تمكن الصياد "إبراهيم كمون" وفريقه من كسر رتابة سوق السمك بأسعاره المرتفعة، وقدم وجبات من اللحم لكل رب أسرة، وأنعش صياديه بفائض مالي برحلة صيد استثنائية، حصيلتها 350 سمكة "بلميدا".

يوم استثنائي عاشه أهالي مدينة "بانياس" بما اصطاده "إبراهيم كمون" المختص بصيد أسماك "البلميدا"، والمدرك لمواعيد عبورها للمياه الإقليمية، حيث تمكن من رفد ساحة السمك بالمدينة بكمية كبيرة من هذا النوع، وهنا قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4 تموز 2015: «كل عام ومع بدء شهر أيار أراقب الأسماك العابرة لمياهنا الإقليمية، ومنها سمكة "البلميدا"، وأجهز شباكي لها، وفي هذا العام وبحالة استثنائية تأخرت عن موعدها حتى العشرين من الشهر، وفي أول رحلة مع فريقي المؤلف من عشرة صيادين، اصطدنا كمية جيدة منها، لكن اليوم كانت الكمية أكبر بكثير ووصلت إلى ما يزيد على 350 سمكة، اصطدناها بطريقة التحويق، فكسرنا حالة الغلاء بالسوق».

الفريق مختص بصيد البلميدا، ومتميز بنوعية الشباك التي يمتلكها وعدد الصيادين فيه، وهم بالأساس أرباب أسر، وهو ما يعني أنهم أمنوا لأسرهم دخلاً مادياً ممتازاً هذا اليوم

الصياد "محمد بري" من فريق الصياد "إبراهيم" قال: «الفريق مختص بصيد البلميدا، ومتميز بنوعية الشباك التي يمتلكها وعدد الصيادين فيه، وهم بالأساس أرباب أسر، وهو ما يعني أنهم أمنوا لأسرهم دخلاً مادياً ممتازاً هذا اليوم».

الصياد محمد بري

إذاً، هي حصة مميزة من لحم السمك لكل رب أسرة، بحسب قول "علي ريحان" أحد زبائن السوق، حيث قال: «اشتريت سمكة بلميدا كبيرة، بحوالي 2000 ليرة سورية، وقصدت بها المنزل بعد تنظيفها جيداً، حيث أنتجت حوالي خمسة كيلوغرامات من اللحم الصافي، لتكون قوت ما يقارب الأسبوع لأسرتي، ضمن عدة أصناف من الطعام.

وسابقاً كنت في كل مرة أزور ساحة السمك، أجد الأسعار مرتفعة جداً، وتفوق قدرتي على الشراء، ولكن اليوم حظيت بطلبي من اللحم، فهي أرخص ثمناً من أي نوع لحم آخر، ومنافسة له في الفائدة، وهذا نتيجة الوفرة الكبيرة من سمك "البلميدا"، وأتمنى أن تتكرر هذه الحالة لأتزود بها مرة أخرى، وأجعل منها مؤونة للشتاء».

خلال مزاد بيع السمك

وفي لقاء مع الصياد "سليمان العتم" صاحب المزاد الذي بيعت فيه كامل كمية البلميدا، قال: «هي حالة استثنائية أن يصطاد صيادونا هذه الكمية الكبيرة من أسماك البلميدا الكبيرة الحجم، ولا تتكرر دائماً خلال العام، لكن هذا العام كان مميزاً عن سابقه، من ناحية عدد "الحبات" الأسماك التي تم اصطيادها، وهي ما يزيد على 350 "حبة"، وبيعت كل منها ما بين 1500 و 2000 ليرة سورية، وبلغ وزنها ما بين 3.5 وحتى ثمانية كيلوغرامات، وهو ما جعل الساحة خلية نحل بعد أن ذاع الصيت بين الناس عن الكمية الكبيرة، وقد بيع منها بسوقي "طرطوس" و"اللاذقية"».

أما الدكتور البيطري "بسام صبح" من مديرية زراعة "بانياس" فقال: «تسمى هذه السمكة بالبلميدا البيضاء العريضة، أو السمكة الزرقاء العائمة، وهي تدخل إلى مياهنا الإقليمية عبوراً، بحثاً عن الغذاء، وهذه الحالة الاستثنائية وفرت على أرباب الأسر الكثير من الأموال، ودفعتهم لشراء عدة "حبات" من السمك».

عملية نقل أسماك البلميدا إلى ساحة السمك