ضغوط كبيرة واختناقات في سير العمل عانتها المؤسسة الاستهلاكية ببيعها مادة السكر بسعر يكسر سعر الأسواق العامة؛ فافتتحت كوّة بيع مباشر للمواطنين خفّفت الضغط، ووفّرت المادة للكثيرين.

ربّ الأسرة "مظهر علي" وجد في كوّة المؤسسة الاستهلاكية مراده من مادة السكر، فحصل على ما يريده بسرعة مكّنته من متابعة أعماله اليومية من دون تقصير، وهذا بحسب حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 أيلول 2016، ويضيف: «راجعت المجمّع الاستهلاكي عدة مرات للحصول على مادة السكر المدعوم من قبل الدولة بسعر مناسب لقدرتي الشرائية وهو ما بين 225 إلى 275 ليرة سورية كما سمعت من الأصدقاء، لكنني لم أتمكن من الحصول على مرادي نتيجة الازدحام الكبير في الصالة التي يباع فيها السكر والمواد الاستهلاكية الأخرى، فلم يكن هناك منفذ بيع خاص للمادة بمعزلة عن بقية المواد الاستهلاكية، وهذا كبّدني عناء المراجعة عدة مرات من دون جدوى، وبعد افتتاح كوّة البيع المباشر أمام فرع المؤسسة الاستهلاكية حصلت على مرادي بسرعة ومن دون عناء وبسعر 225 ليرة سورية، فأخبرت الأصدقاء بهذا الأمر بعد معرفتي بمعاناتي المتكررة نتيجة الازدحام».

عمليات التوزيع والكميات تمّ تحديدها وفقاً لحاجة الأسرة والكميات المتوفرة لدينا، فحصلت كل أسرة على خمسة كيلوغرامات بالسعر المدعوم وهو يتراوح ما بين 225 و275 ليرة سورية بحسب العرض والطلب واستجرار الكميات المستوردة أساساً، وهو السعر المحدد والمدعوم من قبل الدولة، حيث حصل كل مركز على 2000 كيلوغرام من المادة على مدار الأسبوع

أما "عيسى دغمة" وهو ربّ أسرة أيضاً، فيقول: «سمعت مرات عدة عن توزيع مادة السكر بسعر مدعوم من قبل المؤسسة الاستهلاكية، لكنني لم أغامر بالحضور للحصول على طلبي؛ لأنني مدرك تماماً لحجم الازدحام نتيجة السعر المنافس لسعر السوق، وبعد سماعي عن افتتاح كوّة بيع مباشرة خاصة بتوزيع السكر فقط، فذهبت فوراً لشراء المادة، وفعلاً لم أقف أكثر من عشر دقائق أمام الكوّة، وحصلت على السكر كما بقية المواطنين وبسرعة، وهذا بفضل تخصيص مركز بيع خاص بالمادة فقط دون غيرها».

عيسى دغمة

وفي لقاء مع مديرة المجمع الاستهلاكي "حنان غانم"، تقول عن هذه الخطوة الإيجابية كما وصفتها: «تعدّ مادة السكر سلعة أساسية وضرورية بالنسبة للأسرة، وقد أصابتها اضطرابات الأسعار بوجه عام كما بقية السلع؛ وهذا كان دافعاً كبيراً للتدخل الايجابي من قبل المؤسسة الاستهلاكية وتوزيعها على المواطنين مباشرة ضمن المجمّع الاستهلاكي، لكن هذه الخطوة أدّت إلى ضغط كبير على سير العمل، وأوجدت أرتالاً من المتسوقين ضمن المجمّع؛ وهو ما خلق اختناقات في عملية التوزيع، ونتيجة ذلك وتخفيفاً للضغط والاستمرار في تأمين المادة تم افتتاح كوّة بيع مباشر خارج الصالة على مدخل المؤسسة الاستهلاكية، وهي خطوة إيجابية رديفة لعمل مؤسسات التدخل الإيجابي في السوق.

إن الثقة بمؤسسات التدخل الإيجابي من قبل المواطنين جعل سير العمل صعباً، وحرّض الأفكار على المبادرة بافتتاح الكوّة».

حنان غانم مديرة المجمع الاستهلاكي

أما مدير فرع المؤسسة الاستهلاكية في "طرطوس" "علي سليمان"، فيقول: «بناءً على نجاح هذه التجربة ورضا المواطنين عنها، عمّمت على مختلف المراكز الاستهلاكية في المناطق والأرياف، لتسهيل تنقل المتسوقين وتوفير الجهد والمال عليهم، حيث أصبح بالإمكان الحصول على السكر من منافذ بيع مباشرة افتتحت ضمن مختلف مراكز المؤسسة، كما تم وضع لائحة اسمية تفصيلية توضح توزع منافذ البيع المباشر على المراكز والمناطق القريبة والبعيدة عن مركز المحافظة، وكان هدفنا إيصال مادة السكر إلى مستحقيها بأقل الجهد والتكاليف، وقد حقّقنا هدفنا».

ويتابع: «عمليات التوزيع والكميات تمّ تحديدها وفقاً لحاجة الأسرة والكميات المتوفرة لدينا، فحصلت كل أسرة على خمسة كيلوغرامات بالسعر المدعوم وهو يتراوح ما بين 225 و275 ليرة سورية بحسب العرض والطلب واستجرار الكميات المستوردة أساساً، وهو السعر المحدد والمدعوم من قبل الدولة، حيث حصل كل مركز على 2000 كيلوغرام من المادة على مدار الأسبوع».

علي سليمان مدير المؤسسة الاستهلاكية