رغم كثافة تواجد الأسماك عادة بعد العواصف؛ كان الحظ العاثر حليف الصياد "حيدر" بعد إعادة فتح "ميناء الصيد والنزهة" في "بانياس"؛ الذي أغلق لأول مرة هذا العام نتيجة العاصفة المطرية "زينة".

الصياد "حيدر حيدر" المدرك لانتشار الأسماك بكثرة بعد انحسار أي عاصفة مطرية بحرية، نتيجة خبرته الطويلة بالصيد البحري، تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 كانون الثاني 2015، فقال: «كما هو معروف في الأعراف والطقوس التراثية البحرية؛ تنتشر الأسماك وتتحرك كثيراً وبكثافة بعد انحسار أية عاصفة مطرية، ووفقاً لهذا بادرت إلى القيام برحلة صيد كما هو معتاد بالنسبة لي، بعد إعادة فتح ميناء الصيد والنزهة الذي أغلق بتاريخ 5 كانون الثاني 2015، ولكن حظي لم يكن جيداً كصياد سنارة لعدم استقرار الأحوال الجوية، رغم ملاحظتي لشراهة تناول الطعم من قبل الأسماك المنتشرة في مياه الميناء».

كما هو معروف في الأعراف والطقوس التراثية البحرية؛ تنتشر الأسماك وتتحرك كثيراً وبكثافة بعد انحسار أية عاصفة مطرية، ووفقاً لهذا بادرت إلى القيام برحلة صيد كما هو معتاد بالنسبة لي، بعد إعادة فتح ميناء الصيد والنزهة الذي أغلق بتاريخ 5 كانون الثاني 2015، ولكن حظي لم يكن جيداً كصياد سنارة لعدم استقرار الأحوال الجوية، رغم ملاحظتي لشراهة تناول الطعم من قبل الأسماك المنتشرة في مياه الميناء

الصياد "أحمد عمران" الملقب بـ"أحمد حدادة" لم يبادر بعد إغلاق الميناء لثلاثة أيام متواصلة وفتحه، بتاريخ 8 كانون الثاني 2015 بالذهاب إلى الصيد، حيث قال: «بالنسبة لي كصياد شركات لم أبادر إلى الإبحار بمركبي بعد انحسار العاصفة المطرية وإعادة فتح الميناء؛ لأنه من المعروف وفق الأعراف البحرية أن خيرات ما بعد العاصفة البحرية من الصيد والأسماك البحرية تكون لصيادي الشباك فقط، على خلاف صيادي الشركات، حيث تكون المياه البحرية "معكورة" أي غير صافية كما هو معتاد، ولا تستطيع الأسماك رؤية طريقها بوضوح ضمن حركتها الكثيفة بحثاً عن الغذاء، فتعلق بالشباك بسهولة وبكثافة».

ميناء بانياس بعد إغلاقه بسبب العاصفة

السيد "خالد خليل" صياد سابق وبائع أسماك في "ساحة السمك - بانياس"، قال: «خلال العاصفة المطرية تكون حركة المياه البحرية قوية جداً، والأسماك غير قادرة على الحركة فيها، فتدخل في سكون حركي ضمن أوكارها ومخابئها لحين هدوء الأمواج البحرية، وبعد هدوئها تنطلق الأسماك في المياه البحرية "المعكورة" نتيجة لحاجتها للطعام، في خطوط سير غير واضحة المعالم معتمدة على غرائزها، فتجد في طريقها شباك الصيد، وهذا معروف ضمن الطقوس التراثية البحرية.

وهنا يجب الإشارة إلى أن الأسماك في هذه المرحلة تكون أقل دسماً وكثافة لحمية نتيجة تعرضها للجوع لعدة أيام».

من أجواء العاصفة المطرية البحرية زينة
على الكورنيش بعد انحسار العاصفة