فاز الشاعر "طلال عمار" بالمركز الأول لجائزة الشاعر "عيسى أيوب"؛ عن قصيدتيه "أيام شامية" و"ممحاة"، ضمن مهرجان الشعر المحكي بدورته الأولى؛ الذي نظمته جامعة "الحواش الخاصة" في "حمص" مطلع شهر آذار.

الزجّال "طلال" ابن بيئة شعرية ارتوت من الشعر المحكي، بحسب قوله لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 آذار 2016، ويقول: «أنا مستمع جيد للشعر، وخلقت في بيئة شعرية؛ فوالدي الشاعر "علي عزيز عمار"، وكان لحضوري جلساته الزجلية مع أصدقائه دور كبير في تمكني من الكلمة الزجلية، ومع متابعتي للحفلات المتنوعة ومنها اللبنانية، تقولبت كلماتي وموهبتي بطريقة كوّنت شخصيتي الزجلية.

الشاعر "طلال عمار" شاعر مميز وخلوق، وتجسد هذا بالمنافسة فيما بيننا، حيث تخطاني في المرحلة الثانية بفارق درجات كبير، تجاوز الألف صوت على حدّ علمي، وهذا لأنه متمكن بالشعر الزجلي

علماً أنني كتبت الشعر العمودي والنثري أيضاً، ووجدت نفسي بهما، لكن خامة صوتي وإدراكي لها، كان الدافع الأساسي والأكبر لأتوجه نحو شعر الزجل المحكي».

الزجال وسام حداد

وعن مشاركته في مسابقة الشاعر "عيسى أيوب" بدورتها الأولى، يقول: «تابعت إعلانات المسابقة على مختلف وسائل الإعلام، وتقدمت لها بصحبة 112 شاعراً زجّالاً، حيث قُبل في المرحلة الأولى نحو سبعة وثمانين شاعراً، ولكل منهم قصيدتان على ألا تتجاوز القصيدة الواحدة عشرين بيتاً، وكانت المنافسة قوية لوجود شعراء مخضرمين، وفي المرحلة الأولى كان القرار للجنة التحكيم، ولها الحق بمنح الدرجات من أصل سبعين درجة، حيث رشحت نحو أربع عشرة قصيدة للمرحلة الثانية، وكان التصويت فيها إلكترونياً للجمهور والمتابعين لموقع "جامعة الحواش الخاصة" وصفحات التواصل الاجتماعي، ولهذه المرحلة ثلاثون درجة».

ويتابع: «المشاركة بجائزة الشاعر "عيسى أيوب" شرف كبير بالنسبة لي، وستكون هذه المشاركة نقطة انطلاقة نحو مرحلة متجددة ومتقدمة من شعر الزجل، وكان لي قصيدتان؛ الأولى "أيام شامية" وتتحدث عن "دمشق" الجريحة، والثانية بعنوان "ممحاة" وتحدثت فيها عن فصول السنة كبداية ونهاية في عبرة للموت، وكان الإسقاط فيها على الإنسان».

من أجواء المسابقة

وفي لقاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي مع الشاعر "وسام حداد" أحد المشاركين في المسابقة، يقول: «الشاعر "طلال عمار" شاعر مميز وخلوق، وتجسد هذا بالمنافسة فيما بيننا، حيث تخطاني في المرحلة الثانية بفارق درجات كبير، تجاوز الألف صوت على حدّ علمي، وهذا لأنه متمكن بالشعر الزجلي».

أما المدرّسة "سراب رقية" التي شاركت بالتصويت الإلكتروني، فتقول: «حبي لما يقدمه الشاعر "طلال" من الزجل دفعني إلى المشاركة بالتصويت الإلكتروني ودعوة جميع أصدقائي ومعارفي للمشاركة، وأعتقد أن هذا كان له دور كبير في فوزه.

الزجال طلال عمار مع جائزة الشاعر عيسى أيوب

فما قدمه من زجل طال أفئدة المتابعين ودفعهم للمشاركة بالتصويت، حتى ولو لم يدركوه كشخص ما قبل مراحل المسابقة، فقد استحق الفوز للقصائد التي قدمها وأهمها "الممحاة"».

يشار إلى أن الشاعر "طلال علي عمار" مواليد قرية "العنينيزة" في ريف مدينة "بانياس"، عام 1971.