أطلقت المدرّسة "راغدة محمود" مبادرتها التعليمية "أحباء اللغة العربية"، لتساهم بخلق حالة تعليمية جديدة تكرس قواعد اللغة العربية، وتتجاوز ثغرات المقررات المدرسية، وتمتن العلاقة بين الأسرة والمدرسة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 4 آذار 2016، المدرّسة "راغدة محمود"؛ لتحدثنا عن مبادرتها بالقول: «منذ ثلاث سنوات وبمساعدة الكادر التدريسي والإداري في مدرسة "الخراب الأوسط"، ومحبةً باللغة العربية ورغبة بتمكينها، أصدرنا نشرة ورقية تشبه إلى حد ما الصحيفة الورقية، بعد أن أوكل إلى كل طالب كتابة زاوية أو عمود ثقافي باللغة العربية الفصحى، ونتيجة التقدم العلمي وتوجه جيل الشباب واليافعين إلى الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، فقد طورنا العمل وأسسنا صفحة تحمل اسم "أحباء اللغة العربية"، وهي تهتم باللغة العربية بوجه أساسي ضمن المناهج التدريسية حصراً.

كما أنه من خلال النادي فعّل المسرح المدرسي بطريقة منهجية مفيدة للغة العربية، فبتنا نقدم عروض مسرحية باللغة الفصحى؛ وهو ما منحنا لغة خطابة متميزة

ومن ميزات المبادرة أيضاً أنها تمتن العلاقة بين الأسرة والمدرسة من خلال التخفيف من ساعات الدروس الخصوصية وتوفر المال على الأهالي؛ وهو ما يوفر الوقت والجهد أيضاً، إضافة إلى أننا نوجه الشباب إلى البحث عن المعلومات التي ترتبط بالمناهج المدرسية ونشرها على الصفحة لتعم الفائدة على باقي الأعضاء، وهذا خير من الضياع بين خيوط الشبكة العنكبوتية والبحث في مواقع قد لا تحقق الهدف المطلوب، إضافة إلى أهمية ترميم بعض الثغرات في المناهج الدراسية من شرح وقواعد».

رواد عقل

وفي لقاء مع الطالب "رواد خليل عقل" أحد أعضاء النادي أكد أنه على الرغم من تفوقه في مادة اللغة العربية، إلا أنه عانى مشكلات عديدة في القواعد، وهنا أضاف: «بسبب الثغرات الموجودة في كتاب اللغة العربية للصف التاسع، واجهتني الكثير من المشكلات، لكن بعد انضمامي إلى "نادي أحباء اللغة العربية" على "الفيسبوك" بدأت أتخطى الثغرات من خلال المشاركات والصور، ومقاطع الفيديو التوضيحية الغنية بالمعلومات المكملة للمنهاج، كما بدأت التواصل مع أصدقائي حول أمور تتعلق بلغتنا العربية، فنجمع أسئلتنا ونطرحها في الصف أمام معلمة اللغة العربية، فأصبح النادي تجربةً واقعية وافتراضية تحدث فيها اجتماعات مكثفة ومفيدة».

ويتابع: «كما أنه وعبر تواصلي الثقافي المستمر تحسنت علاقتي الاجتماعية مع أصدقائي، فبتنا نجتمع ونتحاور بعد نهاية دوام المدرسة، ونبحث عن كيفية جعل أشخاص آخرين يستفيدون أيضاً من هذا النادي».

ضمن نادي أحباء اللغة العربية

أما الطالبة "سعاد النجار"، فقالت: «أنهت مشاركتي بالنادي ساعات الدروس الخصوصية التي تكلف الكثير من الجهد والمال؛ وهو ما خفف العبء على أسرتي، وأصبحت على تواصل مباشر مع مراحل تحصيلي العلمي عبر الصفحة وكوادرها، كما أنني أطمح بالبحث عن المعلومة لغد أكثر متعة وفائدة، وخاصة التدقيق بالقواعد النحوية والإملائية».

وتتابع: «كما أنه من خلال النادي فعّل المسرح المدرسي بطريقة منهجية مفيدة للغة العربية، فبتنا نقدم عروض مسرحية باللغة الفصحى؛ وهو ما منحنا لغة خطابة متميزة».

الآنسة راغدة محمود خلال حديثها مع مدونة وطن