تمكنت الفنانة "انتصار محسن" من إعادة تدوير الأقمشة وتصميم ملابسها وملابس من يرغب بالشراء، كما عكست في معرضها الأول طبيعة بيئتها الجبلية والبيئة البحرية أيضاً بالألوان الزيتية صعبة التعامل.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "انتصار محسن" في المركز الثقافي العربي "طرطوس"؛ لتحدثنا عن أعمالها، حيث قالت: «تبلورت أعمالي الفنية وتصاميم الأزياء التي أنتجها من إعادة تدوير الأقمشة والأقمشة الجاهزة في معرضي الفردي الأول، حيث قدمت أربع عشرة لوحة زيتية وثلاث لوحات بالفحم، ولوحات بورتريه، والعديد من تصاميم الأزياء التي أنتجها من مخيلتي من دون اتباع أي دورات أو دراسة أكاديمية، والهدف منها التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج.

في تصمم الأزياء والإكسسوار حاولت توظيف خبرتي الفنية التشكيلية في صناعة تصاميم جديدة تناسب المراحل الزمنية والفصول السنوية، وحولت توالف الأقمشة والأقمشة الجاهزة إلى ألبسة بأحدث التصاميم لعلها تكون تعويضاً اقتصادياً في ظل الضيق المادي والغلاء المعيشي، والأهم من هذا أنني أصمم ملابسي ولا أحتاج إلى شراء غيرها، وكذلك ملابس بعض الزبائن

فاللوحات الزيتية بعضها خاصة بالطبيعة وما حملته منها خلال سنوات حياتي التي عشتها في كنفها ضمن قريتي "المجيدل" في مدينة "الشيخ بدر"، أيضاً لدي مواضيع أخرى متنوعة ضمن المدرسة الواقعية، فموهبتي أحملها منذ الصغر، وحالياً تبلورت وأصبحت جاهزة للاستثمار».

من الملابس التي صممتها

وتتابع: «في تصمم الأزياء والإكسسوار حاولت توظيف خبرتي الفنية التشكيلية في صناعة تصاميم جديدة تناسب المراحل الزمنية والفصول السنوية، وحولت توالف الأقمشة والأقمشة الجاهزة إلى ألبسة بأحدث التصاميم لعلها تكون تعويضاً اقتصادياً في ظل الضيق المادي والغلاء المعيشي، والأهم من هذا أنني أصمم ملابسي ولا أحتاج إلى شراء غيرها، وكذلك ملابس بعض الزبائن».

وفي لقاء مع الشابة "محاسن حسن" المهتمة بالفن والحرف اليدوية، قالت: «زرت معرض الفنانة "محسن" مرتين، وهذا جعلني أكوّن صورة واضحة عنها فهي ابنة مدينة "الشيخ بدر"، ومع ذلك تمكنت من تكوين لوحات عن البيئة البحرية بطريقة جميلة وجاذبة، وكذلك بيئتها الجبلية، ومن خلال لوحاتها وصدق مشاعرها فيها شعرت بأنني في رحلة إلى مدينة "الشيخ بدر".

جانب من معرضها

وما قدمته من تصميم للأزياء يُظهر أناقتها بالعموم، وانعكاس طبيعتها الداخلية، وكيف تفكر في ظل هذه الظروف الحالية، حيث انطلقت من تفكير إيجابي في إعادة تدوير الأقمشة وتصميم صرخات من الأزياء تواكب الموضة».

الشابة "مروى أيوب" مهتمة بالفن التشكيلي وتصميم الأزياء، قالت: «ما قدّمته المصممة "انتصار" وخاصة في معرضها الأول يوحي بحسها العالي تجاه محاكاة الأزياء بأحدث موضة لها، وهذا من دون أي دراسة أكاديمية، وأعتقد أنها ستكون في المستقبل القريب ذات صيت كبير في مجال التصميم مع خبرتها التراكمية والممتدة لسنوات سابقة.

مروى أيوب

إضافة إلى أنه من الجميل أن تكون ربة المنزل مبدعة في مجالها الحياتي، وقادرة على توظيف قدراتها لتلبية احتياجاتها، وهذا حال المصممة "انتصار"؛ لكونها أصبحت ربة منزل منتجة في منزلها».

يشار إلى أن معرضها الفردي انطلق في المركز الثقافي العربي "طرطوس" بتاريخ 3 أيار 2016، واستمر لعشرة أيام، وهي من مواليد عام 1974.