تمكنت طالبة الدكتوراه "ريم خضور" بحرفتها اليدوية التي لازمتها منذ الصغر، من إيجاد فرصة عمل مكنتها متابعة بحثها الأكاديمي، فأطلقت مشروعها "قلادة"، ومعرضها الأول "وطننا أولى فينا".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 آذار 2016، المهندسة "ريم خضور"؛ لتحدثنا عن تفاصيل معرضها، حيث قالت: «المهارة الحرفية ليست وليدة اللحظة، إنما هي شغف لازمني منذ الصغر، حيث كنت مهتمة بالأشغال اليدوية والمشاركة بما أصنعه في المعارض المدرسية، لكن مرحلة التحصيل العلمي أبعدتني عن هذا الجانب، إلى حين تقدمت لبحث الدكتوراه، حيث تفاجأت بقرار مفاده إلزامية تقديم استيداع لنحو عام ونصف العام من العمل الوظيفي من دون أي تعويض، وهذا دفعني إلى التفكير بمشروع صغير يؤمن لي مردوداً بمقدار راتبي الشهري الذي سأفقده لأتمكن من المتابعة.

"قلادة" هو اسم مشروعي الحرفي؛ وهو كناية عن التعريف الشخصي للفرد الذي عادة يكون عبر بطاقة اسمية على الصدر، وعنوان المعرض: "وطننا أولى فينا"

فكانت فكرة العودة إلى الأعمال اليدوية التي اهتممت بها في الصغر، وبدأت العمل ساعتين يومياً، حتى صنعت نحو خمس وعشرين قطعة، عرضتها على زميلاتي في العمل، فطلبن شراء بعضها، وهذا كان محفزاً لي للاستمرار وتقديم الأفكار الجديدة».

جانب من المعرض

وتتابع: «أعمالي تعتمد إعادة تدوير التوالف؛ كالكرتون المعالج يدوياً بواسطة النشاء، إضافة إلى توالف الأقمشة، وهذا بالتوازي مع بحث الدكتوراه، حيث تم التراجع عن قرار الاستيداع بعد تقديم معروض جمع تواقيع زملائي طلاب الدكتوراه، لكن مشروعي الحرفي اتسع وأصبح عدد قطعي نحو 200 قطعة غير المباع منها، وهنا شعرت بأن هذا المولود يجب أن يرى النور عبر هذا المعرض».

وعن العنوان العريض للمعرض، قالت: «"قلادة" هو اسم مشروعي الحرفي؛ وهو كناية عن التعريف الشخصي للفرد الذي عادة يكون عبر بطاقة اسمية على الصدر، وعنوان المعرض: "وطننا أولى فينا"».

ابتسام علي

وفي لقاء مع الشابة "ابتسام علي" إحدى الحضور، قالت: «المعرض محفز للإبداع، وقد حرض طاقاتي للاستفادة منه ومحاولة خلق فرصة دخل إضافية ضمن بيئتي، والجميل في الأمر الحالة التي خلقتها المهندسة "ريم" بعملها على التوالف، وتحويلها إلى أشياء مميزة يمكن الاستفادة منها بعد التدوير».

أما الزائرة "مها المحمود"، فقالت: «أعمالها دقيقة ومنظمة بطريقة شجعتني على اتباعها في حياتي اليومية المنزلية، والمعرض مميز بما قدمه من أفكار محفزة للقدرات النسائية للاستفادة من التوالف بالتدوير المفيدة، وهنا نحقق أمرين هما في كثير من الدول المتقدمة هدفان؛ الأول حماية البيئة، والثاني تحفيز الطاقات البشرية للإبداع».

من أعمالها الحرفية

المهندسة "ديمة محمد"؛ وهي إحدى الزائرات أيضاً، من خلال متابعتها للمعروضات، أكدت أن مخيلة التعديل الفني على قطع الإكسسوارات أو الجمع بين قطعتين تحفزت لديها؛ لصناعة قطع جديدة ومميزة.

يشار إلى أن المعرض افتتح بتاريخ 7 آذار، واستمر لمدة أسبوع في "المركز الثقافي العربي بطرطوس".