بفارق ثلاث نقاط عن الوصيفة الأولى، وضمن ست جولات متتالية، حصدت اللاعبة "آنا وسوف" ست نقاط في بطولة الجمهورية للشطرنج للفئات العمرية، لتحصد الميدالية الذهبية على الرغم من سنها الصغير.

التميز حالف الطفلة "آنا وسوف" منذ نعومة أظفارها، حيث كانت تتفوق على أقرانها في لعبة "الشطرنج"، وقالت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 شباط 2017: «منذ سن الخامسة مارست لعبة الشطرنج على أصولها، وتعلمت كل تفاصيلها، وكنت أتغلب على من ينافسني حتى لو كان يكبرني بالعمر، فأسرتي بالكامل تلعب هذه اللعبة وتحرز فيها البطولات والميداليات، وما أمتلكه من براعة هو فطري بالمطلق.

كانت المنافسة قوية بين اللاعبات، وتميزت فيها اللاعبة "آنا" بصبرها وحنكتها على الرغم من صغر سنها بخلاف قريناتها؛ وهذا مكنها من تحقيق الفارق الكبير بالنقاط مع وصيفتها؛ أي فازت بجدارة

في سن السادسة بدأت بلورة مهاراتي في هذه اللعبة ضمن الصالة الرياضية، وشاركت بالعديد من البطولات التنشيطية لفئتي العمرية، وتابعت حتى أحرزت المركز الأول في بطولة المحافظة هذا العام، ودخلت في منتخب المحافظة، وشاركت في بطولة الجمهورية التي أقيمت في "شعبة الهلال الأحمر" في قرية "المتن" مع 45 لاعباً و22 لاعبة، كانت المنافسة قوية جداً واحتاجت إلى الكثير من التركيز والمهارة، حيث شاركت بست جولات، وكسبت فيها ست نقاط؛ أي إنني لم أخسر أبداً، بل تمكّنت من جعل منافستي تخسر ثلاث نقاط، ليكون الفارق بيني وبين المركز الثاني كبيراً، محققةً مبدأ عدم وجود منافسة».

خلال تتويج آنا بالمركز الأول

عادة يكون الفارق بين المركز الأول والثاني نقاطاً بسيطة، لكن اللاعبة "آنا" كسرت هذه القاعدة ببراعتها، والكابتن "ثابت وسوف" مدرّبها يؤكد هذا، ويتابع: «بكل حيادية أقول إن اللاعبة "آنا" لعبت أدواراً رائعة على الرقعة، والجميل أنها لم تتذمر أو يصيبها الملل كبعض اللاعبين الأطفال؛ وهذا لأنها تستطيع الجلوس لأوقات طويلة بذات التركيز؛ وهو ما ساعدها على الفوز».

ويضيف: «أجمل المواقف التي حصلت في البطولة أنها في أحد الأدوار لمست (الرخ) "القلعة" وكان وزيرها مهدداً؛ وهذا يعني أنها يجب أن تحرك القلعة وتخسر وزيرها، وهنا تدخل الحكام، فقالت لهم: نعم لمست الرخ وسأخسر الوزير، لكنني سأتابع الدور ولن أسلم، وفعلاً تابعت الدور من دون وزير مع لاعبة "نادي هيئة المحافظة"، وأخذته بتركيب "مات" رائع أدهش الحكام المتابعين لرقعتها؛ أي إنها قتلت ملك "رسيلتها" بقلعة وفيل في منتصف الدور».

اللاعبة شام اسماعيل

اللاعبة "شام اسماعيل" شاركت بالبطولة، وأحرزت المركز السادس ضمن فئة (اثني عشر) عاماً، قالت: «كانت المنافسة قوية بين اللاعبات، وتميزت فيها اللاعبة "آنا" بصبرها وحنكتها على الرغم من صغر سنها بخلاف قريناتها؛ وهذا مكنها من تحقيق الفارق الكبير بالنقاط مع وصيفتها؛ أي فازت بجدارة».

يشار إلى أن اللاعبة "آنا وسوف" من مواليد عام 2009 في قرية "بويضة السويقات" التابعة لمدينة "صافيتا".