بالرغم من أنه يشكل مرجعاً هاماً للكتب يستقطب الأطفال والطلاب والمهتمين، ما يزال المركز الثقافي في بلدة "برمانة المشايخ" يفتقر إلى تنوع أنشطته وفعالياته بسبب محدودية المساحة ونقص في الكادر.

أحد بيوت البلدة المتخذ كمقر للمركز منحه فرصة الحصول على صالة تتسع لحوالي سبعين شخصاً، مكتبة، وغرفة إدارية، ليتقاسم مهامه منذ أكثر من ثماني سنوات كادر مؤلف من ثلاثة أشخاص، تحدث معهم "موقع eTartus" خلال زيارته بتاريخ 30/8/2009 للتعرف على الواقع الثقافي في البلدة والأنشطة الثقافية.

بعد إعلان المخطط التنظيمي للبلدة تم اقتراح موقعين مختلفين لبناء مركز ثقافي إلى اللجنة الإقليمية، ونتوقع الموافقة

يقول مدير المركز "إياد حسن" عن المستوى الثقافي والتعليمي في البلدة: «توجد في ناحية "برمانة المشايخ" نسبة عالية من المثقفين والشهادات الجامعية والمعاهد، وقد تم هذا العام تكريم عدد من المتفوقين على مستوى الناحية منهم حوالي 12 طالباً من البلدة.

مدير المركز "إياد حسين"

تشهد مكتبة المركز إقبالاً جيداً من قبل الأطفال بمعدل حوالي 200 طفلاً شهرياً لقرب المركز من المدارس، بينما يبلغ معدل إقبال الكبار حوالي 70 قارئاً شهرياً».

ما يزال تنوع أنشطة المركز وفعالياته رهن توفر المقر المناسب، أما عن الأنشطة الحالية: «كان الإقبال على المحاضرات والأمسيات خلال السنوات الأولى من إنشاء المركز ملحوظاً وبشكل خاص على المحاضرات والندوات، ومنذ بداية هذا العام تم تنفيذ 19 محاضرة وأمسية واحدة وذلك وفقاً لاهتمام الحضور، فالمحاضرات تهدف إلى نشر الفكر والثقافة والوعي في المجتمع في حين أنّ الأمسيات الشعرية لا تشهد إقبالاً ملحوظاً لدينا.

صالة الأنشطة

نحاول من خلال هذه الخطة التشجيع على الإقبال على الأنشطة الثقافية وجذب جمهور نوعي يستوعب ما يقال ويفهم الغاية والهدف من إقامة النشاط».

الجمهور الذي لا يجد مكاناً له في مقر المركز بإمكانه متابعة بعض أنشطته التي تستمر ضمن نطاق القرى المجاورة في مناسبات معينة، وبحسب مدير المركز ومنسق الفعاليات: «اتجهنا إلى سياسة الترييف الثقافي ضمن محيط عمل المركز، وكانت بداية تنفيذها مع مطلع عام 2008 من خلال مناسبات مختلفة مثل "يوم الطفل العالمي"، وهذا العام "عيد الأم" واحتفالية "القدس عاصمة الثقافة"، وقد شهدت الأنشطة إقبالاً مميزاً».

المكتبة

غالباً ما تتضافر إمكانيات المركز المتواضعة مع جهود الدوائر الرسمية لإنجاح الفعاليات ونشر الثقافة والمعلومة، هذا ما عبر عنه قائلاً: «أكثر أنشطتنا تميزاً هي تلك التي تشهد تعاوناً مع جهات مختلفة أياً كان نوع النشاط، وفي مجال الترييف الثقافي يتم التنسيق للفعاليات واختيار مكان إقامتها مع الدوائر والمؤسسات الرسمية مثل بلديات القرى والمدارس».

وعن قرّاء المركز وكتبه أوضحت "نوال سعد" قائلة: «خلال العام الدراسي يوجد قسم كبير من القراء من الطلاب من مختلف المراحل وأغلبهم من المرحلة الأساسية لوجود ثلاث مدارس بالقرب من المركز، وبعض الطلاب يأتون إلى المكتبة خلال حصص الفراغ.

يتم طلب القصص، الكتب الدينية والجامعية، وهناك من يسأل عن عناوين غير موجودة قد تكون قصة أو رواية أو ديوان شعر فيقوم مدير المركز بتسجيلها لطلبها بحسب الأهمية، والمكتبة تضم الآن حوالي 6852 كتاباً، و 787 عنواناً للأطفال».

زيادة مستوى الوعي الثقافي والإقبال على الأنشطة الثقافية لم تعد تتناسب مع نواة مركز ثقافي، وعن مشروع بناء مقرّ مخصص يقول رئيس مجلس البلدة "علي أحمد علي": «بعد إعلان المخطط التنظيمي للبلدة تم اقتراح موقعين مختلفين لبناء مركز ثقافي إلى اللجنة الإقليمية، ونتوقع الموافقة».