تمتد أراضيها على مساحات واسعة، بعضها زراعي والآخر غابات طبيعية، وبين هاتين عاش الإنسان واستفاد من خيرات الطبيعة.

تتبع قرية "المريجة" لمدينة "الشيخ بدر" وتبعد عنها 15كم في حين تبعد عن "طرطوس" 35كم، كما يبلغ عدد سكانها 300 نسمة.

تلعب هذه الطرق دوراً مهماً في حركة المزارعين باتجاه مزارعهم، كذلك حركة السياحة فيما يخص "قلعة الكهف وسد الصوراني"، من جانب آخر تزيد هذه الطرق من سعر الأراضي لكونها حديثة ومزفتة وتصل إلى أبعد المناطق في القرية، وهي ناتجة من جهد أهل القرية وسعيهم لدى الجهات المختصة لتحسين المظهر الحضاري في قريتهم

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1/11/2012 الشاب "علي علي" من قرية المريجة والذي تحدث عنها بالقول: «تتميز قريتنا بمجاورتها "لسد الصوراني" من جهة الشرق، كذلك تتداخل أراضي القرية مع محمية "قلعة الكهف" من الجهة الشمالية الشرقية، إضافة لقربها من محميات "النبي يونس– وضهر الصوراني"، كما أن موقع القرية في منطقة جبلية مرتفعة جعلها تطل على المناطق الواقعة شمالها وغربها وجنوبها، هذا الموقع المميز للقرية يعدها بمستقبل جيد فيما لو تم استثمار هذا الموقع».

المختار "عارف ابراهيم"

تتميز قرية "المريجة" بالحياة الطبيعية النباتية والحيوانية المتميزة، وهنا يضيف: «سبب وجود المحميات الطبيعية بجوار قريتنا، وكذلك وجود الأودية السحيقة أدى إلى انتشار عدد كبير من الحيوانات الضارية والتي قد لا تتواجد في أماكن أخرى مثل: "الذئاب– الضباع– الخنازير– الثعالب.." وحيوانات زاحفة وطيور بأعداد وأنواع كثيرة، والتي تؤمن لها مسكناً آمناً بسبب منع الصيد وتوافر المياه والمساحات الخضراء الواسعة».

السيد "عارف ابراهيم" مختار قرية "المريجة" أشار بالقول: «تقع المساحات الطبيعية من القرية في الجهة الشمالية الشرقية والتي تعتبر امتدادا للغابات المحيطة "بقلعة الكهف"، حتى إن بعض الأراضي التي هجرها أهلها تحولت لأحراش واندمجت مع المحمية، في حين نجد بأن المساحات الزراعية المحيطة بالقرية كبيرة وأغلبها مزروع بأشجار الزيتون، فالقرية تقسم إلى منطقة قديمة ومنطقة حديثة، وبشكل عام فإن بيوت القرية مبعثرة على مساحة واسعة من وسط القرية باتجاه مناطق التوسع الحديث، حيث لايزال معظم أهالي القرية يمتلكون جزءاً من مزارعهم حول بيوتهم ما يؤدي إلى تباعد البيوت بعضها عن بعض».

جانب من قرية المريجة

تمتلك قرية "المريجة" شبكة مميزة من الطرق سواء داخلها أو المؤدية إليها، فللقرية خمسة طرق رئيسية تصلها مع القرى المحيطة بها، منها "المريجة– الزريقة– الصوراني– باتجاه منطقة القدموس"، كذلك طريق "المريجة– الزريقة– عقر زيتي– جوبة صبح– بلاط– القمصية"، وهنا يضيف: «تلعب هذه الطرق دوراً مهماً في حركة المزارعين باتجاه مزارعهم، كذلك حركة السياحة فيما يخص "قلعة الكهف وسد الصوراني"، من جانب آخر تزيد هذه الطرق من سعر الأراضي لكونها حديثة ومزفتة وتصل إلى أبعد المناطق في القرية، وهي ناتجة من جهد أهل القرية وسعيهم لدى الجهات المختصة لتحسين المظهر الحضاري في قريتهم».

يحيط بقرية "المريجة" عدة قرى هي: "عين فطيمة" من الشرق، و"بيت القاضي" من الشمال الشرقي، و"جويتي" في الشمال الشرقي، في حين تحدها قرية "عقر زيتي" من الغرب، وقرية "الصوراني" من الجنوب". وللقرية تاريخ قديم مدوّن في كتاب موجود في "قلعة القدموس"، هذا ما تحدث عنه الشيخ المعمر من أهالي القرية السيد "محمد علي محمد" بالقول: «القرية قديمة تاريخياً، وما يؤكد ذلك "النواغيص" الموجودة والتي تعود إلى آلاف السنين الماضية، لكن في التاريخ الحديث نجد كتابا عمره 300 سنة يوثق بكلمات تاريخ القرية ويشير إلى وجود ناس سكنوا هذه المنطقة من 300 سنة، والبعض منهم كانوا من أجدادنا، رغم أن معظمنا ينحدر من قرية "حمام واصل" المجاورة والتي قدمنا منها زمن الإقطاعيين للعمل في الأراضي الزراعية، إلى أن أعطتنا "ثورة الثامن من آذار" حصة من هذه الأراضي عدا قطع الأرض التي اشتريناها بأنفسنا.

قرية المريجة من غوغل إرث

بالإضافة إلى أن أهم الأسباب التي جعلت قريتنا منطقة سكن قديم وجود عدد كبير من الينابيع التي تجدها في معظم أنحاء القرية منها "عين جراس– المقبية– المعصرة– الخومي– المغسل– وعين جورة الدار".

حيث كان قديماً أهالي القرية يزرعون "القمح والشعير والتبغ"، لكن هذه الزراعات قلت تدريجياً على حساب زراعة "الزيتون" التي تغطي اليوم 95% من المساحة المزروعة، كما تسببت هجرة أبناء القرية للعمل والتعليم في المدينة إلى ترك معظم الزراعات الفصلية التي تتطلب جهداً ومتابعة، ما أدى إلى زيادة مساحة الأحراش ضمن الأراضي الزراعية».