بعد أكثر من ثلاث سنوات على إحداثه في مقر مجلس البلدة، ما يزال المركز الثقافي في بلدة "حمين" يعاني من نقص الكادر وضيق المساحة المكونة من غرفتين والمخصصة حالياً لأنشطته الثقافية ومكتبته.

"موقع eTartus" كان في مقر المركز بتاريخ 15/9/2009 ليرصد وتيرة الأنشطة الثقافية، ومعدل استقطابها للمهتمين.

بدأ هذا المهرجان بجهود شخصية من رئيس مجلس البلدة السابق "ياسر ديب" في 19 آب سنة 2005 م، وأصبح المهرجان يقام في نفس التاريخ سنوياً، أما هذا العام فلم يتم لأننا كنا نحاول إيجاد موقع مناسب لإقامته بدلاً من مدرسة البلدة

الكادر المكون من مدير المركز "سلمان محمد" كان بانتظارنا، أجاب عن سؤالنا حول التوجهات الثقافية والأدبية في المنطقة قائلاً: «يوجد في بلدة "حمين" مدرسة ابتدائية منذ عام 1920 م، وتعتبر نسبة الأمية فيها معدومة، وفيها حوالي 400 شهادة جامعية.

مدير المركز "سلمان محمد"

توجد العديد من المواهب والإبداعات لكن تنقصها هويتها الثقافية الخاصة، فهي تتمثل ببعض الكتابات والمواهب، كما تفتقر أحياناً إلى العامل المادي أو التشجيع».

وعن "مهرجان حمين الثقافي" أوضح: «بدأ هذا المهرجان بجهود شخصية من رئيس مجلس البلدة السابق "ياسر ديب" في 19 آب سنة 2005 م، وأصبح المهرجان يقام في نفس التاريخ سنوياً، أما هذا العام فلم يتم لأننا كنا نحاول إيجاد موقع مناسب لإقامته بدلاً من مدرسة البلدة».

صالة الأنشطة والمكتبة

أما أنشطة المركز فتبقى على حالها إلى حين توفر مقرّ مخصص وكادر مناسب، يقول عنها: «بسبب نقص الكادر وضيق المساحة تقتصر خطة المركز السنوية على 12 محاضرة و6 أمسيات شعرية، بالإضافة إلى حلقات كتاب وجلسات استماع وعروض تلفزيونية للأطفال بشكل متواصل.

تتسع قاعة المركز إلى 100 شخص، تستضيف محاضرات متنوعة فكرية، سياسية، تاريخية وفلسفية، ويرتبط الإقبال عليها باسم المحاضر، أما أكثرها تميزاً فهي ذات الطابع الأدبي».

غرفة الإدارة

حاجات أساسية بانتظار استكمالها ومطالب ثقافية كان لابدّ من التنويه عنها بحسب مدير المركز: «نتمنى من "اتحاد الكتاب العرب" تفعيل دوره الثقافي بشكل أكبر، والاهتمام بالمراكز الثقافية والتخلص من سمة الحيادية، وهناك ملاحظة حول مطبوعاته التي لم تحافظ على مستواها على ما يبدو، حيث أنّ استعارة الكتب لدينا أصبحت تقتصر على المؤلف الأجنبي المترجم، أما بالنسبة ل"مديرية الثقافة" فهي تقوم بتلبية متطلباتنا وتقدم كل ما باستطاعتها من أجل العمل الثقافي».

كادر يتناسب مع مساحة مقرّ المركز عند إحداثه، لكنه لا يلبي حاجة فعالياته الآن، ما يعدّ شاهداً على شريحة جيدة من المستفيدين من كتبه والمهتمين بأنشطته الثقافية، وهو ما أكّده مدير المركز حين قال: «ما نعاني منه حالياً هو عدم وجود كادر ليساهم في تطوير عمل المركز من إدخال العناوين في المكتبة إلى عمليات الترقيم ومتابعة عمليات استعارة الكتب واسترجاعها، إضافة إلى التحضير للمناسبات والأنشطة، حيث أقوم بذلك دون مساعدة من أحد، وقد أجريت مسابقة في "وزارة الثقافة" ونتوقع تعيين أمين مكتبة أو عامل ديوان قريباً، أما بالنسبة للمقر فقد تم طرح فكرة بناء مركز ثقافي، يوجد متابعة للموضوع ونتوقع البدء عام 2010».