لم تكن أبداً زيارتنا إلى غابة جبل النبي "متى" عادية أو تقليدية، فمنذ اللحظة الأولى للدخول إليها يلفك إحساس بالوحدة مع الطبيعة فتشعر وكأنك إنسان آخر ينضح بالحب والمشاعر السامية ولا تلبث أن تنظر بعين الحاسد إلى جميع العاملين فيها والقائمين على رعايتها والذي كان من بينهم السيد "سهيل صبح"

رئيس موقع الغابة والذي حدثنا قائلاً: «تبلغ مساحة الغابة الفعلي 450 هكتاراً وتقع في الجهة الشرقية لمحافظة "طرطوس" وتبعد عنه حوالي 50 كم وعن "الدريكيش" 20 كم وعن منطقة "دوير رسلان" 5 كم ويبلغ عمر الغابة حوالي الـ34 عاماً حيث بدأت أعمال التحريج الإصطناعي فيها منذ عام 1976م وما يزال التحريج قائماً لأنواع أشجار مدخلة حديثا للغابة.

لم تشهد الغابة هذا العام أي حريق وهذا بفضل الوعي الذي ساهمنا بنشره من خلال الندوات واللقاءات مع رواد الغابة من السياح الذين يتوافدون إليها بشكل كبير لا سيما في الصيف وهناك فرقة خاصة مدربة ومجهزة بالكامل وهي موجودة على مدار 24 ساعة يوميا لحماية الغابة والتدخل السريع في حال أي طارئ وفي النهاية أود أن أوجه دعوة لكل الناس لزيارة الغابة والتمتع بها خصوصاً ونحن على أبواب فصل الصيف وصدقوني التجول في الغابة بهذا الفصل متعة لا تضاهيها متعة وأنا مسؤول عن كلامي

وتضم كافة أنواع "الصنوبريات" و"الكستنا" و"أشجار الشوح" مع العلم أن النوع السائد فيها هو "الصنوبر الثمري" والذي يقدر إنتاجنا منه لهذا العام بما يزيد على 40 طن والبذور نحن نستخرجها والكميات الفائضة عن حاجتنا توزع على الغابات الأخرى في "طرطوس" والمحافظات الأخرى حيث بلغت قيمة البذور الفائضة والمباعة للغابات الأخرى العام 2008 بحوالي مليوني ليرة سورية وهذا العام 2009 نتوقع أن تزيد كمية البذار وفي خطوة جديدة بدأت الغابة هذا العام بتصدير الشتول إلى خارج القطر حيث صدرنا ما يزيد عن 10 آلاف غرسة "كستنا" إلى "لبنان"».

سهيل صبح

وتابع السيد "صبح" كلامه ليقول: «ما تزال الغابة حديثة ولم تدخل في طور الاستفادة الفعلية منها بشكل كامل وتقوم حالياً بتأمين حاجة المشاتل من البذار مع العلم أن مشتل الغابة أحدث في عام 2000 وينتج حوالي 50 ألف غرسة سنوياً وسيتم الاستفادة من الأخشاب مستقبلاً بالإضافة للاستفادة منها في المجال السياحي

تم مؤخراً إقامة فندق فيها باسم "فندق الحديقة البيئية" والهدف منه هو تشجيع السياحة الشعبية والبيئية وتأمين الخدمات اللازمة لمن يرغب بقضاء وقت أطول في الغابة فجو الغابة المعتدل صيفاًَ والبارد شتاء مناسب للسياحة كما أن موقعها وإطلالتها وجمالها يؤهلها لتصبح موقعاً سياحياً متميزاً وهاماً ليس فقط على صعيد محافظة "طرطوس" وإنما على مستوى القطر مع العلم أن فكرة هذا الفندق هي الأولى من نوعها».

الفندق

موقع بهذه الأهمية وهذا الجمال لابد من اتخاذ اجراءات وقائية ضد الحرائق وهذا ما ختم السيد "صبح" كلامه به حيث قال: «لم تشهد الغابة هذا العام أي حريق وهذا بفضل الوعي الذي ساهمنا بنشره من خلال الندوات واللقاءات مع رواد الغابة من السياح الذين يتوافدون إليها بشكل كبير لا سيما في الصيف وهناك فرقة خاصة مدربة ومجهزة بالكامل وهي موجودة على مدار 24 ساعة يوميا لحماية الغابة والتدخل السريع في حال أي طارئ وفي النهاية أود أن أوجه دعوة لكل الناس لزيارة الغابة والتمتع بها خصوصاً ونحن على أبواب فصل الصيف وصدقوني التجول في الغابة بهذا الفصل متعة لا تضاهيها متعة وأنا مسؤول عن كلامي».

الغابة..