الميول الفنية للشابة "زهى عمران" وعشقها الكبير للحلي، ودراستها للعمارة، عوامل تكاتفت مجتمعةً لدفعها قدماً لإطلاق مشروعها الخاص "سنسال"، لتصميم وبيع الإكسسوارات عبر الإنترنت.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 آذار 2016، التقت "زهى"؛ التي قالت حول المشروع: «أحب الأعمال اليدوية منذ الصغر؛ فهي تشعرني بالمتعة والفائدة، وأجد أن القطعة التي نصنعها بأيدينا لها نكهة خاصة، وفيها الكثير من الحب، ويبقى عليها عبق من جهدنا، وبصمة من رجفة يدنا ونحن نصممها، وفرحة تملؤنا ونحن نتخيل سعادة صاحبها عند استخدامها».

أحب الأعمال اليدوية منذ الصغر؛ فهي تشعرني بالمتعة والفائدة، وأجد أن القطعة التي نصنعها بأيدينا لها نكهة خاصة، وفيها الكثير من الحب، ويبقى عليها عبق من جهدنا، وبصمة من رجفة يدنا ونحن نصممها، وفرحة تملؤنا ونحن نتخيل سعادة صاحبها عند استخدامها

وتكمل: «بالنسبة للمشروع، فقد بدأ الأمر كهواية لملء أوقات الفراغ، وبعد صناعة أكثر من قطعة خطر ببالي أن أطور هذه الهواية إلى مشروع متكامل، وكانت دراستي في كلية العمارة عاملاً مساعداً منحني ثقة كبيرة بطريقة التفكير والعمل عند تصميم أي قطعة، فالعمارة فن وذوق، وكذلك تصميم الحلي، وبعد مدة من التحضيرات التي استمرت نحو شهرين، وبتشجيع كبير من المحيط، أطلقت المشروع».

زينة حلبي، منسقة لخطوط إنتاج في الشركة السورية للحرف

وتشرح موضحة آلية التسويق عبر الإنترنت بالقول: «أعرض القطع على صفحتي "سنسال" التي أنشأتها على موقع "الفيسبوك" لهذا الغرض، كان هناك قلق في البداية من القدرة على إقناع الناس بشراء قطعة لا يرونها أمامهم، لذا ركزت على العرض بطريقة جذابة، أمنح من خلالها المشتري ثقةً بأنه قادر على إرجاع القطعة أو تعديلها إن أراد ذلك، الأمر الذي يمنحه أماناً في التعامل ورغبةً بالتعاون من جديد، فضلاً عن أن التسويق عبر الإنترنت يريح الناس بدلاً من التعب والبحث في الأسواق، فيدخل الزبون ببساطة إلى الصفحة وينتقي ما يريد، ويتم الاتفاق على إيصال القطعة بالطريقة المناسبة».

وتتابع: «تتنوع المواد الأولية ما بين الخرز والحجر الطبيعي والقماش. في البداية كان الإنتاج يعتمد مواد أولية بسيطة، ومع ذلك كنت أعاني قليلاً في تأمينها، وبعد توسع طريقة العمل أصبحت الصعوبة أكبر، خصوصاً في مدينة صغيرة مثل "طرطوس"، فبدأت تأمين المواد من "دمشق" و"اللاذقية"، لكون المواد توجد هناك بتنوع أكبر، والأسعار أرخص. والحصول على المواد أمر حساس جداً؛ لأن العمل برمته يتطور على أساسه، وللأسف أحياناً تمر أيام أنجز بعض التصاميم لكن لا أصنع القطع، لعدم توفر المواد الأساسية».

مجموعة إكسسوارت يدوية بلمسة شبابية معاصرة

"زينة حلبي" منسقة لخطوط إنتاج في "الشركة السورية للحرف" الموجودة ضمن "التكية السليمانية"، أشادت بالمشروع، وتحدثت عن تميزه بالقول: «لفتتني الأعمال المعروضة في صفحة "سنسال" على "الفيسبوك" بجرأتها وتفردها، والتفاصيل الموجودة فيها تنمّ عن ذوق وفن ترافقا مع صناعة كل قطعة، من الواضح أن هذه النتيجة استغرقت من صاحبتها وقتاً وجهداً كبيرين لتصل إليها، فهي تهتم بخلق نمط خاص تبتعد فيه عن النماذج الشائعة في عالم الإكسسورات اليوم».

"تيما جبلاوي" الطالبة في "كلية الحقوق" سنة ثانية، إحدى الزبونات تقول: «شدني الاسم على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وبدأت تصفح الألبومات المعروضة، ولجماليتها احترت صراحةً ماذا أنتقي، واعتمدت أخيراً حجر الفيروز، لم يكن سعره مرتفعاً أبداً لأنه كان حجراً أصلياً وسعره مناسباً، وحين رأيت القطعة في الواقع لم أجدها مختلفة عما كان معروضاً ضمن الصفحة، على العكس كانت أنيقة ومرتبة، ولوجودي في محافظة أخرى اتفقت مع "زهى" على مكان يلائمنا معاً، وأبدت تعاوناً كبيراً لأحصل على القطعة التي طلبتها».

من القطع المعروضة على صفحة "سنسال" على الفيسبوك