إنها واحدة من القرى العريقة التي تتوضع كلؤلؤة نادرة الوجود على سفوح الجبل الذي تتوجه قلعة "المرقب"، إنها قرية "المرقب" المعروفة في مدينة "بانياس" والتي تجمع بين الأصالة والعراقة والطيبة وجمال الطبيعة فهي كغيرها من قرى الساحل السوري.

وقد زرنا هذه القرية بتاريخ (26/11/2008) والتقينا المهندس "محمود البدوي" رئيس البلدية الذي حدثنا عنها فقال: «تبعد قرية "المرقب" عن مدينة "بانياس" 7 كم ويبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة وهم المسجلين في الدوائر الرسمية، أما عدد قاطنيها فيقدر بخمسة آلاف نسمة يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وبعض الحرف والصناعات المحلية القديمة كصناعة الأغطية والسجاد اليدوي وتشتهر هذه القرية بالدرجة الأولى بأشجار الزيتون التي تحيط بالقرية من كافة الجوانب، وزيت الزيتون المرقبي معروف ومشهور في كافة المحافظات السورية ومشهود له بلونه النقي وطعمه الممتاز كما أن الزراعات المحمية منتشرة بكثرة في القرية على أطرافها الخارجية».

يسود القرية وضع اجتماعي متميز ملؤه المحبة والتعاون بين أهالي القرية ولازالت هناك عادة قديمة جدا وهي أن أهالي القرية ومهما بلغت درجة المشكلة فإنهم لايلجأون إلى المحاكم والدعاوى لحلها وإنما يحتكمون عند كبار القرية لحلها ويرضون بالحل من عندهم حتى ولو كان عليهم ولايتخاصمون أبدا وهذه ميزة أهالي "المرقب" بالإضافة إلى حرصهم الشديد على بعضهم فتراهم مجتمعين في الأفراح والأتراح يساعدون بعضهم البعض ويحسنون إلى الفقراء من جيرانهم وأهلهم

وتابع السيد "بدوي" كلامه ليقول: «يسود القرية وضع اجتماعي متميز ملؤه المحبة والتعاون بين أهالي القرية ولازالت هناك عادة قديمة جدا وهي أن أهالي القرية ومهما بلغت درجة المشكلة فإنهم لايلجأون إلى المحاكم والدعاوى لحلها وإنما يحتكمون عند كبار القرية لحلها ويرضون بالحل من عندهم حتى ولو كان عليهم ولايتخاصمون أبدا وهذه ميزة أهالي "المرقب" بالإضافة إلى حرصهم الشديد على بعضهم فتراهم مجتمعين في الأفراح والأتراح يساعدون بعضهم البعض ويحسنون إلى الفقراء من جيرانهم وأهلهم».

محمود البدوي

وبالنسبة إلى تاريخ القرية القديم قال السيد "بدوي": «تعد قرية "المرقب" من أقدم القرى السورية حيث يبلغ عمرها مايزيد على 1063 عام وهذا ماأدى إلى حالة من الوئام والتآخي بين أهالي القرية فجميعهم يتبعون لجد واحد وسبب تسميتها بالـ"مرقب" أنها تقع في مكان مرتفع ومطل على البحر فهي المكان المرتفع الذي يرقب ماحوله وهو ماستدركونه بمجرد مشاهدة الإطلالة الرائعة للقرية والتي تطل على مجافظة "اللاذقية" ومدينة "بانياس" و"طرطوس" والعديد من القرى المجاورة وقد كانت في القديم عبارة عن حصن حربي ومنطقة لحماية مايحيط بهل هذا قبل أن تبنى القلعة، هذا وتضم القرية مدرستين للتعليم الأساسي ومستوصف صحي ومسجد لأهل القرية كما أنها من القرى الجميلة والتي ينتظرها مستقبل سياحي ليس بالبعيد وسيبدأ بعد أن يتم البدء بالعمل على مشروع "التل فريك" الخاص بالقرية والقلعة وهو قريب بإذن الله تعالى».

بلدة المرقب