تميّز "مارك جبور" بالرياضيات منذ الصغر، وواظب على حلّ المسائل الرياضية بأفضل الطرائق، ليتمكّن من اعتلاء منصة التتويج العالمية بعد أن حصد الفضة بمسابقات أولمبياد الرياضيات العلمي في "البرازيل".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 22 تموز2017، مع الطالب "مارك جبور" من الفريق الوطني، وعن بداياته مع الرياضيات قال: «منذ الصغر تميّزت بمادة الرياضيات التي لم تكن تتطلب مني جهداً كبيراً، وحبي لهذه المادة جعلني على تواصل معها، فالأرقام والمسائل الرياضية كانت تحثني على التفكير وإيجاد أفضل الحلول، وعندما حصلت على الشهادة الإعدادية سُمح لي الدخول بمسابقات الأولمبياد العلمي، بعد اجتياز الاختبارات التي أهّلتني لأكون ضمن الفريق الوطني محققاً المرتبة الثالثة، وساعدني لاجتياز تلك الاختبارات زملاء سابقون بالأولمبياد العلمي ممن مثلوا "سورية" في المحافل الدولية، ولأساتذتي الفضل بتطور إمكانياتي؛ إذ أشرفوا على تدريبنا وتحضيرنا لنكون بأفضل مستوى ونرفع علم بلدنا الغالي».

قبل الدخول في غمار المسابقات العالمية نلتحق بمعسكر تدريبي يشرف عليه خيرة الأساتذة الجامعيين، ونعمل على حلّ الكثير من المسائل مع النقاش لاختيار أفضل الحلول، وهذا يرفع من مستوانا الرياضي، علماً أننا خلال العام لم نتوقف عن التدريب والمناقشة

وعن المسابقة قال: «قبل الدخول في غمار المسابقات العالمية نلتحق بمعسكر تدريبي يشرف عليه خيرة الأساتذة الجامعيين، ونعمل على حلّ الكثير من المسائل مع النقاش لاختيار أفضل الحلول، وهذا يرفع من مستوانا الرياضي، علماً أننا خلال العام لم نتوقف عن التدريب والمناقشة».

وتابع حديثه قائلاً: «الرياضيات تبرهن لنا إمكانية استنتاج مواضيع معقدة ومفيدة، ولها تطبيقات على أرض الواقع من البديهيات، وهذا كان أحد الأسباب التي دفعتني لأتعمق بها وأستمتع بالتواصل معها.

الإنجاز لم يكن حصيلة مدة معينة من التدريب، وإنما هو تعب وجهد متواصل وأحياناً كثيرة كنت أشعر بالإرهاق والتعب، فأنا طالب في المركز الوطني للمتميزين؛ وهو ما يتطلّب مني الكثير من الدراسة وبذل الجهد لأكون ضمن المتفوقين بالشهادة الثانوية. المسابقة عبارة عن مرحلتين، وكل مرحلة ضمت 3 مسائل، وصنفت المسائل الأولى بالسهلة، فالوسط، ثم الأصعب، وهذا تصنيف غير دقيق، فهناك من حلّ المسألة الثانية، ولم يتمكن من حلّ الأولى. وفي الاختبار الأول تمكّنت من حلّ مسألتين، وفي الثاني مسألة واحدة، واستحقيت الفضية، وعيني كانت على الذهب، وحالياً أطمح أن أستفيد من خبرتي بمجال الرياضيات بتطبيقات على أرض الواقع وخاصة في المجال الهندسي».

الفريق السوري مع اللجنة العلمية المرافقة

وتواصلنا مع الدكتور "عبد اللطيف هنانو" الذي رافق الفريق، وعن المسابقة ومجرياتها قال: «تعدّ هذه المسابقات من أهم المسابقات العلمية العالمية، حيث شارك الفريق السوري في الأولمبياد الـ59 في "ريو دي جنيرو" في "البرازيل"، وكان عدد الدول المشاركة 112 دولة، وتختار اللجنة العلمية مسائل الاختبار، حيث تكون غير موجودة في أي كتاب أو مرجع، وتقيس قدرات إبداعية متميزة، والاختبار جرى مدة يومين؛ وكل يوم ضم 3 مسائل لأربع ساعات ونصف الساعة، وقد تميّز "مارك" بحلّ 3 مسائل حلاً متكاملاً وإبداعياً، وحصل على 21 نقطة من أصل 42، وبذلك نال الميدالية الفضية وكان على بعد 4 نقاط عن الميدالية الذهبية، وكل مشارك نال 16 نقطة حصل على البرونزية، وكل مشارك نال 19 نقطة حصل على فضية، وكل مشارك حصل على 25 نقطة حصل على ذهبية. كانت مشاركة "مارك" في الفريق متميزة، علماً أن جميع أعضاء الفريق السوري حصدوا جوائز واعتلوا منصة التتويج العالمية، وكان كل واحد منهم مؤهل أن يحصل على جائزة على المستوى العالمي، وبصورة عامة الخط البياني لنتائج الفريق السوري للرياضيات بتصاعد مستمر عبر مشاركاته بالمسابقة، فأعضاء الفريق اعتلوا منصة التتويج وحصلوا على شهادات تقدير، وكانت المشاركة مهمة جداً ومؤشراً مهماً لجميع الدول المشاركة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد».

يذكر أنّ "مارك جبور" من مواليد "طرطوس"، قرية "السودا"، عام 1999.

فرقة الفريق بحصولهم على مرتبة بالمحافل الدولية ورفع العلم السوري