ينتظر الصياد "خالد خليل" أن يعيد الميناء فتح بوابة الصيد من جديد، حيث جاء منذ ساعات الصباح الأولى على أمل أن يعود إلى منزله وهو يحمل غلال البحر الخيرة.

هو حال جميع الصيادين بعد أن تم إغلاق ميناء الصيد في "بانياس" ليوم الجمعة 4 نيسان 2014 منذ بدايته، فغلال البحر وحركة السوق من بيع وشراء لهذا اليوم من أيام الأسبوع حسابات كثيرة، فالإقبال على الشراء فيه محدود الزمن حسب رأي الصياد "خالد خليل"، وهنا قال: «يوم الجمعة بالنسبة لسوق السمك ليس كبقية الأيام؛ فأغلب المتسوقين الراغبين في شراء مختلف أنواع الأسماك يتوافدون إلى الساحة منذ الساعة الثامنة تقريباً وحتى الساعة الحادية عشرة فقط، بينما في بقية أيام الأسبوع فالوقت مفتوح حتى الساعة الرابعة عصراً تقريباً.

نحن نعتمد على غلال البحر في حياتنا المعيشية الاقتصادية، وأي تغير في حالات الصيد من إغلاق الميناء أو ظروف جوية سيئة، يوثر في رتابة معيشتنا

لذلك فأغلب الصيادين يحاولون الخروج من البحر بغلالهم الوفيرة يوم "الجمعة" تحديداً ضمن ساعات الصباح الأولى، ليتمكنوا من تسويق صيدهم، أما اليوم وبعد إغلاق الميناء، فتوافد الزبائن الراغبين في شراء الأسماك وعادوا دون شراء ما يرغبون فيه، إلا من كان مضطراً، فاشترى مما تبقى من غلال تم صيدها يوم أمس الخميس 3 نيسان 2014، علماً أن الغالبية من المتسوقين لا يرضون إلا بالأسماك الطازجة يومياً».

السيد "رائد موسى"

ويضيف السيد "خالد": «نحن نعتمد على غلال البحر في حياتنا المعيشية الاقتصادية، وأي تغير في حالات الصيد من إغلاق الميناء أو ظروف جوية سيئة، يوثر في رتابة معيشتنا».

وفي لقاء مدونة وطن "eSyria" مع تاجر السمك "رائد موسى" ضمن الساحة قال: «لم تطرح كميات صيد أسماك لتغطية حاجة السوق لهذا اليوم 4 نيسان 2014، بعد إغلاق الميناء وتعثر ممارسة الصيادين لحرفتهم التراثية، لذلك اعتمدنا على الكميات القليلة جداً المتبقية من صيد يوم أمس، إضافة إلى دخول بعض الكميات المحدودة التي تم صيدها بواسطة الصنارة التقليدية أو عملية الغطس البحري على الشاطئ، وبيعت بأسعار مرتفعة جداً مقارنة بسعرها الحقيقي في بقية الأيام، لأن حاجة السوق في هذا اليوم كبيرة جداً، حتى أن الصيادين يفضلونه على بقية أيام الأسبوع».

في أحد مزادات السمك والحركة النشطة