جلسة رائعة كأنك في جنة الأرض على ضفاف نهر رأس النبع في مدينة "بانياس"وبالتحديد في مطعم الكهف الذي جلس فيه مجموعة من الأصدقاء من مرتادي المطعم الشعبي منذ حوالي أربع سنوات يتحدثون إلينا عن سعادتهم بمعرفة هذا المكان الجميل.

eTartus التقى بتاريخ"13/5/2009" أحد أفراد المجموعة وهو السيد"تمام تدمري" الذي حدثنا قائلاً:« منذ أربع سنوات نرتاد هذا المكان الجميل الذي يتمتع بجو هادئ يشعرك بالراحة والاستجمام فالخدمة هنا متميزة وطريقة تحضير الطعام متميزة أيضاً وبسيطة والأسعار تقارب أن تكون مجانية مقارنة مع مطاعم مدينة "حمص"التي أتينا منها ».

هي الزيارة الأولى إلى سورية والمكان رائع والمميز هنا طريقة وضع الخضار على طبيعتها كما هي إضافة إلى أن صوت جريان المياه على وجبة الغداء يشعرك بالجوع الزائد

ويقول المهندس"عبد الجبار آغا" من مدينة"حمص"أيضاً:«أتينا أول مرة إلى هذا المكان عن طريق أحد الأصدقاء ولكن وجدنا أن وصفه لنا عنه أقل بكثير مما رأيناه حيث وجدنا أننا هنا نجلس على شبه جزيرة حولها مجموعة من الينابيع ونحن نقصد المطعم حوالي ثلاث مرات شهرياً فمنظر النهر بين قدميك وصوت الماء يجري في أذنيك وأهم ما يميز الطعام هو طريقة طهي السمك والفروج بالفخار وهما شيئين متميزين هنا عن كافة الأماكن التي زرتها سابقاً».

ويضيف المهندس"خالد عبد العال":«نحن بطبيعتنا نحب الجلسات الشعبية لأنها لا تعتمد على التصنع في ديكورات المطاعم بل تعتمد على لذة الطعام وهذا ما يجعلنا من مرتادي المطعم مدة خمس سنوات متتالية حيث النظافة المتميزة وبساطة الجلسة أي طبيعة الطبيعة و هو ما نبحث عنه ويدفعنا لقطع حوالي مئة كيلو متر لنستمتع به».

ويقول الخال"سعيد الحداد":«تلقيت دعوة من أحد أصدقائي من أهالي مدينة "بانياس" لزيارة مطعم "الكهف" الذي وجدته يخرجني من ضجة وصخب المدينة فالأسعار المدروسة وطبيعة الجلسات الشعبية الطبيعية التي تناسب جميع العائلات هو ما كنت أبحث عنه بعد أن مللت من ديكورات المطاعم الفخمة التي تحتاج للحجز فيها قبل يومين لتجلس حوالي ساعتين وتدفع فاتورة تصل إلى"6"آلاف ليرة سورية ناهيك عن القناعة والكرم الذي يتمتع به أصحاب هذا المطعم وأتساءل دائماً هل تتناسب الأجور التي يتقاضاها صاحب المطعم مع الأسعار اليوم كما أنه لا مانع لديه في أن نحضر أغراضنا معنا ليطهو بنفسه الطعام الذي أحضرناه ويقدمه لنا».

أحمد عثمان

وفي مكان آخر من المطعم جلس السيد"طلال قنطار"من أهالي مدينة"حلب" الذي حدثنا قائلاً:«استدلينا على المطعم وحجزنا طاولة لوجبة غداء والآن نحن هنا منذ أربع ساعات في جلسة شاعرية خاصة ليس بإمكاننا مفارقة المكان وسنحجز لوجبة غداء أخرى يوم غد وبصراحة لم أكن أتوقع وجود مثل هذه الجلسة الطبيعية الرائعة فجريان النهر بجانب طاولة الطعام شيء مميز ».

ويضيف أصدقاء السيد"طلال"وهما"مكسي مليانو" زائر أجنبي مع صديقه"أندريان" :«هي الزيارة الأولى إلى سورية والمكان رائع والمميز هنا طريقة وضع الخضار على طبيعتها كما هي إضافة إلى أن صوت جريان المياه على وجبة الغداء يشعرك بالجوع الزائد».

ولتعريفكم أكثر بهذا المطعم التقينا السيد"أحمد عثمان" ابن صاحب المطعم الذي قال:«بدأ المطعم هنا بمضافة صغيرة لضيوف المنشرة التي كانت قائمة هنا سابقاً بناء على اقتراح أحد الضيوف الذين كانوا يزورون المنشرة وبدأنا بصناعة طاولات المضافة في المنشرة ثم تطورت فكرة العمل لتصبح مأجورة وذلك في فترة دراستي في المعهد الفندقي فعملت جاهداً للحفاظ على طبيعة المكان وقد سميناه الكهف نسبة للجرف الصخري الذي يجاوره وهو يأخذ شكل "الكهف" وما يميز هذا المكان وجود عدة ينابيع حوله فتوضع هذه الجلسات الشعبية الطبيعية كانت عاملاً أساسياً لاستقطاب الزبائن إضافة إلى نوعية وطبيعة الطعام الذي نقدمه فالسمك المشوي على الفحم وتجربة طهي الفروج بالفخارة التي أحضرتها من تركيا كانت أيضاً مميزة ».

ويضيف السيد"أحمد":«لدينا حوالي"15"موظف يحملون شهادات معهد فندقي وتبلغ مساحة المكان حوالي"1500"متر مربع ونعمل على إنشاء صالة شتوية بمساحة"150"متر مربع ستمتاز بحفاظها على الطابع الشرقي الطبيعي أي ستأخذ شكل الكهف من الداخل والخارج».