بحثاً عن المواهب والقدرات بين الأطفال، وصولاً إلى المبدعين الوطنيين، انطلق أولمبياد رواد الطلائع في خمسة مراكز وبثمانية وأربعين اختصاصاً مختلفاً أحدثها "المدوّن الرقمي الصغير"؛ الذي أحدث بالتعاون بين منظمة الطلائع ومدونة وطن.

مدونة وطن "eSyria" تابعت مجريات الأولمبياد على مدار يومي 11-12 تموز 2016، والتقت المشاركة في اختصاص الإعلامي الصغير "لبنى سعد"، فقالت: «خضت تجربة المدوّن الرقمي الصغير؛ علماً أنني تقدمت بدايةً لاختصاص المعلق الصغير، لأنني شعرت بأهمية هذا الاختصاص وتميزه مع ثورة التقانات الحديثة، إضافة إلى أنني سأقدم ما يجول بفكري وبلغتي الطفولية؛ أي سأكون أنا الإنجاز لإغنائي للمحتوى الرقمي، وفي الحقيقة كانت المسابقة صعبة ونوعية من حيث طبيعة الاختبارات».

استقبلنا 650 طفلاً وطفلة مشاركين في أولمبياد الرواد، واحتضنتهم منازل أهالي المدينة بلفتة اجتماعية جميلة ورائعة

أما المشاركة بالرقص الإيقاعي "صفية أبو زيد"، فقالت: «أشارك بمسابقة الرواد للمرة الأولى ضمن منافسة قوية للمشاركين المتميزين، وقدمت أفضل ما تدربت عليه من حركات على الرغم من صعوبتها لأحقق ما أحلم به الريادة على مستوى القطر».

الطالبة لبنى سعد

"أروى الشمالي" مديرة تحرير مدونة وطن "eSyria" ـ عضو لجنة تحكيم مسابقة المدوّن الرقمي الصغير، قالت: «بعد هذه التجربة ومتابعة مجريات الاختبارات، أقول إننا فعلنا خيراً بالانضمام إلى هذه التظاهرة لاقتناص فرصة لقاء أطفال مميزين، وهذا ما حصل فعلاً؛ حيث استطعنا التقاط بعض التميز الذي قد ينقلنا مع التدريب إلى الحصول على إعلاميين متميزين مستقبلاً.

فتأسيس الإعلامي يبدأ من مرحلة الطفولة، وهو هدف أساسي لدخولنا ضمن مسابقات رواد طلائع البعث، ومدونة وطن جاءت لملء هذا الحيز، ونتمنى أن تعمّ هذه التجربة على مختلف الاختصاصات.

أمين فرع طرطوس لطلائع البعث عيسى عويجان

ومن الأهداف العامة لهذه الشراكة والمسابقة أن ننتقل إلى خلق نكهة طفولية إلى المحتوى الرقمي، ودخول لغتهم إلى هذا العالم الافتراضي الواسع، لتندمج ضمن معايير إعلامية تؤسس لإعلامي في المستقبل».

"وضاح السواس" عضو قيادة المنظمة والمشرف على مسابقات الرواد في المجالين التقاني والإعلامي، قال: «مسابقات رواد طلائع البعث هي أقدم أولمبياد طفولي في العالم، لذلك وللنتائج المحققة في كل عام نحاول إدخال اختصاصات جديدة، ومنها اختصاص المدوّن الرقمي الصغير بالتنسيق مع مدونة وطن التي تحمل على عاتقها الارتقاء بالمحتوى الرقمي على الشابكة، وذلك لأننا ندرك أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال يلجون إلى الشبكة العنكبوتية بهدف تدوين لحظاتهم ولحظات محيطهم من وجهة نظرهم الطفولية، فهدفنا تشذيب وتهذيب وصقل قدرات الأطفال وتوجيهها بالاتجاه الإيجابي؛ لأنهم في المستقبل سيصبحون الشباب الرقميّين، إضافة إلى الاختصاصات العلمية والفنية والمعلوماتية الموجودة سابقاً وتنال أكبر اهتمام من قبل المنظمة والأسرة».

المشرف على مسابقات الرواد وضاح السواس

وفي لقاء مع أمين فرع منظمة طلائع البعث في "طرطوس" "عيسى عويجان" قال: «استقبلنا 650 طفلاً وطفلة مشاركين في أولمبياد الرواد، واحتضنتهم منازل أهالي المدينة بلفتة اجتماعية جميلة ورائعة».