تمكّن التشكيلي "سليمان علي" من توظيف "مهرجان الشيخ صالح العلي" لعرض مشغولاته اليدوية من ثني الورق ومجسماته التزيينية والنفعية، كما ساهم بإدخال هذا الفن إلى معهد إعداد المدرّسين كمادة تدريسية.

الفنان التشكيلي "سليمان علي" خريج كلية "الفنون الجميلة" عام 1996، ومدرّس في معهد الفنون وإعداد المدرّسين، قال عن مشاركته بالنسخة التاسعة عشرة لمهرجان "الشيخ صالح العلي": «هي المشاركة الأولى لي في المهرجان، وأحببت أن تكون بهذا الفن الياباني العريق لأنه يمثّل إشكالية بالرؤية البسيطة والعمل المعقد، إضافة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية كالألوان شكّل هوة، وأدى إلى عدم قدرة بعض الأشخاص على ممارسة مواهبهم الفنية لردمها؛ وهذا دفعني إلى تعليم هذا الفن على مستوى المعهد، والأدوات المستخدمة بسيطة ومتوافرة، ومنها: "المشرط"، والمسطرة، والأوراق الملونة، والمادة اللاصقة».

بدأت ارتياد المواقع الإلكترونية التخصصية، لزيادة ثقافتي، فتعلمت فن ثني الورق "الأوريغامي" وتعلمت معها الدقة والصبر، وأصبحت حياتي أكثر تنظيماً، وصنعت أشكالاً بسيطة تزيينية، وأشكالاً قابلة للاستخدام كالعلب الحافظة للتحف الصغيرة أو الإكسسوارات

البدايات كانت مع ثورة التكنولوجيا، وهنا قال: «بدأت ارتياد المواقع الإلكترونية التخصصية، لزيادة ثقافتي، فتعلمت فن ثني الورق "الأوريغامي" وتعلمت معها الدقة والصبر، وأصبحت حياتي أكثر تنظيماً، وصنعت أشكالاً بسيطة تزيينية، وأشكالاً قابلة للاستخدام كالعلب الحافظة للتحف الصغيرة أو الإكسسوارات».

جانب من افتتاح معرض الحرف اليدوية رسمياً

الحرفية "روجيه إبراهيم" من متابعات مشغولات ثني الورق، قالت: «من وجهة نظري كحرفية أولاً تابعت تفاصيل المجسمات التي قدمها الفنان "سليمان"، ورأيت فيها دقة عالية في تجسيد الأشكال، وهذا دليل على براعته وصبره في تشكيلها، أما من وجهة نظري كمتابعة فقد أضفت أعماله جمالية على جناح الحرف اليدوية، فهو قدم أعماله بالألوان الزاهية المريحة للبصر، وهذا أيضاً ينطبق على الفائدة من المجسمات النفعية القابلة للاستعمال التي لا يدركها الكثيرون جرّاء طيّ الورق».

وفي لقاء مع "منذر رمضان" رئيس مكتب الثقافة والإعلام في "اتحاد الحرفيين" في "طرطوس"، قال: «أن نرى في معرض حرفي تراثي حرفة تراثية لأحد شعوب العالم العريقة بتراثها، فهذا شيء لافت للمتابعة ومحفز للاهتمام بتوظيف هذا الأمر لخلق مقارنات بين العمل الأساسي والعمل بالروح الشرقية؛ التي أضفت جمالية مختلفة ومميزة على المنتج من الحرفة، وهو ما لاقى إقبالاً من قبل الحضور».

جانب من الحضور

بقي أن نذكر، أن التشكيلي "سليمان علي" من مواليد مدينة "صافيتا" قرية "بيت ناعسة" عام 1972، وهو مشارك بمهرجان الشيخ "صالح العلي" بدورته التاسعة عشرة، الذي افتتح بتاريخ 17 نيسان، ويستمر لغاية 22 نيسان 2016.