منتجات ريفية تراثية متنوعة، ووجبات غذائية كـ"الترموسة والمخلوطة"، ومجففات من الخضار المحلية الإنتاج، روّجت لها "جمانة حرفوش" لتكون حاضرة في كل منزل، كمؤونة شتوية وللأزمات المناخية.
مدونة وطن "eSyria" وفي حديثها مع السيدة "جمانة حرفوش" من قرية "المقرمدة" التابعة لناحية "القدموس"، بتاريخ 14 كانون الثاني 2015، تابعت الجديد الذي تعمل عليه ضمن الأعمال والحياة التراثية التي اختصتها لنفسها، وهنا قالت: «من آخر نشاطاتي على الصعيد التراثي في هذا الموسم الشتوي وبالتحديد في أواخر العام السابق 2014 ضمن شهر كانون الأول، شاركت بمعرض للوجبات التراثية بمختلف أصنافها؛ وضم المشروبات والعصائر والمجففات، وجميعها من منتجات المرأة الريفية في قريتنا ومحيطها، بهدف التعريف بما يمكن أن نختزنه كمؤونة شتوية للأوقات العصيبة، وخاصة المناخية، كإغلاق الطرق نتيجة تساقط الثلوج التي اعتدناها كل شتاء في منطقتنا ومحيطها.
السيدة "جمانة" ملمة جيداً بالكثير من التفاصيل التراثية المهمة لحياتنا اليومية، وخاصة في فصل الشتاء كما هذه الأيام، حيث ننعزل عن بقية المحيط الاجتماعي والمكاني عدة أيام في السنة، وهنا تأتي أهمية أفكارها التي وظفتها أغلب النساء لحياتها اليومية الصعبة والسهلة، وكانت مثمرة. كما أنها تقدم الكثير من النصائح الخاصة بالطب البديل، نتيجة ثقافتها وسعة اطلاعها على الكثير من المراجع المتعلقة بهذا الأمر، مثل: متى يمكن أن تخلط الأعشاب الطبية مع بعضها بعضاً ومتى تقطف وتيبس، ومن يمكنه تناولها مخلوطة أم غير مخلوطة، ليحافظ على سلامة صحته إن كان يعاني من بعض المشكلات الصحية
وباعتقادي تأتي أهمية هذه الخطوة من أهمية توافر المكونات الأساسية في كل بيئة برية طبيعية مشبعة بها أريافنا الساحلية.
وتكاملت هذه الخطوة مع تشعب وتنوع المنتجات التي سُوِّق أغلبها ضمن مقر جمعية "الصنوبر لحماية البيئة" التي استضافت المعرض، وهنا تكمن فرحتي بإثمار جهدي».
وتضيف السيدة "جمانة": «حاولت من خلال هذه الخطوة الجديدة والجدية تسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة أو ربة المنزل في أعمال بسيطة تؤمن لها مردوداً مادياً يساعد أسرتها في ظل هذا الغلاء الفاحش الذي فرضه جشع وطمع التجار في هذه الأزمة والحرب التي تتعرض لها بلادنا.
فبعض النساء ومن خلال تشجيعنا وإرشادنا إلى الخطوات الأولى للعمل التراثي مهما كان؛ استطعن أن ينتجن ويختزنّ ويسوّقن من طبيعتنا الكثير من العصائر الطبيعية؛ كعصير الكرز المتوافر في بيئتنا المرتفعة ما يزيد على 1000 متر عن سطح البحر، وعصير التوت وعصير المحلب، والورد الجوري، إضافة إلى خل التفاح وخل العنب.
ناهيك عن المجففات كالفاصولياء والبندورة والبامياء، المهمة في فصل الشتاء من حيث الفائدة الجسدية وتأمين متطلبات المنزل، كما صناعة القش كالأطباق وغيرها».
وفي لقاء مع السيد "سهيل حرفوش" أحد المهتمين بالصناعات الغذائية والتراثية، قال: «السيدة "جمانة" ملمة جيداً بالكثير من التفاصيل التراثية المهمة لحياتنا اليومية، وخاصة في فصل الشتاء كما هذه الأيام، حيث ننعزل عن بقية المحيط الاجتماعي والمكاني عدة أيام في السنة، وهنا تأتي أهمية أفكارها التي وظفتها أغلب النساء لحياتها اليومية الصعبة والسهلة، وكانت مثمرة.
كما أنها تقدم الكثير من النصائح الخاصة بالطب البديل، نتيجة ثقافتها وسعة اطلاعها على الكثير من المراجع المتعلقة بهذا الأمر، مثل: متى يمكن أن تخلط الأعشاب الطبية مع بعضها بعضاً ومتى تقطف وتيبس، ومن يمكنه تناولها مخلوطة أم غير مخلوطة، ليحافظ على سلامة صحته إن كان يعاني من بعض المشكلات الصحية».