أطلقت "أريج حسن" مبادرات إثرائية متعددة، منها "سورية أم النور" الإلكترونية، وسبقتها مبادرة تحويل منهاج اللغة العربية لطلاب الصف الخامس إلى حقيبة إلكترونية تفاعلية.

حيث تمكنت من جمع أدباء ومثقفين متعددي الجنسيات في لحظة وجع، لتطلق نور محبتهم لبلادها، ضمن مبادرة "سورية أم النور"، عقب تفجيرات "كراج طرطوس" بحسب حديثها لمدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 24 كانون الثاني 2017، مضيفة: «هذه المبادرة الإلكترونية كانت ردة فعل على ألم أصابنا بعد تفجيرات "كراج طرطوس"، فكانت مساحة لخلق الهدوء والسلام النفسي، لمدة يومين، وانضم إليها الكثيرون من الأدباء ومريدي السلام من داخل البلاد وخارجها، وكتبوا نصوصاً عديدة يمكن القول إنها نص واحد بأرواح متعددة».

في تلك اللحظات كان من الصعب جمع الناس واقعياً، لكن بهذه المبادرة تمكنت من توحيد قلبهم على فكرة واحدة هي "سورية أم النور"

وتتابع: «في تلك اللحظات كان من الصعب جمع الناس واقعياً، لكن بهذه المبادرة تمكنت من توحيد قلبهم على فكرة واحدة هي "سورية أم النور"».

من مبادرة تصنيف الكتب

وكذلك كانت مبادرتها في مجال التعليم الممنهج وفق اختصاصها باللغة العربية، وهنا قالت: «بعد بحث متعمق في هذا المجال وجدت أن الحقيبة الإلكترونية غير متوفرة في مدارسنا الرسمية وما يعادلها، لذلك قدمت مشروعاً علمياً باختصاص اللغة العربية، وحولت منهاج الصف الخامس إلى حقائب إلكترونية وفق لعبة، وهذه الحقائب من إعداد الطلاب أنفسهم؛ أي تم تحويل مفردات المنهاج إلى أسئلة وأجوبة وفق نظام مؤتمت، وضمن ثلاثة مستويات بطريقة تعتمد على تحدي الذات. وتكمن أهميتها في تغيير نمط التعليم التقليدي، وإتاحة المجال للطلاب للمشاركة في الإعداد؛ وهذا ينمي عملية البحث ويطور القدرات العقلية لديهم عبر إنتاج المعلومة وليس استهلاكها فقط، وسبقتها مبادرة تصنيف الكتب وإعدادها من قبل طلاب الصف السادس؛ أي إنتاج كتب اختصاصية لمواد تعليمية معينة تغني الطالب بمضمونها التجميعي الرديف للمنهج الرسمي، وكذلك مبادرة إعداد وإخراج فيلم قصير بعنوان: "علم، رؤية، بلد، يأتلق"، وهي دعوة للشباب العربي إلى التفكير بقيمة لغته وملاحظة ما يدعو إليه مشروع "الفرانكو آراب"».

المهندس "محمود حسن" مصمم برنامج الحقائب الإلكترونية، قال: «بهذا التصميم حاولنا الخروج عن التقليدي والنمطي في المجال التعليمي، بهدف إيجاد وسائل وأدوات تساعد الطلاب على تحقيق ذواتهم وبناء شخصياتهم بطريقة علمية، وكانت هذه التجربة رائعة على الرغم من حداثة فكرتها ودقة تنفيذها بطريقة متكاملة وناجحة».

الكاتبة نور نصرة

وفي لقاء مع الكاتبة "نور نصرة" المشاركة في مبادرة "سورية أم النور"، قالت: «كانت إيماناً منا بضرورة القيام بفعل إيجابي يعكس رؤيتنا الحقيقية لواقعنا، ضد تشويه للبصر والحس الجمالي، وهذا انطلاقاً من كوننا رواد كلمة وحرف، وعشاق المحبة بوجه الألم، نشرنا نصوصنا في الفضاء الأزرق، ليلاقي صدى كبيراً وجميلاً لدى جميع الفئات التي دعوناها».

يذكر أن "أريج أحمد حسن" كاتبة ومدرّبة ومدرّسة لغة عربية، وهي من مواليد حيّ "الهنكار" في "طرطوس"، عام 1989.

المهندس محمود حسن