يأخذ منظف الأسماك "علاء حيدر" من قرية "بدّرية" موقعه اليومي على طاولة سوق "السمك"، منتظراً زبائن الصباح، والراغبين بالخدمة الجيدة والسريعة.

تستقبل طاولة التنظيف في سوق السمك عشرات المشترين يومياً من قاصدي "مركز البيع بالمزاد العلني" -بجوار سوق طرطوس المركزي للخضار والفاكهة- من جميع أنحاء البلاد، فيغدو المكان ملتقى سريعاً بين أهل المهنة ومرتادي المكان، وعن ذلك يتحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 نيسان 2015، العامل في سوق السمك "علاء حيدر" من قرية "بدّرية" بجوار مدينة "طرطوس"، ويقول: «يجتمع على هذه الطاولة الكبيرة عدد من الشباب العاملين بتنظيف الأسماك، لتقديم خدمات التنظيف للمشترين سواء بالمزاد العلني، أو ببيع "المفرّق" في نفس صالة المزاد، ولعدة ساعات من صباح كل يوم، فنقوم بخبرتنا وسرعتنا بالتنظيف السريع للأسماك حتى لا يضطر المشتري إلى تحمل أعباء التنظيف في المنزل، ويقصد المركز أناس من مختلف أنحاء البلاد، سواء من مدينة "طرطوس"، أو أبناء المحافظات العابرين للطريق الدولي بجانب سوق السمك».

يريحني التنظيف هنا من الشجار مع زوجتي لما يسببه تنظيف الأسماك من اتساخ وروائح في المطبخ

يتابع بالقول: «تختلف وتتنوع طاولة كل يوم بتنوع حصاد ذلك اليوم من ثمار البحر وخيراته، ففي الربيع تكثر أسماك "الفرّيدي، قجاج، سرغون،..."، وأنواع كثيرة أخرى يضمها البحر قبالة شواطئ "طرطوس"».

طاولة التنظيف خلال فترة العمل الصباحي

أما السيد "وائل عركوش" من مدينة "مصياف"، فيقول خلال انتظار تنظيف أسماكه: «قصدت سوق السمك باعتباره خارج زحمة المدينة وعلى طريق عودتي إلى "مصياف"، وهنا على طاولة التنظيف أرتاح من أعباء التنظيف، حيث إن الشباب ماهرون في أداء عملهم، وبسرعة فائقة».

ويضيف ضاحكاً: «يريحني التنظيف هنا من الشجار مع زوجتي لما يسببه تنظيف الأسماك من اتساخ وروائح في المطبخ».

مركز بيع السمك بالمزاد العلني

من جهته يضيف الصياد "علي عيسى" من "حي الغمقة" جنوب مدينة "طرطوس": «يشهد موسم الربيع حراكاً في صيد الأسماك وبيعها، حيث يأتي الزبائن من كل مكان، ونلاحظ هذا العام ازدياد أسعار السمك بنسبة كبيرة، بسبب انخفاض الكمية مقارنة بالطلب، حيث لا يقل سعر الكيلو غرام الواحد لأسوء الأنواع عن 1000ل.س».

السيد "علاء حيدر" خلال العمل