كثيرة هي المعاناة التي شابت حركة تنقل أهالي "حي الرادار" و"وادي الشاطر" إلى مركز المدينة، مع تقسيم سائقي الخط خطهم إلى خطين، لكن مع تسيير باصات النقل الداخلي ترى هذه المعاناة بوادر الحل.

فبعض أهالي حيي "وادي الشاطر" و"الرادار" الواقعين جنوبي مركز مدينة "طرطوس" يرون أن معاناتهم التي استمرت لسنوات طويلة، قد بدأت الحل، وبعضهم يرون أن المشكلة ستستمر، نتيجة طول الخط وعدم توافقيته مع تعرفة الركوب، والشاب "حازم وسوف" من أهالي وسكان "حي الرادار" يوضح لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 كانون الأول 2015، مشكلة النقل يقول: «تكمن مشكلتنا بعدم وصول سيارات النقل الجماعية سعة أربعة عشر راكباً، المنطلقة من مركز المدينة إلى نهاية الخط المحدد من قبل مديرية حماية المستهلك "التموين"، حيث تتوقف هذه المركبات عند "دوار الغمقة" الذي يعده سائقو هذه المركبات نهاية الخط، بعد أن يحصلوا على الأجور كاملة ومقدارها خمسة وعشرين ليرة سورية للراكب، ليستقل المواطن بعدها "سيرفيساً" آخر متوقفاً عند الدوار، وينطلق إلى "حي الرادار" و"حي وادي الشاطر" ويدفع تعرفة ركوب جديدة مقدارها ثلاثون ليرة سورية، وبذلك يكون السائقون قد قسموا خط السير المستمر إلى خطين، داخل المدينة وآخر إلى ضواحيها».

لكن اليوم وبعد تسيير باصات النقل الداخلي ضمن أحياء المدينة وضواحيها، تظهر لنا بوادر الحل النهائي لمشكلة النقل، علماً أن تعرفة الركوب ستكون كما علمت عشرين ليرة سورية لكامل الخط الذي يبدأ من شمالي المدينة بجانب "مرفأ طرطوس" وحتى أقصى الجنوب، فهي إذاً بادرة خير للمواطنين

ويتابع: «لكن اليوم وبعد تسيير باصات النقل الداخلي ضمن أحياء المدينة وضواحيها، تظهر لنا بوادر الحل النهائي لمشكلة النقل، علماً أن تعرفة الركوب ستكون كما علمت عشرين ليرة سورية لكامل الخط الذي يبدأ من شمالي المدينة بجانب "مرفأ طرطوس" وحتى أقصى الجنوب، فهي إذاً بادرة خير للمواطنين».

محافظ طرطوس يطلق باصات النقل الداخلي لحل مشكلة النقل

أما السائق "بشار عيسى" العامل على خط سير "حي الرادار" و"وادي الشاطر" منذ أربعة عشر عاماً، فيرى أن طول الخط هو السبب، وقال: «يبلغ طول خط السير من تلك الأحياء إلى المدينة ذهاباً وإياباً نحو خمسة وعشرين كيلومتراً، وتعرفة الركوب خمسة وعشرين ليرة سورية، ويحتاج "السيرفيس" إلى ليترين من المحروقات ليكمل خطه، أي إن تعرفة الركوب لا تتوافق مع أتعابنا، خاصة مع الغلاء الفاحش الذي طال عمليات الصيانة وتبديل الزيت والفرامل، لذلك نلجأ إلى تقسيم الخط عند "دوار الغمقة"، لأن أغلبنا غير موظفين ونعيل أسرنا من عملنا على تلك المركبات، لكن هذا لا يعني أن سائقي الخط لا يدخلون المدينة خلال خط العودة، بل على العكس نقوم بإيصال الركاب إلى نهاية الخط والعودة إلى الدوار المذكور "الغمقة"».

ويضيف: «واليوم الجهات المعنية أطلقت باصات النقل الداخلي سعة خمسةً وعشرين راكباً ضمن أحياء المدينة، ومنها الأحياء المذكورة، غير مبالية بأنها ستؤثر بعملنا وتضر بأسرنا كمواطنين، ومع هذا لا أراها الحل المناسب للمشكلة، حيث إن الحل الأفضل للمواطن والسائق كمواطن، تعديل تعرفة الركوب لتتناسب وطول الخط».

دوار الغمقة مكان تجمع "السرافيس"

وفي لقاء مع المهندس "علي مرشد علي" عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الطرق والمواصلات والنقل والإنشاء والتعمير، قال: «في الحقيقة وردتنا الكثير من الشكاوى من أهالي حيي "وادي الشاطر" و"الرادار" حول تقسيم سائقي النقل العمومي لخط النقل المستمر الذي ينطلق من المدينة مروراً بالمرفأ والميناء و"شارع الثورة" والكراجات، وحتى "دوار الغمقة" والحيين المذكورين في الجهة الجنوبية من مدينة "طرطوس"، إلى خطين يبدأ الأول بدوار "الغمقة" وينتهي إلى الحيين، ويبدأ الثاني بالمدينة وينتهي عند "دوار الغمقة"، لذلك عمدنا في البداية بالتعاون مع فرع المرور إلى تشديد الرقابة وتحرير المخالفات بحق السائقين المخالفين والحجز، إضافة إلى التغريم المالي الكبير وبعدها سحب خط السير في حال تكرار المخالفة، علماً أن حجة السائقين أن الحيّين هما خارج المدينة، واهية لأنهما ضمن الحدود الإدارية للمدينة، وهو الأمر الذي دفعنا منذ البداية إلى دراسة متوازنة لتعرفة الركوب، ومتابعةً لمعالجة هذه المشكلة أطلقنا يوم الأحد السادس من شهر كانون الأول 2015 أربعة باصات نقل داخلي عامة تصل إلى تلك الأحياء مع بقية أحياء المدينة، وعشرون باصاً ستدخل الخدمة قريباً جداً بعد توجيهات محافظ "طرطوس" المحامي "صفوان أبو سعدى" بذلك».

المهندس علي مرشد علي