أنتج الشاب "ذو الفقار" في مزرعته المنزلية بقرية "دير حباش" ثمرة رمان غير اعتيادية بالوزن والشكل، وتحقق من هذا بعمليات بحث إلكترونية وسؤال مختصين زراعيين، فصنفها كأكبر ثمرة رمان بوزن 1420 غراماً.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 16 تشرين الأول 2016، طالب الحقوق "ذو الفقار دغمة" في قريته "دير حباش" للاطلاع على هذه الظاهرة المتميزة، وهنا قال: «لدي شجرة رمان عمرها أربع سنوات زرعت على أطراف الحديقة المنزلية ولم تلقَ أدنى عمليات العناية الزراعية كالرش بالمبيدات الحشرية والري، ومع بدء نمو الثمار القليلة العدد لاحظت نمو ثمرة رمان بطريقة مختلفة تماًماً بالشكل والحجم، حتى إن غصنها البالغ طوله نصف متر بدأ الانحناء نحو الأسفل حتى لامس التربة؛ وهذا دفعني إلى المحافظة عليها والإيعاز للأسرة بذلك، حتى موسم القطف بعد النضج التام، وهنا كانت المفاجأة، حيث كان حجمها أكبر من قريناتها على ذات الشجرة، ووزنها الكبير الذي بلغ 1420 غراماً، علماً أن بقية الثمار أكبرها وزناً كانت بوزن 900 غرام فقط؛ وهذا دفعني إلى البحث عن عبر محرك البحث غوغل، ومختلف المواقع التخصصية الزراعية عن أكبر ثمرة رمان موثقة، فكانت أكبرها وزناً 1350 غراماً، أي بفارق سبعين غراماً زيادة لمصلحة ثمرتي؛ وهو ما يعني أنها أكبر ثمرة رمان موثقة بالوزن والصورة».

لم نتمكن من ري شجيرات الرمان لعدم توفر المياه التي يمكن تخصصيها للري، ولكن طبيعة التربة البيضاء المعروفة ببرودتها ساعدت على توفير رطوبة معينة منحت الجذور انتعاشاً

ربّ المنزل "علي دغمة"، قال: «لم نتمكن من ري شجيرات الرمان لعدم توفر المياه التي يمكن تخصصيها للري، ولكن طبيعة التربة البيضاء المعروفة ببرودتها ساعدت على توفير رطوبة معينة منحت الجذور انتعاشاً».

ثمرة الرمان الكبيرة ووزنها الظاهر على الميزان الإلكتروني

المزارع "باسل عيسى" الذي يعمل في قطاف الرمان في مختلف الحقول والقرى الاختصاصية بزراعته، قال: «أعمل في قطاف الرمان منذ عدة سنوات ضمن حقول كبيرة، واللافت بالأمر أنني لم أجد طوال مدة عملي ثمرة بهذا الحجم والوزن، وأظنّ أن أكبرها كانت بوزن 900 غرام فقط، بينما هذه الثمرة وصل وزنها إلى 1420 غراماً؛ وهو ما يعني أنها ثمرة مميزة ويمكن القول عنها إنها أكبر ثمرة حتى الآن».

وفي لقاء مع المهندس الزراعي "يونس سلوم"، قال: «بعد معاينة الثمرة بصرياً ووضعها على الميزان تبين أن وزنها 1420 غراماً؛ وهذا الوزن تناسب طرداً مع الكثافة الداخلية التي تحققت منها بملامستها وتحسس صلابتها؛ أي إن الشكل والوزن يشيران إلى الكثافة الداخلية لها، واللافت بالأمر عدم تقديم أي خدمات زراعية غير اعتيادية للشجرة الأم، كالرش بالمبيدات الحشرية أو مثبتات العقد، وأظنّ أن هذا مرده إلى أن الشجرة لديها طاقة إنتاجية معينة وزعتها على الثمار، ولأن عدد الثمار قليل عليها فقد حصلت هذه الثمرة على تغذية أكثر من غيرها؛ وهذا جعلها تنمو أكثر مقارنة مع الثمار المعروفة لدينا، وفي النهاية يمكن القول إنها ثمرة مميزة بالشكل والحجم والوزن، ولم يحدث أن وجدت ثمرة بهذا الوزن والكثافة الداخلية».

علي دغمة يحمل ثمرة الرمان المميزة والمهندس الزراعي يونس سلوم