تمتلك حساً موسيقياً عالياً، ووجودها ضمن أسرة موسيقية، إضافة إلى موهبتها؛ جعلاها تتقن العزف على أكثر من آلة، وتبدع بالعزف على آلة "الكمان" لتكون رائدة على مستوى "سورية" لعامين متتاليين.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 20 تموز 2015، قرية "عين حفاض" التابعة لمنطقة "صافيتا" لتلتقي الطفلة "لين يوسف"، وعن موهبتها تقول: «ولدت في منزل يضج بالآلات الموسيقية، فوالدي الدكتور "محمد يوسف" يعزف على "الكمان"، و"العود"، وأخي يعزف على "الأورغ"، لأتمكن وأنا في عمر الأربع سنوات من عزف أي قطعة موسيقية لمجرد سماعها، وعندما بلغت الخامسة تعلمت قراءة النوتة من دون الحاجة إلى المدرس، وبدأت أعزف على الأورغ؛ وهو ما أثار إعجاب من حولي، وخصوصاً والدي، وبتشجيع منه اتجهت لتعلم الموسيقا بطريقة احترافية، وهنا اخترت آلة "الكمان" على الرغم من معرفتي بأنها من أصعب الآلات، كما تأثرت بتجربة الفنان "هادي بقدونس"».

الموسيقا وسعت أفقي وجعلتني أكثر قدرة على معرفة الآخرين، كما أنها زادت من ثقتي بنفسي فهي غذاء الروح وأنا أمارسها في كل أوقاتي؛ لكن من دون أن تطغى على دراستي لأنني مصممة على التفوق

وعن مشاركاتها الفنية تضيف: «شاركت بالعديد من الحفلات التي كانت تقام في مدرستي، إضافة إلى مشاركتي بإحياء بعض المناسبات التي أقيمت في المركز الثقافي في "صافيتا"، وإحياء بعض الحفلات في "طرطوس"، ليتم ترشيحي عام 2014 من قبل منظمة طلائع البعث للمشاركة بمسابقة الرواد وذلك بالعزف الغربي على آلة الكمان لأنال الجائزة الأولى، وفي هذا العام 2015 شاركت كممثلة عن محافظة "طرطوس" إلى جانب مشتركين من أربع عشرة محافظة بالعزف الشرقي، لأنال المرتبة الأولى بمعدل 98%».

الجوائز التي نالتها

وتختتم قائلة: «الموسيقا وسعت أفقي وجعلتني أكثر قدرة على معرفة الآخرين، كما أنها زادت من ثقتي بنفسي فهي غذاء الروح وأنا أمارسها في كل أوقاتي؛ لكن من دون أن تطغى على دراستي لأنني مصممة على التفوق».

الدكتور "محمد يوسف" والد "لين" يقول: «منذ طفولتها المبكرة أظهرت حبها للموسيقا، فلديها أذن موسيقية تستطيع أن تختزن اللحن وإعادته لمجرد سماعه، واستطاعت أن تتعلم الموسيقا بمفردها وأذهلت من حولها حتى من كبار الموسيقيين، وما زالت في البداية وأرى أن في جعبتها الكثير».

"أحمد العجوة" أستاذ الموسيقا المشرف على تدريبها يقول: «"لين" من الطالبات المميزات بالعزف على آلة "الكمان"، ومنذ البداية وجدت لديها الموهبة والدقة في العلامات وأذناً موسيقية، فلم ألحظ خلال مدة إشرافي عليها أي خطأ في عزفها الذي تجيده جيداً لحبها للآلة ورجاحة عقلها، نالت إعجاب كل من سمعها، ولهذا استحقت الريادة لعامين متتاليين على مستوى القطر، ولذلك قررت ضمها إلى فرقتي الموسيقية لتكون عازفة رئيسة إلى جانب كبار الموسيقيين».

يذكر أن "لين يوسف" من مواليد 2003، وإلى جانب تميزها في الموسيقا هي من الممارسين لرياضة "بينك بونك"، كما أنها من ضمن فريق "صافيتا" لكرة الطائرة للإناث، وتعد أصغر لاعبة في "سورية" ضمن هذه الفرق.