قادت الشابة "لطيفة خدوج" فريقها المؤلف من خمسة موهوبين، في قراءات شعرية لخمسين ساعة متواصلة، في تحدٍّ غير مسبوق عالمياً للتعريف بمنتج الشعراء السوريين، فتخطت خمسين ساعة بنجاح.

مدونة وطن "eSyria" تابعت مجريات التحدي والتقت بتاريخ 4 أيار 2016، الشابة "لطيفة خدوج" صاحبة الفكرة، حيث قالت: «نحن خمسة شباب من مختلف الأعمار والاختصاصات، وبعضنا من محافظات أخرى، جمعتنا محبة الشعر، فاقترحت عليهم تحدياً جديداً بإلقاء الشعر لمدة خمسين ساعة متواصلة، كتحدٍّ غير مسبوق عالمياً، ليس الهدف تسجيل رقم في كتاب غينيس وإنما من أجل "سورية"، والتعريف بالمنتج الأدبي لشعرائها.

حبنا لعماد اللغة العربية "الشعر" هو الذي جمعنا كمتحدين للزمن بقراءة الشعر، وهذا الحب منحنا القوة للاستمرار بالتحدي على الرغم من ضعف الحضور مقارنة مع فكرة المبادرة، حيث انتظرنا مرور الساعات بفارغ الصبر حتى نرى النتيجة

انطلق التحدي الساعة الحادية عشرة ظهراً، الثاني من أيار 2016، وانتهى في الرابع من أيار الساعة الواحدة وعشر دقائق، قرأنا خلالها أشعار الشعراء السوريين كـ"نزار قباني" و"محمد الماغوط" و"سليمان العيسى"، وأخرى من إنتاجنا».

الشابة لطيفة خدوج

وفي تفاصيل التحدي قالت: «تجهزنا بمجموعات كبيرة من الكتب الشعرية، وزودنا خلال الإلقاء أعضاء الملتقى الأدبي في "بانياس" وبعض المهتمين بالمزيد، فخلقوا بحضورهم ومجموعة شباب "بانياس" أجواء جميلة وتحفيزية، وكذلك كان الحضور الجيد من مختلف شرائح المجتمع، حيث توالى حضورهم جميعاً حتى ساعات متأخرة من الليل».

المشاركة في التحدي "فرقد السلوم" قالت: «نحن قادرون على إعادة بناء الحياة، نقف خلف من يموت لأجل حمايتنا في هذه المرحلة، فساعات طويلة مرت كادت تخلو من الحضور المحفز ما بين الساعة الواحدة والثامنة صباحاً، ونحن نلقي الشعر لمتلقٍّ واحد، وهناك من أغمض عينيه للحظات على كرسيه الخشبي، والآخر انزلق رأسه على الطاولة لثوانٍ معدودة، لكن نغمات العود المختلفة حافظت على حيويتنا».

العازف علي أبو غبرا والشاعرة فرقد السلوم

المشارك "علي سليمان"، قال: «حبنا لعماد اللغة العربية "الشعر" هو الذي جمعنا كمتحدين للزمن بقراءة الشعر، وهذا الحب منحنا القوة للاستمرار بالتحدي على الرغم من ضعف الحضور مقارنة مع فكرة المبادرة، حيث انتظرنا مرور الساعات بفارغ الصبر حتى نرى النتيجة».

عازف العود المشارك بالتحدي "علي أبو غبرا"، أكد أن ثباته على العزف لخمسين ساعة برفقة الشعر كان خلفه إرادة هؤلاء الشباب وتصميمهم على إكمال التحدي، فتعززت لديه القدرة على تقديم أجمل المقطوعات الموسيقية لتضفي أجواء ممتعة وتحفيزية.

الشاعر سليمان الشيخ حسين

الشاعر "سليمان الشيخ حسين" من الداعمين للمبادرة لكونها -بحسب رأيه- تحصل للمرة الأولى، قال: «الطموح والتحدي الكبير الذي رأيناه في تفكير هؤلاء الشباب، والفكرة النابعة من إيمانهم بوطنهم الأم "سورية"، وعجزهم عن الدفاع عنها بغير هذه الوسيلة، كان كافياً لدعمهم ومرافقتهم على مدار ساعات التحدي مني ومن قبل رابطة شبيبة البعث في "بانياس" الراعية الأساسية لهم».

أقيمت الفعالية في المركز الثقافي العربي بـ"بانياس".