بادر الفنان "علاء صالح" بمسرحة المناهج التعليمية بطريقة غنائية بسيطة، فسهّل على الطالب متابعة تحصيله العلمي، وكان عمله الفني الأخير بمشاركة الأطفال الانتهاء من تصوير ثلاث أغنيات موجهة إليهم.

هو مشروع متكامل ومستمر، وخطوته الحالية كانت في مدينة "اللاذقية"، حيث أنهى الفنان التربوي "علاء صالح" تصوير مجموعته الغنائية الجديدة بمشاركة مجموعة من الأطفال، ضمن سلسلة مشروعه "مسرحة المناهج التعليمية"، وهنا قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 كانون الأول 2015: «ضمن مشروع مسرحة المناهج؛ انتهينا في الفترة الحالية من تصوير ثلاث أغنيات جديدة هي عبارة عن أناشيد وقصائد تم اختيارها من المنهاج التعليمي، الأولى بعنوان: "الماء"، والثانية بعنوان: "الناي والقطيع"، أما الثالثة فهي: "تعالوا"، وجميعها من إخراج الأستاذ "مهند عطا الله"».

بمتابعتي للدروس المغناة بأسلوبها الهادف نمت شخصيتي وأصبحتُ أكثر جرأة في تقديم معرفتي وذكائي ضمن الحصص الدرسية في المدرسة، إضافة إلى أنني أشارك للمرة الثانية بالأنشطة الفنية ضمن مدرستي عبر المسرح الغنائي الهادف

الهدف التوجه إلى الطفل، وهنا قال "علاء صالح": «عملي كمدرّس للتربية الموسيقية وتعاملي وتفاعلي مع الأطفال ودخولي في عالمهم الخاص؛ بسّط الكثير من الصعوبات، وأهمها طرائق التعامل مع هذه العجينة الغضة واللبنة الأساسية في المجتمع، ناهيك عن آراء بعضهم في أن التوجه نحو الطفل لن يقدم لي شيئاً كفنان، إلا أن إيماني بواجبي الوطني والإنساني والاجتماعي تجاههم أزال الكثير من العراقيل».

ميرنا ورفاقها ينشدون درسهم

انطلاقة الفكرة وتقديم أغنيات جديدة سلسلة مترابطة هادفة وخلاقة للتفاعل بإشراف وزارة التربية، وهنا قال: «نحن في ظروف أحوج ما نكون إلى تقديم كل شيء للطفل، وذلك عبر المشاركة والتعليم التفاعلي، بخلاف طرائق التعليم التقليدية الجامدة، فالطفل لا يستسيغ تلك الطرائق التقليدية، ويجد فيها صعوبة، خاصة مع المناهج الحديثة المقتبسة من مناهج الدول المتقدمة، وعلى هذا كان لا بد من متابعة العمل الجدي لإيصال المعلومة للطفل بأسلوب سريع وسهل عبر الأغنية والمسرح، كما في مبادرتي "مسرحة المناهج التعليمية"، وهذا لا يعني أنني المسؤول الوحيد أمام جميع الأطفال في "سورية"، بل يجب على المدرّسين مواكبة هذا التفاعل».

الطفلة "نيرمين شداد" تؤكد أنها عندما تستمع إلى مادة تربوية بأسلوب غنائي تنجذب لها وتحفظها بطريقة أسرع وأفضل، وهنا تتابع: «في كثير من الأحيان عندما أتابع الفضائية التربوية وأشاهد ما يتم تقديمه على الصعيد التربوي بأسلوب غنائي أتمنى أن يكون هذا المنهج معمماً على مختلف الدروس الحفظية، فالمناهج الحديثة صعبة وتختلف عما حفظته عن طريق أختي التي تكبرني بالسنّ ولم أستفد من متابعتها لي شيئاً، لذلك ألجأ إلى ما يتم تقديمه عبر تلك الفضائية من دروس مغناة لتسهل عليّ عملية التحصيل العلمي».

الفنان التربوي علاء صالح خلال العمل بمسرحة المناهج التعليمية

أما الطفلة "ميرنا علي" فقالت: «بمتابعتي للدروس المغناة بأسلوبها الهادف نمت شخصيتي وأصبحتُ أكثر جرأة في تقديم معرفتي وذكائي ضمن الحصص الدرسية في المدرسة، إضافة إلى أنني أشارك للمرة الثانية بالأنشطة الفنية ضمن مدرستي عبر المسرح الغنائي الهادف».