الدافع الذاتي المتمثل بحبه لمادة العلوم، والمتابعة المستمرة للمستجدات العلمية، إضافة إلى روح المنافسة؛ أهّلت المدرّس "محمد شهلا" لنيل ذهبية الأولمبياد العلمي للمدرّسين في دورته الثانية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الأستاذ "محمد شهلا" بتاريخ 25 تشرين الثاني 2015، ليحدثنا عن مشاركته قائلاً: «على الرغم من إمكانياتي المادية المتواضعة التي كانت عائقاً أمام امتلاكي للمراجع العلمية، إلا أن حبي لمادة العلوم دفعني للبحث والتقصي عنها من عدة مصادر لأمتلك كمّاً من المعلومات التي تؤهّلني لأكون ضمن المتقدمين لمسابقة أولمبياد المدرّسين التجريبي عام 2014؛ حيث نلت المرتبة الأولى على مستوى محافظة "طرطوس"، وهو ما فسح لي المجال للمشاركة في النهائيات هذا العام في "دمشق"».

على الرغم من إمكانياتي المادية المتواضعة التي كانت عائقاً أمام امتلاكي للمراجع العلمية، إلا أن حبي لمادة العلوم دفعني للبحث والتقصي عنها من عدة مصادر لأمتلك كمّاً من المعلومات التي تؤهّلني لأكون ضمن المتقدمين لمسابقة أولمبياد المدرّسين التجريبي عام 2014؛ حيث نلت المرتبة الأولى على مستوى محافظة "طرطوس"، وهو ما فسح لي المجال للمشاركة في النهائيات هذا العام في "دمشق"

وعن التحضير للمسابقة وأجواء الامتحان يضيف: «بعد ترشيحي للمسابقة النهائية وضعت أمامي خيار الفوز، وللوصول إلى ذلك استعنت بمراجع جامعية، وبعض المعلومات من خلال الشبكة العنكبوتية، وتقدمت إلى الامتحان بتاريخ 3 تشرين الأول 2015؛ الذي جرى على مرحلتين: الأولى من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، تراوح مستوى الأسئلة فيها ما بين متوسط إلى عالي الصعوبة، أما المرحلة الثانية، فامتدت من الساعة الثالثة إلى السادسة من اليوم نفسه، وتميزت بمستوى عالٍ من حيث الدقة حيث اعتمدت على الذكاء العلمي، ومهارات التفكير العليا.

الفائزون بالأولمبياد العلمي للمدرّسين

وكانت المنافسة شديدة من قبل المشاركين فالجميع كانوا يطمحون بالفوز، وقد تمكنت من الإجابة عن أغلب الأسئلة؛ حيث نلت المرتبة الأولى وحصلت على الميدالية الذهبية، وأعدّ المسابقة فرصة أعادتني إلى مقاعد الدراسة، كما أنها تجربة رائدة آمل أن تتكرر».

الدكتور "عمر أبو عون" الموجه الأول لمادة العلوم وأحد المشرفين على المسابقة، يقول: «الأولمبياد العلمي للمدرّسين عامل مهم لتحفيز المدرّسين على مواكبة التطور الحاصل في المواد، وبث روح التعاون، وتبادل الخبرات، والمنافسة فيما بينهم في المجال المعرفي، وقد اعتمدت الأسئلة الستة على مهارات خاصة بالتفكير الإبداعي الذي تميز بها الأستاذ "محمد شهلا"؛ حيث كان مُطَلعاً على المستجدات العلمية، دؤوباً، ومواظباً على العمل، وعمل على إغناء معلوماته بمادة العلوم من أكثر من مصدر ليتكون لديه مخزون كبير من المعلومات أهَّله لنيل الميدالية الذهبية في ختام المسابقة».

الدكتور عمر أبو عون

يذكر أن الأستاذ "محمد شهلا" من مواليد قرية "الطواحين - طرطوس" عام 1971، يشغل حالياً مدير ثانوية القرية، حاصل على دبلوم بدرجة امتياز بمادة العلوم عام 1993 من جامعة "تشرين".