تشتهر بطيب أرضها ووفرة محاصيلها وغزارة أمطارها، التي جعلتها مصيفاً سياحياً محبباً ومكاناً يقصده الزائرون لراحة النفس والبال، فهي"السيسنية" القرية المتكئة على ضفاف نهر "الأبرش".

مدونة وطن "eSyria" التقت وبتاريخ 19/10/ 2013 السيد "حافظ حسن" رئيس بلدية "السيسنية" سابقاً، الذي تحدّث عن طبيعة القرية ومميزاتها، فقال: «تعد قرية "السيسنية" قرية زراعية تعتمد على كثرة الأراضي الزراعية ووجود الموارد المائية لسقاية هذه الأراضي ولاسيما أنها قامت على ضفاف نهر "الأبرش"، إضافة لغزارة أمطارها نتيجة مناخها المعتدل الكثير الأمطار، ولذلك ازدهرت فيها محاصيل الحمضيات والزيتون، وهذا منحها جمالية مميزة زادت من زوارها وقاصديها، وهي تجمع مع هذا كله قدماً تاريخياً يرجع إلى ما قبل 1007 ميلادية وذلك نسبة للكتابات التي وجدت على الإنجيل القديم الذي اكتشف في كنيستها التاريخية وبعض الكتابات الرومانية القديمة الموجودة على بعض الحجارة البازلتية القديمة المنتشرة في القرية، أما معنى الاسم الذي تحمله القرية فبعض المصادر التاريخية وروايات الأهالي تقول إنها آتية من كلمة "ساس" أي "سائس" وهو مربي الخيل حيث إنها كانت مرعى لتربية الخيول».

تعتبر "السيسنية" مركز ناحية إدارية في منطقة "صافيتا" وتبعد عنها سبعة كيلومترات من الناحية الجنوبية، ترتفع عن سطح البحر حوالي 200 متر، مخدمة بشكل كامل حيث إنها تحتوي على مدارس لكل المراحل التعليمية ابتداءً من الابتدائية وحتى الثانوية، وفيها مركز بلدية لبلدة "السيسنية"، مركز ناحية، مركز هاتف، وآخر للبريد، ووحدة إرشادية زراعية، مركز تحويل كهرباء، ملعب خاص لأبناء البلدة، يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة آلاف نسمة، نسبة التعليم فيها تبلغ 75 بالمئة وهم على الرغم من ذلك يعملون بمعظمهم في الزراعة التي تحتل لديهم أهمية كبيرة، ولذلك فقد أقيم فيها محمية زراعية على مساحة خمسة هكتارات تم تشجيرها بالكامل

تحتوي القرية على مجموعة معالم سياحية أهمها الكنيسة القديمة، قبر الشماس "سالم بن داوود" والإنجيل الأثري الذي وجد في يده، وجسر نهر "الأبرش"، وبعض المناطق الطبيعية المتمثلة بالبساتين الكثيفة الأشجار، أما طبيعتها السكنية والخدمية فعنها يضيف:

السيد حافظ حسن

«تعتبر "السيسنية" مركز ناحية إدارية في منطقة "صافيتا" وتبعد عنها سبعة كيلومترات من الناحية الجنوبية، ترتفع عن سطح البحر حوالي 200 متر، مخدمة بشكل كامل حيث إنها تحتوي على مدارس لكل المراحل التعليمية ابتداءً من الابتدائية وحتى الثانوية، وفيها مركز بلدية لبلدة "السيسنية"، مركز ناحية، مركز هاتف، وآخر للبريد، ووحدة إرشادية زراعية، مركز تحويل كهرباء، ملعب خاص لأبناء البلدة، يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة آلاف نسمة، نسبة التعليم فيها تبلغ 75 بالمئة وهم على الرغم من ذلك يعملون بمعظمهم في الزراعة التي تحتل لديهم أهمية كبيرة، ولذلك فقد أقيم فيها محمية زراعية على مساحة خمسة هكتارات تم تشجيرها بالكامل».

"للسيسنية" وطبيعتها تأثيرها على سكانها وطبيعتهم الاجتماعية وعن ذلك يضيف السيد "جرجس إبراهيم" ويقول: «اشتهرت "السيسنية" قديماً بمجموعة من الأمور التي أعطتها هذه الشهرة الحالية وأولها جسر نهر "الأبرش" وهو جسر أثري قديم جداً لا يعرف تاريخه تحديداً ولكنه رمم على زمن الاحتلال الفرنسي، وهذا الجسر على جماليته وموقعه المتميز كان ومايزال مقصداً للكثيرين من السياح والزائرين، إضافةً إلى وجود شجرة بلوط عملاقة عمرها أكثر من ألف عام وتعتبر ثامن أكبر شجرة في العالم، والأهم من ذلك هو النسيج الاجتماعي الخاص والمميز الذي تمتلكه قريتنا، فهي على الرغم من كونها قرية صغيرة فإن أهلها على اختلاف طوائفهم ومستوياتهم الاجتماعية والمادية مرتبطين ببعضهم بعلاقات جميلة كما الأسرة الواحدة وهذا تحديداً ما يظهر في الأعياد والمناسبات وفي الأفراح والأحزان، وتشكل كنيسة القرية الأثرية أحد أهم الأماكن التي تحتضن الأهالي جميعاً، وهم أيضاً مرتبطين بأرضهم ارتباطاً وثيقاً وممن لا يحبون الاغتراب والابتعاد عن قريتهم حيث لا يتجاوز عدد المغتربين منها العشرين شخصاً، ولكنهم ساهموا في بناء قريتهم كما أهلها القاطنين فيها».

نهر الابرش
صورة غوغل ارث.jpg