خرائب أثرية لها أهمية مكانية لوقوعها ضمن ممر عبور إجباري يصل ما بين الساحل والداخل، تضم أبنية متعددة أغلبها نُحتت في الصخر، وتعود إلى 3 عصور مرت على المنطقة.

مدونة وطن "eSyria" زارت موقع "رامة العنبة" الأثري بتاريخ 25 تموز 2014، والتقت الأستاذ "بسام وطفة" رئيس شعبة التنقيب في "دائرة آثار طرطوس"، ويقول: «الدلائل الأثرية على تاريخ الموقع كثيرة وهي تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية والإسلامية، ولكن باعتقادنا أن الموقع قد سكن خلال كافة العصور التي مرت على هذه المنطقة بشكل عام، وهذا ما ستكشفه أعمال التنقيب مستقبلاً، ويلاحظ أيضاً وجود بقايا الأبنية السكنية والخدمية والدينية والإدارية، وقد تم بناء منازل حديثة من حجارة الموقع أيضاً، وتستخدم حالياً كزرائب للحيوانات، وبقي قسم كبير من هذه الأبنية واضح المعالم وكاملاً كحواجب البوابات القائمة».

الدلائل الأثرية على تاريخ الموقع كثيرة وهي تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية والإسلامية، ولكن باعتقادنا أن الموقع قد سكن خلال كافة العصور التي مرت على هذه المنطقة بشكل عام، وهذا ما ستكشفه أعمال التنقيب مستقبلاً، ويلاحظ أيضاً وجود بقايا الأبنية السكنية والخدمية والدينية والإدارية، وقد تم بناء منازل حديثة من حجارة الموقع أيضاً، وتستخدم حالياً كزرائب للحيوانات، وبقي قسم كبير من هذه الأبنية واضح المعالم وكاملاً كحواجب البوابات القائمة

ويضيف: «استخدمت الروابط أو القواطع في بناء الجدران العريضة، وهناك دقة تامة في نحت بعض حجارة الموقع، وقد تم ملاحظة وجود آبار منحوتة في الصخر الطبيعي ومعاصر عنب وبعض القبور الفردية المنحوتة بالصخر الطبيعي، وكذلك بعض المدافن العائلية، ويعد المعبد من أهم وأجمل المباني الموجودة في الموقع، ويقع في الجهة الجنوبية منه ضمن مرتفع صخري معزول بعض الشيء عما يحيط به، ويعتقد أنه يعود إلى الفترة الرومانية، حيث حفر هذا المعبد في الصخر الطبيعي وأخذ شكل مستطيل أبعاده 5*8 متر، ويتجه شمالاً وجنوباً، ولا تزال بوابته الرئيسية في الجدار الجنوبي قائمة بمفردها، وهي عبارة عن حاجبين قائمين منحوتين تعلوهما عتبة، ويقابل هذه البوابة بوابة أخرى في الجدار الشمالي مازالت حواجبها قائمة، وقد شكل الصخر الطبيعي الجدارين الشرقي والغربي للمعبد، في حين أكمل بناء الجدارين الجنوبي والشمالي بكتل حجرية كبيرة الحجم مشذبة، ويلاحظ أن جوانب المعبد من الجهتين الشرقية والغربية مهشمة، وقد تم نزع حجارة من جدرانه، كما يوجد إلى جوار المعبد خزان ماء تحت الأرض سقفه عقدي مبني على شكل صندوق تكسوه من الداخل طينة كلسية، وقد انهار قسم من السقف ووضعت شطيحة حجرية عوضاً عنه لتغطي قسماً منه».

من الموقع

كما لوحظ بحسب رأي المهندس "مروان حسن" رئيس "دائرة آثار طرطوس"، وجود بوابة للخزان في الجدار الشرقي من جهة المعبد، ويقول: «إلى جوار الخزان وعلى يمين بوابة المعبد هناك أفاريز منحوتة مع قفل تعود لمعصرة عنب، إضافة إلى أنه وعلى بعد خمسة أمتار وضمن الكتلة الصخرية في الجهة الجنوبية الشرقية يوجد خزان منحوت في الصخر الطبيعي وإلى جواره يوجد قسم من عمود أسطواني منحوت، كما أنه وإلى الأمام قليلاً وبين الركام الكبير من الحجارة التي جمعتها الآليات أثناء استصلاح الأراضي يوجد قسم من عمود أسطواني آخر منحوت، ونعتقد أنهما يعودان للرواق الأمامي الذي كان يغطي بوابة المعبد، وفي الجهة الغربية من المعبد وبمسافة خمسين متراً هناك قبور فردية ومدافن عائلية منحوتة بالصخر الطبيعي، وعلى مقربة منهما توجد كنيسة في الجهة الشمالية وقصر في الجهة الغربية، وهكذا يكون الموقع متكاملاً من حيث الموقع والبناء؛ ما انعكس على الأهمية الكبيرة التي اكتسبها لكونه يقع ضمن الممر الإجباري على الطريق التجاري الذي يربط الساحل بالداخل».

يشار إلى أن خرائب "رامة العنبة" تقع في أراضي قرية "عين قضيب" التابعة لبلدية "الحاطرية" في ناحية "الطواحين" منطقة "القدموس"، على يمين الطريق الواصل بين "القدموس - مصياف" عند نهاية الحدود الإدارية لمحافظة "طرطوس" مع محافظة "حماة"، مقابل خزان الماء الموجود على الطريق باتجاه الشرق وعلى مسافة 100 متر منه، وتمتد على مساحة واسعة من الأرض.

بوابة
مدفن صخري