تمكن السيد "بيير البازي" من تخفيف استهلاك المازوت في فصل الشتاء بابتكاره مدفأة توفر ثلثي الكمية المستهلكة عادةً، عبر دارة احتراق تعمل بضغط الهواء والتسخين والرذاذ.

مدونة وطن "eSyria" زارت الأديب "البازي" في مدينة "الشيخ بدر" بتاريخ 16 تشرين الثاني 2014، ليحدثنا عن اختراعه، حيث قال: «جاءت الفكرة من الحاجة في هذه الظروف القاسية وعدم توافر المازوت بما يكفي، فكان عليّ التكيف والتأقلم مع واقعي ومحاولة تحديه، وفي البداية نجحت بصناعة إبريق تسخين مياه بواسطة الكهرباء بدلاً من الغاز، وذلك من خلال تطبيق سيخ تسخين كهربائي عصري جميل على الإبريق، وتسخين الماء بزمن قياسي أقل من الزمن المطلوب بحوالي ثلث ساعة، وهذا بحسب حجم الإبريق.

من خلال تجربتي مع هذه المدفأة وفرت كمية المازوت المستهلكة، وحافظت على نظافة منزلي، وجمالية مكان تركيب المدفئة

أما فيما يخص المدفأة فهي تحدٍ للواقع في محاولة تخطي الاستهلاك الكبير، حيث توفر هذه المدفأة ثلثي الكمية المستهلكة بالعموم في كل فصل شتاء، ويمكن أن تستهلك حوالي لترين من المازوت في كل اثنتي عشرة ساعة اشتعال.

جهاز الاحتراق من الداخل

ولذلك فكرت وقمت بتعديل حراق الاشتعال الخاص بالمدفأة وفق فكرة مبتكرة تعتمد على مبدأ ضغط المازوت بالهواء ضمن خزان خاص قمت بتجهيزه بفتحة تعبئة وصنبور يمكن التحكم من خلاله بكمية المازوت أيضاً، ومن ثم تفريغه بالرذاذ الذي يخرج بعد مروره داخل أنابيب تسخين ضمن الحراق، من "فالة" تستخدم عادة في غاز الطهو أو الغازات السفرية، وذلك بالاعتماد على مضخة هوائية ثمن شرائها بسيط، تحقن المازوت في الخزان بضغط حوالي خمسة وعشرين ليبرة، ويستمر هذا الضغط في الخزان حوالي خمس ساعات، حيث يجب إعادة تشغيلها لحوالي خمس دقائق، وللعلم فإن جهاز الضغط هذا يستخدم لتعبئة إطارات السيارة بالهواء في السفر».

ويتابع السيد "بيير": «أنابيب تسخين المازوت ضمن الحراق تساعد على احتراق جيد وسريع للمادة، كما أن "الفالة" توفر من كمية استهلاك المازوت بعد تحويله إلى رذاذ مضغوط، ولو طبقت هذه الفكرة في الدوائر الحكومية والمدارس في فصل الشتاء ستوفر الكثير من المازوت والمال على الدولة».

جهاز الاحتراق من الخارج

وعن أهم ميزات المدفأة إضافة إلى التوفير المحقق في كمية المازوت، قال: «تخلصت من خلال هذه المدفأة من "الشحار" الذي كان يربك ربة المنزل، بوضع ملعقة ملح طعام في المازوت وتحريكه حتى يذوب ومن ثم استهلاكه، كما أنها لن تساعد الهبات الهوائية الخارجية على ضغط جهاز الاحتراق، لوجود أنبوب هوائي نحاسي يعدل الضغط في الحراق».

وفي لقاء مع السيدة "فتون حسن" زوجة السيد "بيير"، قالت: «من خلال تجربتي مع هذه المدفأة وفرت كمية المازوت المستهلكة، وحافظت على نظافة منزلي، وجمالية مكان تركيب المدفئة».

خزان المازوت