صمّم الطفل "جهاد مرقباوي" شبكة ربط لا سلكية تتيح له التحكم بعدة حواسيب من جهازه الخاص، وأسماها "أدهوك"؛ محققاً بذلك الريادة على مستوى الجمهورية.

البداية من شغفه بالمعلوماتية التي وجد فيها المحفز لطاقاته وانطلاق أفكاره تجاه الواقع والتنفيذ، وهنا قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 أيلول 2016: «منذ الصف الأول تقريباً بدأت الغوص في مجال المعلوماتية وكأنها البحر الذي يجب أن أسبح فيه وأطلق مهاراتي المكتسبة من تشجيع أسرتي، فلم يكن هناك مشكلات من العبث والتخريب في أي شيء يقع بين يدي من ناحية الأهل، على العكس كان الثناء والتقديم لكل ما يلزم، وهنا تحفّزت كثيراً لأبدأ التعلم الذاتي بما يرضي فضولي وشغفي بهذا المجال.

هذا العام تقدّمت إلى مسابقة رواد الطلائع بعدما تبنّت المنظمة أفكاري وساعدتني على تجاوز بعض الأخطاء الصغيرة، فحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وكانت الريادة من نصيبي

مع التجارب الكثيرة تطورت مهاراتي وفكّرت بتصميم شبكة ربط تصل بين عدة أجهزة حاسوبية، على أن تكون عملية الربط مختلفة تماماً عما هو معروف، لأحقق ما أحلم به؛ أي عملية ربط بلا وصلات وأكبال، وفعلاً طرحت الفكرة على والدي المهتم بهذا الجانب من المعلوماتية، ووجدت التأييد التام والدعم وتقديم كل ما يلزم، وفعلاً بدأت أفكر بالطريقة التي يجب اتباعها لإنجاز الفكرة، فقمت بالكثير من التجارب حتى توصلت إلى الشبكة اللا سلكية "الوايرلس" التي تساعد ربّ العمل في أي شركة أو منشأة على مراقبة أجهزة الحاسوب لديه ضمن عدة مكاتب بعيدة عنه نوعاً ما، فيدرك العمليات التي تقوم بها من خلف مكتبه».

الطفل جهاد في نادي الروبوتيك مع الدكتور علي أحمد

ويتابع: «هذا العام تقدّمت إلى مسابقة رواد الطلائع بعدما تبنّت المنظمة أفكاري وساعدتني على تجاوز بعض الأخطاء الصغيرة، فحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وكانت الريادة من نصيبي».

ربّة المنزل "ينال مرقباوي" والدة الطفل "جهاد"، قالت: «بعد أن أدركنا كأسرة شغف "جهاد" بالمعلوماتية وفّرنا له الأجواء المناسبة، وحفّزناه على المتابعة، وذلك بتقديم كل ما يلزمه مهما كان، فلم نكن نشعره بصعوبة الخسائر الناجمة عن تجاربه، كأن يتوقف "المحمول" أو "التاب" عن العمل، لأننا راعينا أهمية الحالة الإيجابية جرّاء ذلك وانعكاساتها عليه، إضافة إلى أننا نجيب عن أسئلته الكثيرة والمتكررة بحكم معرفتنا بالكثير من التفاصيل».

المهندس إيهاب سليمان

المهندس "إيهاب سليمان" مدير "نادي الروبوتيك" في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، قال: «اتّبع "جهاد" دورة اختصاصية في مجال الروبوت، ومنذ البداية أدركت أنه يملك موهبة تحتاج إلى دعم وتحفيز، فكان له ما أراد بمساعدة أسرته المتفهمة لذلك، وشارك هذا العام بالمسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي ضمن فريق "طرطوس"، والأهم من هذا أن ما قدمه في مجال المعلوماتية يمكن أن يكون مشروعاً لطلاب الجامعات؛ أي إن ما قدّمه تجاوز عمره الصغير».

يشار إلى أن "جهاد مرقباوي" من مواليد "طرطوس"، عام 2005.

الطفل جهاد مع أصدقائه في النادي