اكتسب "جسر السيسنية" اسمه نتيجة وقوعه ضمن أراضيها وعلى ضفاف نهر "الأبرش" في موقع مميز أعطاه ميزة سياحية جعلته مقصداً للكثيرين ومحطة لرحلاتهم.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7/11/2013 السيد "منير إبراهيم" من أهالي قرية "السيسنية" الذي تحدث عن الجسر وتاريخ بنائه بالقول:

للجسر شكل معماري جميل يوحي أنه مصمم خصيصاً للنزهات والرحلات، إضافة إلى أن مرور النهر أسفله يضفي برودة في الصيف وجمالية خاصة في الشتاء، لذلك فإن الكثيرين يقومون بالتخييم قربه، ووجوده في منطقة البساتين الملأى بالأشجار زاد من هذه الجمالية ويشكل مع كنيسة السيدة وقبر "الشماس داوود" سلسلة معالم مهمة وذات مردود مفيد للقرية وعلى الرغم من بعض حملات التنظيف التي يقوم بها أهل القرية بين الحين والآخر للعناية بمحيط الجسر وحوض النهر الموجود في قريتهم إلا أنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، خاصة أنه معبر مهم على الطريق الواصلة للأوتوستراد الرئيسي

«يوجد جسر "السيسنية" في المنطقة منذ زمن بعيد، ويرجحه السكان ومن بحث عن تاريخه للعهد الروماني، ويعود ذلك إلى طريقة بنائه وطرازه الذي يعتمد على القناطر التي يتخذها الجسر، ولا أحد يعلم بالتحديد تاريخ بنائه الدقيق، وقد جدد هذا الجسر في عهد الاحتلال الفرنسي وتم بناء جسر يشبهه تماماً في ناحية مقابلة له في منطقة تدعى "تل الترمس" وقد بني كل منهما لكي يسهل المرور فوق نهر "الأبرش" الذي يصبح شديد القوة في فصل الشتاء ويستحيل عبوره.

الجسر في فصل الشتاء

وعلى الرغم من أنه بني في منطقة غزيرة الأمطار وفوق نهر شديد القوة والانحدار إلا أنه لم يتعرض إلى أي حادثة تحطم أو شرخ خطير، وهذا يدل على جودة بنائه وحسن تخطيطه الهندسي، وكان يعتبر الطريق الوحيد المتاح ويبلغ طوله أربعين متراً وعرضه خمسة أمتار، وقد بني من الحجارة الموجودة في المنطقة وهي حجارة بيضاء ممزوجة بالتراب الأبيض الذي تشتهر به القرية ورمم باستخدام ذات الحجارة».

اكتسب جسر "السيسنية" أهمية جغرافية وسياحية نتيجة عدة أسباب تحدث عنها "إبراهيم": «يعتبر الجسر الممر الوحيد الذي يصل منطقة "صافيتا" عبر "السيسنية" بطريق (حمص - طرطوس)، واستخدم سابقاً عند ترميمه لمرور الفرق العسكرية حصرياً، أما الآن فهو ممر استراتيجي يختصر المسافات عبوراً بـ"السيسنية"، مع العلم أنه أصبح ذا منحى جمالي أكثر من كونه طريقاً للمرور؛ بسبب وجود عدد كبير من الطرق الحالية التي تصل المنطقة مع غيرها من المناطق والقرى المحيطة بها.

الشاب سامر إبراهيم

إضافة إلى أنه معلم سياحي جاذب خاصة في فصل الربيع حيث يكون مستوى المياه في النهر انخفض نسبياً وظهرت النباتات الموجودة على جانبيه، أما في فصل الشتاء فإن لونه الأبيض يتلون بالأحمر الناجم عن الطين الأحمر المرافق لمياه النهر الهائجة التي تضرب جدرانه وبقوة وهذا بدوره يجذب الناس لرؤية هذا المنظر في فصل الشتاء».

يحتاج الجسر إلى مزيد من الاهتمام والعناية لأنه مقصد طبيعي لسكان المنطقة حتى يرفهوا عن أنفسهم، عن ذلك قال الشاب "سامر إبراهيم" من أهالي القرية: «للجسر شكل معماري جميل يوحي أنه مصمم خصيصاً للنزهات والرحلات، إضافة إلى أن مرور النهر أسفله يضفي برودة في الصيف وجمالية خاصة في الشتاء، لذلك فإن الكثيرين يقومون بالتخييم قربه، ووجوده في منطقة البساتين الملأى بالأشجار زاد من هذه الجمالية ويشكل مع كنيسة السيدة وقبر "الشماس داوود" سلسلة معالم مهمة وذات مردود مفيد للقرية وعلى الرغم من بعض حملات التنظيف التي يقوم بها أهل القرية بين الحين والآخر للعناية بمحيط الجسر وحوض النهر الموجود في قريتهم إلا أنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، خاصة أنه معبر مهم على الطريق الواصلة للأوتوستراد الرئيسي».

صورة غوغل إيرث