وما زال هناك الكثير من القرى الرائعة التي تنتظر من يعرف عنها ويزيح النقاب عن وجهها و"عين اللبنة" هي واحدة من القرى الرائعة التي تجمع بين جمال الطبيعة وسحرها فالأنهار والأشجار الخضراء والنفوس الطيبة التي تزيد المكان بهاء وألقاً ونوراً فهذه المعادلة التي تجمع بين سحر المكان وطيبة النفوس تشكل بلا مبالغة جزءاً من جنة الله على الأرض.

اذاً دعونا معاً نتعرف إلى قرية "عين اللبنة" التي زارها eTartous بتاريخ 21/12/2008 والتي سيكون دليلنا السياحي فيها أحد سكان القرية وهو السيد "يوسف ميهوب" الذي بدأ كلامه قائلاً: «تقع قرية "عين اللبنة" شرق "صافيتا" بحوالي 14 كم وشمال غرب "مشتى الحلو" بحوالي 6 كم يبلغ عدد سكان القرية حوالي 7000 نسمة تطل على واد جميل يجري فيه نهر "الشغر" الذي يروي جزءاً من مدينة "صافيتا" ويحيط بالقرية مجموعة من القرى الرائعة والمشابهة لها وهي "الدوالي"- "سبة"- "عيناتا"- "نشير" وقد سميت القرية بهذا الاسم نسبة إلى نبع ماء (عين) على ضفتيه يكثر نوع من الأشجار يسمى بـ"اللبنة" والتي يقدر أعمارها بمئات السنين، وبالنسبة لعمل أهل القرية فأغلبهم يعملون بالزراعة حيث كانت القرية قديماً غنية بأشجار التوت واللوزيات التي انقرضت ليحل محلها أشجار الزيتون والرمان والعديد من أنواع الأشجار المثمرة والقسم الآخر من سكان القرية هاجر إلى الدول العربية المجاورة بقصد العمل».

هناك في القرية مدرسة للتعليم الأساسي والقرية مجهزة بشبكة للهاتف وشبكة مياه وكهرباء وكذلك مشروع صرف صحي يتم تأهيله حالياً وهي من القرى الجبلية المخدمة بشكل جيد وهي في انتظار المزيد من المشاريع السياحية الضخمة وسيساعدها على ذلك موقعها المتميز وطبيعتها الرائعة وندعو الجميع إلى زيارة هذه القرية والتعرف عن قرب عليها

وتابع السيد "ميهوب" كلامه ليقول: «يوجد في القرية طاحونة ماء قديمة عمرها أكثر من مئتي عام بقيت صامدة حتى الآن رغم تأثر بعض أجزائها بعوامل الطقس من الحرارة والأمطار والآن انتشرت المنتزهات السياحية بجوارها مستغلةً جمال المكان وخضار الطبيعة الدائم والتراث القديم منها منتزه "الطاحونة" والذي سمي بذلك تيمناً بالطاحونة القديمة والتي يؤمها السياح من كافة محافظات القطر وبعض السياح من الدول العربية المجاورة كما يوجد بجوار الطاحونة أحواض مياه طبيعية في النهر للسباحة وتربية الأسماك النهرية وكانت سابقاً هذه الأحواض تعرف باسم (الغبيط) وهي عبارة عن مسطحات مائية تبقى بعد جفاف النهر».

يوسف ميهوب

وبالنسبة لخدمات القرية وما تحويه قال السيد "ميهوب": «هناك في القرية مدرسة للتعليم الأساسي والقرية مجهزة بشبكة للهاتف وشبكة مياه وكهرباء وكذلك مشروع صرف صحي يتم تأهيله حالياً وهي من القرى الجبلية المخدمة بشكل جيد وهي في انتظار المزيد من المشاريع السياحية الضخمة وسيساعدها على ذلك موقعها المتميز وطبيعتها الرائعة وندعو الجميع إلى زيارة هذه القرية والتعرف عن قرب عليها».

نهر الشغر..
لوحة نبع عين اللبنة