حالة تميز بتنسيق الألوان والتزيين، تجدها المنسقة "ختام" تفرّداً منها يقدم السعادة للآخرين، وتمنحها حرفة يطلبها المختصون بهذا المجال فتحصل من خلالها على فرصة عمل تعتاش منها.

البداية كانت من حاجة والدتها إلى حسها وذوقها في اختيار وتنسيق ألوان الثياب، فهي تدرك تماماً قدرتها على تقديم أفضل الخيارات وأجملها بالنسبة للسيدة، وهنا تقول المنسقة "ختام سليمان" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 آب 2014: «والدتي من دفعتني لتطوير ذائقتي البصرية بتنسيق الألوان والتزيينات البسيطة التي تمنح القطع أو الحاجيات حساً عالياً من الذوق والجمال، وبعدها عملت في شركة "غراوي" ونتيجة الحس المرهف بالتنسيق اتبعت العديد من الدورات التخصصية بهذا المجال، وعملت في فرعها بـ"طرطوس" وبعدها انتقلت للعمل في "محمصة العنازة"، ووجدت فيها حيزاً لإظهار قدراتي ومواهبي الذوقية البصرية لكونها تعتمد على تقديم الشوكولا في علب مزينة أو تحتاج إلى تزيين لجذب المتسوق.

خلال تجولي في معرض منتجات المرأة الريفية بالمدينة القديمة، جذبتني الألوان المتناغمة مع بعضها بعضاً وترتيباتها على علب الشوكولا، فأخذت أتأمل طريقة عملها لأجدها بسيطة ولكنها جميلة، فلا يمكن لأي أحد العمل بها، ما يدل على حرفية عالية بطريقة تنسيقها، وهو الأمر الذي دفعني للشراء منها للاحتفاظ بالعلبة كزينة منزلية

وخلال تطوير موهبتي وذائقتي البصرية والدورات التي اتبعتها اعتمدت على ذاتي بالتثقيف والاطلاع على آخر التصاميم والابتكارات في هذا المجال، وكان للإنترنت الفائدة المثلى في توجهاتي التزيينية والتنسيقية.

من أعمالها

حقيقة، أنا أعتبر هذا الحس والذوق بالتنسيق تميزاً أتفرد به عن قريناتي من الشابات، خاصة لمن أنهت المرحلة الجامعية مثلي ولم تجد عملاً لها، فهو مصدر دخل بالنسبة لي، وحرفة يحتاجها الكثيرون من أصحاب المعامل والشركات المتخصصة بهذا المجال».

وتضيف المنسقة "ختام": «تنسيق الألوان مع بعضها بعضاً والتزيين في المناسبات السعيدة والولادات، يعتمد على الذائقة البصرية بالدرجة الأولى، فهي نظرة بالتنسيق أمزج من خلالها بين الألوان بشكل متناغم مثير للحس ومحرض على الاستعمال أو الجذب للاقتناء، فهي ناحية ذوقية بحتة، فبعد تخمر الفكرة بذهني وكيف يجب أن يكون التصميم، أخبر الحرفي "النجار" بطريقة التجهيز والتفصيل الأساسية للقطعة أو العلبة أو المجسم المطلوب، ليأتي دوري وعملي بتنسيق الألوان والتزيين المرافق له، وإضافة بعض المكونات الأخرى التي أكون قد جهزتها مسبقاً كالورود القماشية وغيرها من الأشكال النباتية وغير النباتية المعتمدة على العمل اليدوي.

من أعمالها اليدوية

حتى إن مرحلة التعليب للحلوى تخضع لأفكاري وترتيباتي الذوقية، لأنها تأتي مجردة من كل شيء، وهذا الحس والذوق منحني ثقة كبيرة من قبل القائمين على العمل كمدير "محمصة العنازة" مثلاً، فأصبح يوكل إلي جميع هذه الأعمال دون التدخل بالطريقة، وعملي هذا يقدم السعادة للناس ويعطي أفقاً جمالياً أساسه البساطة، لذلك أنا سعيدة به وفخورة وأحاول تقديم الأفضل وكل جديد دائماً، وذلك دونما تكرار».

وفي لقاء مع السيدة "نجوى محمود" قالت: «خلال تجولي في معرض منتجات المرأة الريفية بالمدينة القديمة، جذبتني الألوان المتناغمة مع بعضها بعضاً وترتيباتها على علب الشوكولا، فأخذت أتأمل طريقة عملها لأجدها بسيطة ولكنها جميلة، فلا يمكن لأي أحد العمل بها، ما يدل على حرفية عالية بطريقة تنسيقها، وهو الأمر الذي دفعني للشراء منها للاحتفاظ بالعلبة كزينة منزلية».

المنسقة ختام سليمان