منذ الصباح الباكر يتجه المزارع "إلياس شاهين" من قرية "عين الزبدة" إلى جوار الطريق الدولي، حاملاً إنتاجه من الفريز الطازج، ومنتظراً زبائنه العابرين من أنحاء البلاد.
يبدأ هذا التقليد السنوي منذ بداية شهر آذار، حيث يتولى المزارعون دور التاجر الوسيط؛ فيتجهون إلى الطرق الرئيسة لعرض إنتاج مزارعهم من مختلف الفاكهة والخضار، وفي مقدمتها "ثمار الفريز" التي تزين جانبي الطريق على طول المنطقة المنتجة للفريز في محافظات "حمص، طرطوس، واللاذقية".
أعمل في "الترانزيت" من مرفأ "اللاذقية" باتجاه "حمص"، واعتدت الوقوف للاستراحة بجانب أكشاك العرض المتنقلة لشراء مختلف أنواع الفاكهة التي يعرضونها، وهي عموماً ثمار طازجة تؤمن فرصة نادرة للمستهلك للحصول على الثمار فور قطافها، حتى لو فرض ذلك دفع مبلغ أعلى بقليل، وهذه الظاهرة عدا كونها تؤمن فرص عمل جديدة؛ فهي مظهر جميل يدل على غنى أرضنا وعطائها
ومن هؤلاء الباعة "إلياس شاهين" مزارع من قرية "عين الزبدة" في ريف مدينة "طرطوس"؛ الذي تحدث بتاريخ 22 آذار 2015، لمدونة وطن "eSyria" عن مهنته الموسمية بالقول: «اعتدت منذ عدة سنوات الوقوف هنا لعرض إنتاجي من ثمار "الفريز"، فشهر آذار هو بداية الإنتاج الغزير لهذه الثمار، ويعد الطريق الدولي "دمشق - اللاذقية" المكان الأمثل لهذه التجارة المتنقلة التي توفر لنا فرص اللقاء مع الناس من مختلف أنحاء "سورية" من عابري الطريق الدولي، كما تؤمن لنا فرصة لبيع أكبر كمية من منتجاتنا وبأسعار جيدة، ومن جهتي أجلس طوال النهار في المكان الذي اخترته -الطريق الدولي قرب مدينة "طرطوس"- وأصطحب معي حاجتي من الطعام والشراب، والمعدات اللازمة لإعدادهما».
يؤمن هذا الأسلوب التجاري بيع المنتجات طازجة دون أي تلف، وهو ما يمثل عنصر جذب للمستهلك الذي يدفع عن طيب خاطر مبلغاً زائداً لقاء عبوة من الثمار الشهية، ما يمكن اعتباره فرصة للقاء ودي يتجاوز فكرة شخص متجه إلى المتجر لشراء حاجاته الغذائية.
ويقول في ذلك "جودت سليم" عابر طريق من مدينة "حمص" توقف لشراء عبوة فريز: «أعمل في "الترانزيت" من مرفأ "اللاذقية" باتجاه "حمص"، واعتدت الوقوف للاستراحة بجانب أكشاك العرض المتنقلة لشراء مختلف أنواع الفاكهة التي يعرضونها، وهي عموماً ثمار طازجة تؤمن فرصة نادرة للمستهلك للحصول على الثمار فور قطافها، حتى لو فرض ذلك دفع مبلغ أعلى بقليل، وهذه الظاهرة عدا كونها تؤمن فرص عمل جديدة؛ فهي مظهر جميل يدل على غنى أرضنا وعطائها».
