حطّم الدرّاج "بهجت ونوس" الرقم القياسي السابق 505 كيلومترات بطواف النحل، بفارق عشرين كيلومتراً ضد الساعة، بهدف إعادة الألق إلى لعبة الدراجات وإنعاش الدرّاجين المخضرمين.

مدونة وطن "eSyria" التقت الدرّاج "بهجت عزيز ونوس" بتاريخ 19 آب 2016، ليحدثنا عن إنجازه الرياضي، فقال: «مشروعي "درّاجة من حجر" بخطوته الأولى عام 2013 كان يهدف إلى الانتقال من بطولة التحمل إلى بطولة الطواف، وتسجيل رقم قياسي بلغ 505 كيلومترات ضمن أربعة وعشرين ساعة، أما بطولة "طواف النحل" الذي رعاه الاتحاد الرياضي، وكان بمناسبة "عيد الجيش السوري"، فكان على عدة مراحل؛ الأولى بطولة سهل ضد الساعة لمسافة واحد وأربعين كيلومتراً وبزمن ساعة ونصف الساعة، والثانية صعود ضد الساعة لمسافة ستين كيلو متراً ما بين مدينتي "صافيتا" و"طرطوس"، وبزمن ساعتين ونصف الساعة، وفي المرحلة الأخيرة انخفضت سرعتي كثيراً نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ومع هذا تمكنت من تحطيم الرقم القياسي السابق بفارق عشرين كيلو متراً، وبذات الزمن».

لقد حقّق الدرّاج "بهجت" إنجازاً رياضياً حطّم من خلاله الرقم القياسي السابق على الرغم من عمره المتقدم، وهي ميزة تضاف إلى تميز الفكرة والإنجاز، إضافة إلى أن إنجازه تحفيز للدرّاجين المخضرمين لتأسيس رياضة دراجات قوية منافسة تحفز الجيل الشاب

وعن بداياته الرياضية، قال: «في الأساس أنا لاعب جمباز ودرّاج منذ السبعينيات، حيث كان الرياضي في تلك الفترة من يمتلك عدة اختصاصات وملكات رياضية، ونتيجة مهاراتي الرياضية كلفت بتدريس مادة التربية الرياضية، ومن ثم تأسيس جديّ وحقيقي للعبة الجمباز على الرغم من الصعوبات الكامنة في توفر التجهيزات، والأسرة المتفهمة واللاعبين الأكفاء، وفعلاً تم التأسيس، وعليه تخرّج أبطال على المستوى المحلي والعربي والعالمي، ومنهم: "سوزان بلول"، و"لينا عطية"، و"علي عباس".

سوزان محمد

وبذات الاهتمام كانت لعبة الدراجات الفردية، وكان يجب النهوض بها إلى مستويات عالية، فأطلقت مشروع "درّاجة من حجر"، ومن أهدافه استبدال السيارة بالدراجة داخل المدينة، للمحافظة على البيئة وتخفيف الازدحام وتوفير المال، وبداياته كانت عام 2013، والهدف الآخر للمشروع نقل لعبة الدراجات نقلة نوعية نحو الطواف، تيمناً بالطوافات العالمية كـ"طواف فرنسا" و"إيطاليا"، فكان "طواف النحل" الحالي الذي شارك في تقييمه درّاجون مخضرمون ومدرّبون، مثل: "رامي الخطيب"، و"يونس إبراهيم"، و"فراس سليم"، و"حسام سليم"، و"سمير مولوي"، و"محمد أحمد"».

وفي لقاء مع المدربة الرياضية "سوزان محمد"، قالت: «لقد حقّق الدرّاج "بهجت" إنجازاً رياضياً حطّم من خلاله الرقم القياسي السابق على الرغم من عمره المتقدم، وهي ميزة تضاف إلى تميز الفكرة والإنجاز، إضافة إلى أن إنجازه تحفيز للدرّاجين المخضرمين لتأسيس رياضة دراجات قوية منافسة تحفز الجيل الشاب».

الدراج بهجت مع بعض المدربين في فريقه

أما رئيس اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي في "طرطوس" "محمد سوادي عيسى"، فقال: «تمتّع الدرّاج "بهجت" بالتصميم والإرادة، فكانا عاملين أساسيين لإنجازه هذه الفكرة العالمية وهي الطواف، وعليه تفوق على شعور الضعف وقرار الخروج من السباق في المرحلة الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة ووزن الدرّاجة البالغ 14.5 كيلو غرام، وحطّم الرقم القياسي السابق».

يذكر أنّ الكابتن "بهجت ونوس" من مواليد قرية "الدنبية" بريف "القدموس"، عام 1958.