حظيت لوحات "نديم خوري" بإعجاب زوار معرض مهرجان "دلبة مشتى الحلو" للتصوير الضوئي، فحصد أعلى نسبة اقتناء للوحاته بين زملائه المشاركين، وكانت خطوته الأولى نحو حلمه في التصوير والإخراج.

مدونة وطن "eSyria" زارت مهرجان "دلبة مشتى الحلو" بنسخته الرابعة بتاريخ 5 أيلول 2016، والتقت المصور "نديم خوري" أصغر المشاركين بمعرض التصوير الضوئي، وأكثر من بيعت لوحاته في المعرض، حيث قال: «قدمت لوحات تحمل أفكاراً مميزة جذبت الزوار للوقوف عندها وإطلاق تساؤلاتهم حولها؛ وهذا الأمر أدى إلى اقتناء أغلبها، وهذه خطوة أولى لمشروعي المستقبلي في مجال التصوير والإخراج».

قدمت لوحات تحمل أفكاراً مميزة جذبت الزوار للوقوف عندها وإطلاق تساؤلاتهم حولها؛ وهذا الأمر أدى إلى اقتناء أغلبها، وهذه خطوة أولى لمشروعي المستقبلي في مجال التصوير والإخراج

ويتابع: «خلال التصوير أبحث عن الفكرة المميزة والموضوع المثير للذائقة البصرية، ومنها صورة "الأمل" التي تحكي قصة الشعب السوري الذي فقد الأمل في لحظة معينة، وفي لحظة أخرى استعاد هذا الأمل وبدأ مقاومة الظروف والتحدي الوجودي، وأخرى تتحدث عن الحالة الاجتماعية التي حاول بعضهم تفكيكها، وهذه الصور هي توقيف لحظة من الزمن المسرع».

لارا وجواد

المشارك في المهرجان بعدد من اللقطات التي أنجزها بواسطة الهاتف النقال "سامي حنا"، قال: «قدمت لوحات من مخزون الذاكرة حصلت عليها من مناطق عديدة في "سورية"، تحمل أفكاراً تحدد هويتها، فمنها زال بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد، ومنها لجدّة تقوم بأعمال تراثية مشتاوية كصناعة "دبس الرمان"، وهي لحظة لا تتكرر.

وبالنسبة لمشاركة "نديم خوري" كأصغر مصور، فقد قدم لوحات جميلة ولافتة، والأهم الرواج والإقبال الجيد للزوار وعمليات اقتناء لوحاته، حيث حصد أكبر نسبة اقتناء».

من لوحات نديم خوري

المصور "عامر الحلو" أكبر المشاركين سنّاً، قال: «أعمار المشاركين متفاوتة؛ وهذا أدى إلى حوار ثقافي بصري جذب الزوار وحرّض أسئلتهم وأمنياتهم، وقد جمعت محبي التصوير في "المشتى" ومحيطها ضمن نادٍ مختص له أهدافه التنموية البصرية، واليوم نقدم أول معرض لنا في مهرجان "دلبة المشتى الرابع". واللافت الحرفية والترتيب البصري الذي أبرزه المشاركون، ومنهم "نديم خوري" أصغر المشاركين الذي أظهر موهبة متميزة في التصوير الضوئي وجذب الزوار».

المشارك بثماني لوحات "جواد عازار"، قال: «هذه المبادرة تشجيع للمبتدئين والهواة، فالخبرات متفاوتة، وحتى التقنيات التصويرية متنوعة ما بين الكاميرات الاحترافية وكاميرات الهواتف النقالة. وبالنسبة لي قدمت مواضيع متنوعة ما بين البورتريه ولقطات اللحظات الهاربة والمقتنصة من الحياة اليومية، واللقطة الطريفة كانت لحمار يظهر مبتسماً».

سامي حنا

المشاركة "لارا خوري"، قالت: «أشارك بست لوحات تهدف إلى إبراز الجمال الكامن حولنا ولا نراه في أغلب الأوقات لضغوط الحياة أو لضعف الثقافة البصرية، ويشارك في المعرض أحد عشر مصوراً من الهواة والمحترفين من أعضاء "نادي التصوير الضوئي" في "الملتقى الثقافي العائلي"».

يذكر أن المعرض افتتح بتاريخ 1 أيلول 2016، واستمر خمسة أيام في "ساحة الدلبة"، والمصور "نديم خوري" من مواليد عام 1999.