم بالإعلام أيضاً فوضع أول بصمة لصحيفة رياضية خاصة بـ"طرطوس"، إضافة إلى أنه حكم شطرنج درجة أولى أو دولي، وتميز بنشاطه وتفاعله السليم مع المدربين دون استثناء

خلال تلك الفترة أقمنا نشاطات ودوريات كثيرة باسم الفريق وحققنا الفوز في مباريات عدة، وبعدها شغفت بألعاب القوى فتوجهت إلى الوثب العالي، وبعد حصولي على الثانوية العامة عام 1971 توجهت إلى "جامعة حلب" لمتابعة الدراسة فيها، وهنا تكرست قدراتي بالعمل التطوعي ضمن "الاتحاد الوطني لطلبة سورية" مع استمرار النشاط الرياضي وخاصة منه لعبة الشطرنج التي اشتهرت وتميزت بها "حلب"، وفي ذات الفترة بدأ تشكيل "نادي الساحل" على أساس فريق "الساحل" بألعاب متعددة».

الكابتن شفيق يمارس لعبة الشطرنج

لم تكن مرحلة تشكيل "نادي الساحل" مرحلة مكتملة لولا الكابتن "شفيق"، وهنا يقول: «في نهاية عام 1974 غادرت البلد إلى "أوروبا الشرقية" حتى عام 1981، وبعد العودة عملت على تشكيل إدارة متكاملة لـ"نادي الساحل"؛ حيث تسلمت إدارة النادي لأربع سنوات حتى العام 1986، وأسست خلالها لتسع عشرة لعبة اختص فيها النادي ليصبح أول نادٍ رياضي يملك هذا الكم من الألعاب الرياضية المتنوعة، وحققنا في العديد منها المركز الأول على مستوى الجمهورية.

وفي ذات الفترة أسست للعبة الشطرنج بهيكليتها الرياضية علماً أنه كان يتواجد لاعبون ولكن دون تنظيم إداري وفني للعبة، وشكلت لجنة فنية بمساعدة مدرب قدير من محافظة "حمص" الذي استقدمناه لمدة عام كامل لتهيئة الكوادر المتخصصة في اللعبة وفق قواعدها وقوانينها الدولية، وفي عام 1983 استضفنا أول بطولة رياضية وكانت جيدة من حيث التنظيم والإدارة والنتائج المحققة للمحافظة بشهادة المختصين».

الكابتن شفيق حمادة

رغم تنوع المواهب الرياضية وتعدد المشاركات بها إلا أن الكابتن "شفيق" شغف بلعبة الشطرنج، وهنا قال: «تعد "حلب" أكثر مدينة في "سورية" يتواجد فيها لاعبو شطرنج ومقاهٍ خاصة بهذه اللعبة، وهذا ساعدني على إتقان مهاراتها الكثيرة، واتبعت بعدها دورة حكم في "يوغسلافيا"، وعملت بالاتحاد الرياضي في اللجنة الفنية المختصة بهذه اللعبة، مع استمرار عملي كرئيس "نادي الساحل"، وأقمنا دورة حكام مركزية وبطولات متعددة لمختلف الفئات العمرية، وحققنا فيها إنجازات جيدة على مستوى الجمهورية».

التخصص في المهارات لم ينفصل عن التخصص الإداري، وهنا قال: «في عام 1995 تسلمت مكتب الألعاب الفردية في الاتحاد الرياضي، إضافة إلى مكتب الثقافة والإعلام حتى 2003 مع بقائي في لعبة الشطرنج التي شغفت بها كثيراً وكانت مشروعي لخريف العمر بشكل مستقل وفردي، لأن ما يميزها من روح الأسرة الواحدة لم أجده في لعبة أخرى، فاللاعب يعمل بعقله وروحه وبصفاء ذهنه، وهو شعور يجمع جميع من يلعبها، وهنا كمنت مهمتي كحكم دولي فيها بالمحافظة على روحها الرياضية».

ويتابع: «نتعامل باللعبة في "سورية" وفق النظام السويسري أي طريقة تنظيم المباريات ضمن ستة أو ثمانية أو عشرة أدوار، وهذا يخضع لعدد اللاعبين المشاركين في البطولة، وللعلم حكم الشطرنج لا يحق له التدخل في اللعبة إلا في حالات استثنائية منها سقوط الزمن أو لعبة خاطئة من أحد اللاعبين بعد طلب اللاعب الآخر للتدخل، لأن مهمة الحكم تطبيق قانون اللعبة فقط دون التدخل فيها كبقية حكام بقية الألعاب».

وفي لقاء مع الكابتن "بهجت ونوس" قال: «عمل الكابتن "شفيق" فيما مضى رئيساً لمكتب الألعاب الفردية في الاتحاد الرياضي بكل مهارة، واهتم بالإعلام أيضاً فوضع أول بصمة لصحيفة رياضية خاصة بـ"طرطوس"، إضافة إلى أنه حكم شطرنج درجة أولى أو دولي، وتميز بنشاطه وتفاعله السليم مع المدربين دون استثناء».

يشار إلى أن الكابتن "شفيق عزت حمادة" من مواليد "طرطوس"، عام 1952.