يشارك الفنان "آرام عبد الرحيم" بلوحة تحمل اسم "داعش ISIS" بتقنية "الديجيتال آرت" بأسلوب الواقعية التصويرية في معرض بالعاصمة الإيطالية "روما"، من 23 ولغاية 30 أيار 2017.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 23 أيار 2017، المهندس "آرام عبد الرحيم"، الذي تحدث عن مشاركته قائلاً: «تواصلت منذ ستة أشهر مع مسؤول عن معرض في "إيطاليا"، الذي يحمل عنوان: "الصور الوحشية أو العنف THE IMAGE OF THE SAVAGE"، وتمت الموافقة للمشاركة بلوحة واحدة أطلقت عليها اسم "داعش"، ومع أنني أعتمد فلسفة الفن للفن، واعتبار الجمال فوق كل شيء، فقد استطعت أن أوظّف القبح الذي رُسم بأذهاننا عن هذه المنظمة الإرهابية، والجرائم التي ترتكبها بحق الإنسانية بتقنية فنية، وعرضها ضمن معرض يضم لوحات لفنانين كثر من بلدان مختلفة».

بدأت رسمها منذ عام واحد، والملامح الأولى للوحة جاءت على شكل ملابس داكنة وُضعت على حبل الغسيل، ثم تطورت إلى شكلها الحالي، أوضح من خلالها همجية ووحشية "داعش" التي ترمز إلى قسوة البشرية والبؤس الإنساني لكونه سجين طبيعته البرية، وأظهرت فيها وجوهاً مغطاة معلقة وقلم رصاص، وهذا القلم موجود في كافة لوحاتي

ويتابع الحديث عن لوحته وفكرتها قائلاً: «بدأت رسمها منذ عام واحد، والملامح الأولى للوحة جاءت على شكل ملابس داكنة وُضعت على حبل الغسيل، ثم تطورت إلى شكلها الحالي، أوضح من خلالها همجية ووحشية "داعش" التي ترمز إلى قسوة البشرية والبؤس الإنساني لكونه سجين طبيعته البرية، وأظهرت فيها وجوهاً مغطاة معلقة وقلم رصاص، وهذا القلم موجود في كافة لوحاتي».

داعش كما تصورها

وعن تقنية "الديجيتال آرت" واستخدامه لها، يقول: «التقنية مجرد أدوات لبناء اللوحة، وهي تشمل التصوير والمونتاج والثلاثي الأبعاد، والرسم بهذه التقنية من أسهل أنواع الرسم، لكنها تحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر. عملت بتقنية الديجيتال آرت أو الفن الرقمي بأسلوبي الخاص وطريقتي التي تعتمد الأسلوب الواقعي التصويري في الرسم، مع إضافة تكوينات سوريالية في موضوع اللوحات التي أرسمها، لقد بدأت الرسم كهواية وفي البكالوريا رسمت الزيتي، ومنذ عشر سنوات صقلت هوايتي بدراسة: (نظرية الألوان، والنمذجة ثلاثية الأبعاد، والتأثيرات السينمائية، والتشريح)، والبحث في هذه التقنية عبر المواد التعليمية والمحاضرات والكتب، كما أتابع نحو مئة صورة يومياً، ولثقافتي المستمدة من الكتب والروايات والأفلام وإتقاني خمس لغات دور في إنجاز كل عمل لأصل به إلى الشكل النهائي».

الفنان التشكيلي "بولس سركو" يتحدث عن فن "آرام" قائلاً: «عرفته حين كان طالباً في الجامعة، واطلعت على محاولاته بالرسم، وبسعيه استطاع أن يتميز بأسلوب خاص به، وتقنيته تعطي اللوحة الطابع التشكيلي، كما يعتمد في لوحاته قواعد الفن التشكيلي، ويضفي عليها أسلوبه السوريالي، ومن يرى تلك اللوحات سيعلم تلقائياً أنها له، ومشاركته بمعرض في "روما" دليل على اجتهاده وإتقانه للفن».

في أحد المعارض كمشارك

يُذكر أنّ الفنان "آرام عبد الرحيم" من مواليد "بعمرة" في "صافيتا"، عام 1976، وهو مهندس ميكانيكي، وقد شارك بمعارض عدة، وعمل في المونتاج والخدع السينمائية والمسلسلات التلفزيونية.

اللوحة في معرض روما