اختارت الطفلة "غنى شدود" موضوع مقالاتها من المعاناة اليومية، والحاجات الأساسية للمجتمع من حولها؛ مراعية بذلك المعايير الأساسية للكتابة الصحفية؛ لتنال الريادة على مستوى القطر.

"الصحافة هي المجال الذي أستطيع من خلاله التعبير عن أفكاري، وتوسيع نطاق معرفتي"؛ هذا ما بدأت به "غنى شدود" (طالبة في الصف السادس الابتدائي) حديثها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 16 أيلول 2016، وعن بدايتها تقول: «لم تكن ألعابي في سنوات طفولتي الأولى كباقي أقراني؛ بل كان الجلوس مع ابنة عمي حول طاولة وأخذ دور المذيعة وإجراء لقاء معها، والتباري بكتابة مقال باللغة الفصحى حول أي حدث سواء ضمن قريتي أو في المجتمع ككل، أكثر ما كان يسعدني ويملأ أوقات فراغي، وقد كان لوالدي الدور الأكبر بتشجيعي وتنمية موهبتي سواء بالاستماع إلى المقالات التي أكتبها وإبداء رأيه فيها، أو بتأمين الكتب والمراجع الأساسية لتعلم أصول الكتابة الصحفية، والاطلاع على التجارب الناجحة لبعض الصحفيين، كما لقيت التشجيع والدعم من مدرستي بتبنيهم لموهبتي وتكليفي بإلقاء الكلمة الصباحية في بداية الدوام المدرسي».

من خلال متابعتي للأحداث الجارية، وكيفية نقلها إعلامياً أرى أن الصحفي الناجح يجب أن يلتصق بواقعه، وينقل الأحداث التي تهمّ شريحة واسعة من المجتمع، ويكون صادقاً بنقلها؛ لذلك اخترت موضوع المقال الذي شاركت به في المسابقة عن زراعة الحمضيات في قريتي، وتسليط الضوء على معاناة المزارعين، والمشكلات التي تعترضهم؛ لأنال المرتبة الأولى بمشاركة 200 طالب وطالبة من كافة أنحاء القطر

وتضيف: «هذا العام تقدمت إلى مسابقة رواد الطلائع، وذلك بعد نيلي المرتبة الأولى على مستوى منطقتي، ومن ثم محافظتي "طرطوس"، بعدها التحقت بدورة "الإعلامي الصغير"، و"الإعلامي الكبير" برعاية منظمة "طلائع البعث". وقبل التقدم إلى المسابقة التحقت بدورة "التدوين الإخباري" لمدة ثلاثة أيام برعاية فريق إعلامي من "مدونة وطن" في مقر "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"؛ وهو ما زاد من خبرتي بكتابة المقال الصحفي».

غنى شدود مع زملائها بمرافقة إعلاميين من مدونة وطن

وتتابع: «من خلال متابعتي للأحداث الجارية، وكيفية نقلها إعلامياً أرى أن الصحفي الناجح يجب أن يلتصق بواقعه، وينقل الأحداث التي تهمّ شريحة واسعة من المجتمع، ويكون صادقاً بنقلها؛ لذلك اخترت موضوع المقال الذي شاركت به في المسابقة عن زراعة الحمضيات في قريتي، وتسليط الضوء على معاناة المزارعين، والمشكلات التي تعترضهم؛ لأنال المرتبة الأولى بمشاركة 200 طالب وطالبة من كافة أنحاء القطر».

المدرّس "أحمد سليمان" مشرف منطقة طليعية، يقول: «منذ أن كنت مدرّساً في المدرسة التي تتعلم فيها الطالبة "غنى" لفت نظري أثناء تأديتها الكلمة الصباحية تمكّنها من اللغة العربية، وقدرتها على التعبير، إضافة إلى قوة شخصيتها. وبدعم من أهلها ومدرستها تم ترشيحها لمسابقة رواد الطلائع هذا العام، وبدورنا كمنظمة قمنا بمتابعة هذه المواهب ورعايتها بتدريبهم ضمن دورات تدريبية بإشراف إعلاميين متمكنين وزيارة مراكز إذاعية، ولقاءات مع المارة؛ وهذا ما زاد من خبرة "غنى". وباختيارها موضوعاً ملتصقاً بواقعها، ومراعاتها لقواعد الكتابة الصحفية؛ استطاعت نيل المرتبة الأولى عن فئة "المراسل الصحفي". وبرأيي إن التعاون والثقة المتبادلة بين الأهل والمدرسة ومنظمة الطلائع، كان لهما الدور الأكبر في حصد النتائج المميزة».

وثيقة حضور دورة الإعلام التدويني

يذكر أن الطالبة "غنى شدود" من مواليد "طرطوس"، عام 2005، وحاصلة على شهادة تفوق لنيلها المرتبة الأولى في كافة صفوف المرحلة الابتدائية.

الأستاذ أحمد سليمان مع الفرق الطليعية المشاركة