بادر مجموعة من سائقي (سرافيس) خط "جبلة - بانياس" إلى تجميل المنصف الترابي في كراج "بانياس" الجديد؛ بغرس الشجرات والأزهار وشتول الخضار، بعد تنظيفه من الأعشاب، وتشذيب الحجارة ورصفها بأسلوب جميل يتناسب والفكرة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 حزيران 2019، السائق "حسان إبراهيم" مطلق المبادرة، ليحدثنا عن الفكرة، فقال: «منذ مدة وأنا أفكر بالمشهد البصري غير الجميل لكراج انطلاق "بانياس" الجديد، الذي يضم جميع الخطوط الخارجية، وكيف الأعشاب الضارة تغطي أغلب مواقف السيارات، حيث إنها ستكون مأوى مؤكد للزواحف والأفاعي مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً، وقد تناقشت مع زميليّ السائقين "حبيب ميهوب"، و"حسين سعود" للعمل على تنظيفها وزرع الأشجار ذات الفائدة مكانها، فبدأنا بالجزيرة الترابية المجاورة لموقف خط نقلنا "جبلة - بانياس"، وشذبناها وغرسنا الشجيرات فيها، وبانتظار نموها ليستظل بها جميع مرتادي المكان».

حاولنا إيماناً بالفكرة وأهمية المبادرة تحقيق الفائدة المجتمعية للجميع، وتحويل المكان البشع إلى حديقة خضراء، فزرعنا أعشاباً صغيرة ذات أزهار ملونة لتغطي كامل التراب حين تنمو، وقد حملناها من مدينة "جبلة" بمحبة كبيرة

أما السائق "حسين سعود" أحد المشاركين بالمبادرة، فقال: «البداية كانت بتعشيب المكان وتنظيفه، ثم اختيار نباتات سريعة النمو يمكن الاستفادة منها بمختلف الظروف، وخاصة تحت أشعة الشمس، وإنتاج الثمار منها لاحقاً، وتقاوم الأمراض أيضاً، مع تأمين مصادر المياه وشراء الخراطيم لإيصال المياه إلى النباتات، وكان اللافت في هذه المبادرة مشاركة أغلب السائقين بالعمل، حيث قام كل منا بالعمل الذي يتقنه، ومنهم بائع القهوة في الكراج العم "علي حسن" الذي جمع أكواب القهوة الفارغة، ووضع سلة مهملات بجانب عربته الصغيرة التي يعتاش منها».

حسان إبراهيم

بينما السائق "سامر مسلم" من المشاركين قال: «حاولنا إيماناً بالفكرة وأهمية المبادرة تحقيق الفائدة المجتمعية للجميع، وتحويل المكان البشع إلى حديقة خضراء، فزرعنا أعشاباً صغيرة ذات أزهار ملونة لتغطي كامل التراب حين تنمو، وقد حملناها من مدينة "جبلة" بمحبة كبيرة».

حبيب ميهوب
الحديقة بعد تشجيرها في كراج بانياس