تجمع قرى الساحل السوري بين الطابع الشعبي والطابع التراثي من جهة، وجمال الطبيعة وسحرها من جهة أخرى، مما جعلها بيئة خصبة للإستثمار السياحي بكافة أشكاله ومهما بلغت درجة بساطته أو ضخامته وقرية "العنازة" هي إحدى قرى الساحل السوري وتبعد عن مدينة "بانياس" (20) كم، تمتاز بطبيعة ساحرة جميلة مما دفع بالسيد "ناظم عبد الواحد" للبدء بمشروعه الذي حدثنا عنه بتاريخ (14/11/2008) حيث قال: «بما أن الأصالة تخلد الموروث الشعبي فكان لا بد لي من أن لا أدخر جهداً في جمع هذا الموروث ليحاكي الماضي في كل وقت تمجيدا لآبائنا وأجدادنا وتخليداً لذكريات هذا الموروث قررت أن أبدأ بمشروع إنشاء مطعم صغير أسميته "البيت القديم" حيث يحوي هذا المطعم كافة الأدوات التراثية القديمة من أطباق القش والمحراث القديم والجرار الفخارية وأدوات المطبخ والمنزل القديمة ووزعتها بطريقة مناسبة داخل المطعم ليشعر السائح وكأن الزمن عاد به إلى داخل ماض قديم جداً وهذا الطابع التراثي يحبه السياح جداً وهو ما يطلبونه حين يأتون إلينا».

وتابع السيد "عبد الواحد" كلامه قائلاً: «جمعت كافة الأغراض التراثية من الأشخاص المعمرين في القرية وجميعهم تعاونوا معي وأحبوا فكرتي جداً حتى أن كافة الأدوات التي أعطوني إياها ثمينة ماديا ومعنوياً وغالية على قلوبهم وأنا وضعتها في مطعمي كأمانة لهم عندي وهدفي الآن أن يصبح هذا المطعم يوماً ما متحفا للقرية وجامعاً لكل خبايا القرية التراثية من حجر الرحى الذي يروي لنا حكايات الطعام البسيطة إلى منديل الحرير الذي يذكرنا بجداتنا وكيف كنَ يتزين به مروراً بحجر "الباطوس" وهو الطريقة البدائية لعصر الزيتون والذي وضعته على باب المطعم».

كما ذكرت سابقاً فإن هدفي الآن هو أن يصبح هذا المطعم متحفاً للأدوات التراثية في القرية أما الآن فأنا بصدد إنشاء مشروع سياحي في أحضان الطبيعة وسيكون مشروع ضخم ومجمع سياحي متكامل يساهم في تعريف السياح أكثر بقريتي الجميلة ويكون واجهة حضارية لها فإن شاء الله يتحقق حلمي بجهود أهالي القرية وطيبتهم ومساعدتهم لي بكل ما أطلبه وهذه العادات ليست أبدا غريبة عن أهالي القرى الطيبين والمعطائين والذين سأرد لهم هذا الدين متى استطعت

وعن أمنيته المستقبلية وحلمه قال السيد "عبد الواحد": «كما ذكرت سابقاً فإن هدفي الآن هو أن يصبح هذا المطعم متحفاً للأدوات التراثية في القرية أما الآن فأنا بصدد إنشاء مشروع سياحي في أحضان الطبيعة وسيكون مشروع ضخم ومجمع سياحي متكامل يساهم في تعريف السياح أكثر بقريتي الجميلة ويكون واجهة حضارية لها فإن شاء الله يتحقق حلمي بجهود أهالي القرية وطيبتهم ومساعدتهم لي بكل ما أطلبه وهذه العادات ليست أبدا غريبة عن أهالي القرى الطيبين والمعطائين والذين سأرد لهم هذا الدين متى استطعت».

ناظم عبد الواحد
ادوات من التراث القديم
الجرار الفخارية وصندوق ثياب العروس