عمل إبداعي بسّط خلاله المدرّس والشاعر "يوسف جندي" قواعد رياضيات المنهاج السوري، وقدمها بـ1350 بيتاً شعرياً موزوناً ضمن ما أسماها "ألفية ابن الملك".

هو عمل غير مسبوق برأي المهندس "خالد تركماني" المطلع على منظومة "ألفية ابن الملك"، حيث قال: «ما قدمه المدرّس والشاعر "يوسف جندي" عمل غير مسبوق من ناحية تمكنه من الجمع بين ضدين؛ المنطق، والعاطفة، حيث صاغ المنطق الرياضي شعراً عاطفياً، وأثبت أنه متمكن من الرياضيات والشعر معاً لكونه متشبعاً بهما. والألفية تعتمد تبسيط قواعد الرياضيات، وجعلها سهلة الحفظ والمراجعة، فتخدم جميع المراحل التعليمية حتى ما بعد الثانوية».

دفقات من الأفكار والمعلومات الرياضية تم نظمها شعراً، وفق ترتيب معين، يبدأ بالقواعد البدائية، وصولاً إلى أضخم وأصعب القواعد كالتفاضل والمصفوفات، وفق المنهاج السوري، وقد نظمت ما يقارب 400 بيت شعري في يوم واحد

وفي لقاء مدونة وطن "eSyria" مع المدرّس والشاعر "يوسف جندي" بتاريخ 8 آذار 2017، قال: «المنظومة الشعرية الرياضية التعليمية "ألفية ابن الملك" نتاج بحث وتعمق، ومحاولة تجديد في نمط الإنتاج الفكري المرتبط باختصاصي العلمي، وكان للشيخ "محمود حج فتوح" المتفوق بالعلم والتكنولوجيا الأثر الإيجابي في إنتاجها، وذلك بتشجيعه لي لتقديم قوانين الرياضيات بطريقة شعرية أشرحها بطريقة بسيطة تخدم الطلاب، فراقتني الفكرة، وبدأت الكتابة حتى أنهيت ما خططت له خلال عشرة شهور فقط».

منظومة ألفية ابن الملك

ويتابع: «دفقات من الأفكار والمعلومات الرياضية تم نظمها شعراً، وفق ترتيب معين، يبدأ بالقواعد البدائية، وصولاً إلى أضخم وأصعب القواعد كالتفاضل والمصفوفات، وفق المنهاج السوري، وقد نظمت ما يقارب 400 بيت شعري في يوم واحد».

وبالنسبة للعنوان، قال: «جاء العنوان على غرار "ألفية ابن مالك"، حيث يمكن أن تكون رافداً للطلاب بمختلف صفوفهم، ولكوننا نلقب في "أرواد" مسقط رأسنا بـ"الملك"، عنونتها بـ"ألفية ابن الملك"، وهي عمل غير مسبوق بالكمّ البالغ 1350 بيتاً والحجم والتخصص، والأهم شموليتها للمعلومات، وتميزت بلغتها الشعرية البسيطة المعتمدة على التحليل والتمديد على عدة أبيات لأصعب القواعد».

المهندس خالد تركماني

أما عن بداياته، فقال: «تأثرت بهدير أمواج البحر والسفر؛ فبعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية والإعدادية في "أرواد"، انتقلت لمتابعة التحصيل العلمي في مدينة "طرطوس"، وبعدها درست الرياضيات في جامعة "تشرين"، وبعدها الأكاديمية العربية للعلوم، قسم الملاحة البحرية في "مصر"، وعملت على متن السفن مدة من الزمن، وبعدها افتتحت مخبراً لغوياً عام 2002.

وبالنسبة للشعر، فهو موهبة فطرية احتاجت مني بعض التنمية الثقافية حتى تبلورت؛ وهذا مكنني من تقديم منتج فكري يرتقي بالذائقة الفكرية الثقافية».

الشاعر يوسف جندي

دكتور المعلوماتية "قصي كنفاني" كاتب مقدمة المنظومة، قال: «هي عمل جميل ومبدع وغير مسبوق باعتقادي، تميز بأسلوبه البسيط والبليغ بآن واحد، وكأن الكلمات تجري على لسان الشاعر من دون عناء، كما أن اختيار المواضيع الرياضية المطروحة موفق، ويحتاج إليها الطلاب بمختلف مستوياتهم».

يذكر أنّ الشاعر "يوسف أحمد جندي" من مواليد عام 1967، جزيرة "أرواد"، وله أحد عشر إصداراً أدبياً.